السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القطـاع الصناعي يعيد بناء الازدهار العالمي

القطـاع الصناعي يعيد بناء الازدهار العالمي
28 مارس 2017 14:25
أبوظبي (الاتحاد) ناقشت الجلسة الافتتاحية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، الدور الذي يمكن أن يلعبه القطاع الصناعي في إعادة بناء الازدهار العالمي، وقدرته على إعادة بناء اقتصادات الدول التي تعاني أزمات اقتصادية تتسبب في الهجرة القسرية، ما يمثل تهديداً للاستقرار والسلم العالميين. وشارك الدكتور إبراهيم سيف، وزير الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية، وجو كيسر، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس العالمية»، ونيلز كاسزو، رئيس المنظمة العالمية للشباب «آيزيك»، في جلسة نقاشية أدارتها معالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي. وقال جو كيسر: «يسهم التحول الرقمي في إحداث تغير جذري في قطاع الصناعة الذي يستأثر بنحو 70% من إجمالي التجارة العالمية. ولا شك في أن الثورة الصناعية الرابعة ستحدث تغيراً هائلاً في الاقتصادات الوطنية، حيث سنشهد زيادة كبيرة في الإنتاج وسرعة هائلة في الابتكار، كما ستخرج الشركات الضعيفة وغير القادرة على مواكبة التطور من سلاسل القيمة العالمية، وستختفي العديد من الوظائف الحالية لتحل محلها وظائف جديدة تتطلب مهارات رقمية متطورة». وأضاف «سيسهم هذا التطور التكنولوجي الكبير في تغيير القواعد التقليدية للقطاع الصناعي. وبالتالي، فإن التحدي الأساسي سيتجسد في قدرتنا على استخدام هذا التحول الرقمي على النحو الذي يحقق أكبر فائدة لمجتمعاتنا. ولا شك في أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع تلعب دوراً بالغ الأهمية في هذا الصدد، حيث توفر لنا فرصة متميزة لمناقشة هذا التحول الرقمي، والعمل سوياً لرسم ملامح مستقبل القطاع الصناعي والمجتمعات الإنسانية». من جانبه، قال الدكتور إبراهيم سيف: «رغم أن منطقة الشرق الأوسط، تعد واحدة من أغنى المناطق عالمياً في الطاقة، فإن الأردن يستورد 79% من الطاقة، وينفق 20% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة على فاتورة النفط والغاز، بما يقارب 7 مليارات دولار سنوياً. ويضع ارتفاع تكاليف الطاقة العديد من المعوقات أمام التنمية والازدهار في الأردن، خاصة أن المملكة استقبلت موجات متتالية من الهجرات منذ العام 1948، وتعادل نسبة المهاجرين الذين حصل البعض منهم على الجنسية الأردنية، نصف سكان المملكة. وفي عام 2016، وصل تعداد سكان الأردن إلى 11 مليون نسمة، منهم 2.4 مليون من السوريين، ونصف مليون عراقي، و45 ألفاً من اليمنيين، و35 ألفاً من الليبيين، ومليونان من اللاجئين الفلسطينيين». وأضاف سيف «يتسم الشباب في الأردن بالكفاءة والموهبة والاطلاع. لكن الهجرات المستمرة وارتفاع الإنفاق على الطاقة، قلص من قدرات المملكة على تطوير القطاع الصناعي رغم إمكانية الاستفادة من المهارات الأساسية التي يتمتع بها الشباب الأردني، لا سيما في مجالات التحول الرقمي والابتكار. وتوفر تقنيات الثورة الصناعية الرابعة فرصة كبيرة للشباب في الأردن للمساهمة بفاعلية في سلاسل القيمة العالمية، والتحرك باتجاه العولمة، خاصة إذا ما أتيحت لهم الفرصة للتواصل مع شركات عالمية كبرى، والتعاون مع الشباب حول العالم لتطوير الاقتصادات العالمية». وركز نيلز كاسزو، خلال مداخلته في جلسة النقاش على تأثير الثورة الصناعية الرابعة على الشباب من حيث توافر الوظائف وإمكانية تنمية القطاع الصناعي في اقتصادات المستقبل، حيث قال «لقد أدركنا في آيزيك أن المؤسسات التعليمية لا تزود الشباب بالمؤهلات والمهارات الكافية التي تمكنهم من مواكبة التطورات التقنية الهائلة التي يشهدها الاقتصاد العالمي والقطاع الصناعي. ولا بد أن نكسر الحواجز التقليدية التي تقف بين الشباب، وهي الفئة الأكبر من المهاجرين والمتأثرين بالأزمة الاقتصادية العالمية نتيجة للبطالة، وبين الانخراط في نشاطات صناعية تطلق قدراتهم وطاقاتهم، وتشجعهم على المساهمة في إعادة بناء اقتصادات دولهم. كما ينبغي توجيه طاقات الشباب باتجاه بناء مستقبل أفضل للجميع، وعدم تركهم نهباً للحركات المتطرفة والتخريبية الهدامة، والعنف، والهجرة غير الشرعية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©