إحياء الأغنية الشعبية الإماراتية بصوت مطربين شباب

تامر عبد الحميد (أبوظبي) تحت عنوان «أضواء على ذاكرة الأغنية الشعبية الإماراتية»، شارك مجموعة من الفنانين الإماراتيين الشباب في تقديم حفلات غنائية على المسرح الخارجي، ضمن فعاليات مهرجان قصر الحصن 2015، بهدف إحياء الماضي، والتذكير بالأغنية الشعبية الإماراتية، فأنشدوا الأغنيات الإماراتية القديمة، التي حققت نجاحاً كبيراً في تلك الفترة، عن طريق آلات العود والقانون والطبلة والدف، في أجواء لم تخل من الأصالة والتراث، عبر الموسيقى والأنغام الإماراتية المعروفة. سبق كل حفل من الحفلات التي أقيمت على مدار أيام فعاليات قصر الحصن، عرض لفيلم فيديو قصير، أظهر الفن الإماراتي سابقاً، وركز على الأغنيات الشعبية التي قدمها عدد من الفنانين الإماراتيين من قبل، من بينهم حارب حسن، ومحمد بن سهيل، وجابر جاسم المريخي، ويوسف النقي، ومحمد عبدالرحيم، وصولاً إلى الفنان الإماراتي ميحد حمد الذي حققت أغنياته الشعبية الإماراتية نجاحاً كبيراً حتى الآن، من بينها «أحب البر والمزيون». فيلم قصير وبعد عرض الفيديو يظهر أحد النجوم الشباب لتقديم فقرته الغنائية، بأداء بعض الأغنيات لعدد من الفنانين القدامى، لإحياء الأغنية الشعبية الإماراتية، من بينهم خالد محمد، ومحمد المنهالي، ورجب عبدالله، وحبيب إلياسي، وفيصل الساري، وفاضل المزروعي، وعن مشاركتهم في إحياء مثل هذه الحفلات في الدورة الجديدة من فعاليات قصر الحصن، قال محمد المنهالي: «سعدت كثيراً بإحياء حفلين ضمن ليالي المهرجان الموسيقية التي تهدف إلى إحياء التراث، من خلال الأغاني الإماراتية القديمة التي قدمها وأداها كبار نجوم الغناء الإماراتيين الذين على أيديهم ظهرت معالم الفن الإماراتي في الدولة، وأصبحت تتطور من عام لآخر. ولفت المنهالي إلى أنه تشرف أيضاً بمشاركة الفنانين الآخرين هذه الحفلات، مبدياً إعجابه بالاهتمام الكبير من قبل زوار وجمهور «قصر الحصن» على حضور هذه الحفلات الغنائية التي تفاعلوا كثيراً من خلالها، ورددوا معه كلمات الأغنيات التي قدمها خلال فقرته. تطور غنائي وأشار المنهالي إلى أن الأغنية الإماراتية تطورت عن السابق بكثير سواء من ناحية الكلمات أو الألحان أو التوزيع، وكذلك الإيقاعات، إلى أن أصبح انتشارها يخرج من نطاق المحلية إلى الخليجية والعربية أيضاً، لافتاً إلى أنه على الرغم من ذلك تظل الأغنية الإماراتية الشعبية التي قدمها كبار نجوم الفن في السابق، محفورة في الذاكرة، ولن يستطع أحد نسيانها. طعم خاص أبدى المطرب فاضل المزروعي سعادته بالمشاركة في حفل ضمن ليالي مهرجان «قصر الحصن الغنائية»، معبراً عن أهمية مشاركة الفنانين الإماراتيين في فعاليات مثل هذا المهرجان المهم الذي يهتم بالتراث والموروث الإماراتي، مؤكداً أن هذه الحفلات لها طعم خاص بالنسبة له، لاسيما أنها تساعد على إحياء الأغاني التراثية الإماراتية القديمة التي كان لها صدى كبير عند الجمهور في السابق وحتى الآن، مشيراً إلى أنه استعد لإحيائه هذه الحفلات، وحضَّر عدداً من الأغنيات الشعبية ليقدمها في فقرته الغنائية، موضحاً أنه منذ أن دخل عالم الغناء وهو من الفنانين المهتمين بالأغنية الشعبية الإماراتية. مكانة كبيرة فيما أكد الفنان الإماراتي خالد محمد أن الحضور الجماهيري الكبير والملحوظ في حفلات المهرجان، ما هو إلا دليل على اهتمامهم بالغناء الشعبي، مشيراً إلى أنه تشرف بمشاركة نخبة من نجوم الغناء في هذه الحفلات التي قدمت على المسرح الخارجي من مهرجان «قصر الحصن»، كما سعد بالتفاعل الكبير من قبل الحضور، الأمر الذي يؤكد أن الأغنية الإماراتية الشعبية تحتل مكانة كبيرة في قلوب الجمهور الإماراتي وزوار المهرجان بشكل عام.