الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

المواهب التونسية «شمعة أمل» في واقع مظلم للتنس العربي

المواهب التونسية «شمعة أمل» في واقع مظلم للتنس العربي
28 فبراير 2014 23:38
دبي (الاتحاد) - جاء إنجاز التونسي مالك الجزيري ببلوغه الدور ربع النهائي للبطولة، ليعيد إلى الأذهان ذكريات الزمن الجميل الذي عاشته رياضة التنس العربية، وشهدت تخريج نخبة من الأبطال العالميين، في مقدمتهم المغربي يونس العيناوي، الذي بلغ المباراة النهائية 2002، وقبلها الدور ربع النهائي 2000، ومواطنه كريم العلمي الذي بلغ نصف النهائي في نفس العام. ويبدو أن المواهب التونسية الصاعدة باتت «شمعة» أمل في واقع مظلم يعيشه التنس العربي، الذي بات طي النسيان خلال السنوات الماضية، وسط محاولات فردية من عدد من اللاعبين أغلبها على نفقتهم الخاصة، دون وجود الدعم المعنوي والمادي الذي يناسب مع الطموحات، وهذا ما أكده الجزيري الذي قال إن معاناته من غياب الدعم المادي الذي لا يلائم مستوى آماله بالبقاء بين المصنفين الـ 100 الأوائل عالميا، وأكد في تصريحات صحفية سابقة: «على عكس اللاعبين الآخرين أشارك في البطولة في غياب مدربي الذي لم أتمكن من اصطحابه معي من العاصمة الأميركية واشنطن لأسباب مادية، ناهيك عن اضطراري الدائم لتمويل نفسي للمشاركة في البطولات العالمية». وتابع قائلاً: «أشعر بالفخر بما حققته في بطولة دبي هذا العام، وأشكر القائمين عليها لمنحي بطاقة دعوة للمشاركة، أتمنى أن أكون قد واكبت تطلعاتهم ببلوغ الدور ربع النهائي، كنت أسعى أن أوصل المشوار لأبعد الحدود، لكن الإرهاق وتغيير الساعة البيولوجية بسبب السفر لساعات طويلة أجهدني بشكل كبير، وبشكل عام أتمنى أن تشهد هذه اللعبة تطوراً على صعيد الدول العربية، وأن تنال اهتماماً أكثر مما هو حاصل حاليا، خصوصا أن الدول العربية تضم العديد من المواهب التي تحتاج لرعاية ودعم». ومن أبرز الأمثلة على المواهب التونسية الأخرى التي يتوقع لها مستقبل باهر في اللعبة إن تحقق لها الدعم اللازم، التونسية أنس جابر التي تبلغ من العمر «19 عاما» حالياً، وذلك بعدما كانت قد أحرزت لقب فئة الشباب في بطولة رولان جاروس الفرنسية، إحدى البطولات الأربع الكبرى للتنس «الجراند سلام»، وذلك عام 2011 عندما كانت تبلغ من العمر 16 عاما آنذاك، علما إنها بلغت المباراة النهائية لذات الفئة أيضاً عام 2010، لتصبح أول لاعبة عربية تتوج بأحد الألقاب في الجراند سلام. وبسبب غياب الدعم اللازم، غابت اللاعبة عن البطولات الدولية العام الجاري، وتعود آخر مشاركة لها في شهر أكتوبر من العام الماضي في دورة تورنتو الكندية التي بلغت فيها دور الـ 16، لكنها لم تشارك منذ ذلك الوقت في بطولة أخرى، وتأرجح تصنيفها العالمي ما بين المركزين 133 و135. على الصعيد المحلي، جاءت نتائج لاعبينا لتكمل الخيبة العربية، حيث ودع لاعبونا المنافسات مبكراً بعد الخسارة في الأدوار التأهيلية الأولى، حيث خسر حمد الجناحي أمام الهولندي ثيمو دي باكار المصنف 148 عالمياً بمجموعتين دون رد بواقع 6-2 و6-1، فيما سقط عمر بهروزيان أمام الروسي أندري كوزنتسوف المصنف 132 عالمياً بمجموعتين دون رد بواقع صفر-6 و1-6. ولم يكن الحال أفضل في الزوجي بعد خسارة الثنائي أمام اللاعبين الصربي نيناد زيمونيتش والكندي دانيل ناستور بمجموعتين دون رد، بواقع 4-6 وصفر-6. وكشف الإسباني جورج مينوز مدرب منتخب الإمارات للتنس الأرضي، أن مشروع بناء بطل إماراتي قادر على مقارعة نجوم اللعبة في بطولة دبي التي تقام كل عام، ما زال قيد التنفيذ، والعمل يتم فيه وفق المخطط الزمني الذي وضعه، وحاز على دعم اتحاد اللعبة منذ مطلع العام الماضي، والذي أثمر مع انتهاء مرحلته الأولى في انتقاء 100 من المواهب الوطنية. وتحدث مينيوز الذي حرص على حضور منافسات البطولة: «نعمل بشكل متواصل ووفق الخطة الزمنية لإعداد المشروع الوطني لبناء بطل إماراتي قادر على المنافسة في مسابقة التنس، على صعيد منافسات التنس، وقد قمنا العام الماضي باكتشاف 100 لاعب من أصحاب المواهب الذين تتراوح أعمارهم بين 7و9 سنوات في مختلف مناطق الدولة». ويسعى اتحاد التنس لتقديم كافة أشكال الدعم للإسباني مينوز للعمل وفق خطة تمتد لعقد من الزمان لبناء وإعداد لاعبين قادرين على المنافسة دوليا، حيث تم اكتشاف 100 لاعب سيتم توزيعهم فور حصول اتحاد اللعبة على موافقات أولياء أمورهم، مناصفة بين ناديي النصر والوصل، بصورة تضمن مواصلة تدريبهم في بيئة صحية مناسبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©