الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كم نحبك يا وطن

11 مارس 2018 23:39
مع إشراقة كل صباح أرى ضياء وطني وهاجاً مشرقاً منيراً، وتراب وطني الندي يفوح شذاه أريجاً وعطراً، والطير يشدو حباً وسعادة في سماء الوطن، حكاية أرض تسردها العين قبل البنان. لكل منا قصة مجد نعيشها كل يوم، نعيش لحظات بناء وهمة، لحظة عمل وإنجاز، لكل منا وجهته، ولكل منا مؤسسته التي ينتمي لها. فترى الشوارع في الصباح وعند الظهيرة مكتظة بكافة أنواع وسائل المواصلات، وأنت تشاهد ذلك الزحام فهناك من يضجر ويصخب، وهناك من يبتسم وينسج أملاً وطموحاً قادماً، بين الاثنين تناقضات فأنت يا عزيزي من تحدد المسار، وتحدد أين تريد أن تكون، واعلم أن سلم النجاح لا يأتي على قالب من ذهب، بل لا بد أن تكابد العناء وتذلل كل الصعاب من أجل وطنك، من أجل نفسك لا بد من إسقاط كلمة مستحيل خارج خريطة ذهنك، تذكر قصة واد من قطرات، فطموحك يسابق مجرى السيول، فالعاديات تعدو بعزيمة وإصرار وأنت تعدو مع آمالك وآمال وطنك، ذلك السباق مع الإصرار يقودك للقمة والنجاح والريادة. بين واقع وأمنية، بين تذمر وإصرار حكايات مختلفة، اختلفت أسماء الشخوص والأمكنة ولكن تشابه المشهد. من أجل وطني كتبت طموحاً وأملاً، من أجل وطني سأنثر السعادة سأكون زهرة وطن تخط بحبرها آمال يانعة، سأرى علم وطني بحواسي الخمس، سأعيش ألوانه بكل تفاصيلها، سيحيا العلم مفتخراً بنا يا أبناء وطني. فحين أرى مشهد الزحام سأتذكر مقعدي ومسؤوليتي تجاه وطني، تجاه ربي ونفسي، سأتذكر واجبي ونداء الوطن لي، وحين أقف أمام بوابة مؤسستي سأرفع بصري نحو الأفق أحدق نحو العلم إجلالاً وحباً وتقديراً لهذا الوطن، سأبتسم وأسعد فأنا في وطن السعادة وطن الحب والأمان، تعلمت من وطني أن السعادة قرار وتناغم وانسجام مع الذات والأفراد، سنحيا سعداء في وطننا وسيسعد الوطن بنا، وفي معمعة العمل وبين القرطاس والقلم لن أتعب بل سأستمتع في كل لحظاتي، سأتذكر ربي وأمانتي، سأتذكر أخوتي ووطني، قدم لي وطني أفضل ما لديه حتى أصل اليوم إلى مهنتي بجدارة واحترافية، سأتذكر أستاذي وكراسي وقلمي، سأتذكر كل مقومات الحياة الرغيدة والسعيدة التي قدمها لي وطني بحب. أما آن الأوان لرد الجميل والعطاء؟! فلو أعطيت كنوز الدنيا فلن نوفي حق وطننا وقيادتنا الرشيدة. سنحيا بوطننا ويحيا بنا، كم نحبك يا وطن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©