أبوظبي (الاتحاد)
انطلقت أمس في أبوظبي أعمال المؤتمر الدولي الثالث في علم الأعصاب المعرفي، الذي تنظمه كلية الإمارات للتطوير التربوي بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم تحت شعار «تطبيقات علم الأعصاب في التعليم»، برعاية جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة الدولة لشؤون التعليم العام، وذلك في فندق باب القصر بأبوظبي.
وشهد المؤتمر الإعلان عن طرح أول برنامج للدكتوراه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن علم الأعصاب المعرفي، بحضور الدكتورة رابعة السميطي الوكيل المساعد لقطاع تحسين الأداء في الوزارة، الدكتور محمد بني ياس المديرالتنفيذي لقطاع التعليم العالي في دائرة التعليم والمعرفة، والدكتور عارف سلطان الحمادي رئيس مجلس أمناء كلية الإمارات للتطوير التربوي، وما يزيد عن 300 من الباحثين والأكاديميين والمهتمين من مختلف مدارس وجامعات الدولة، بالإضافة إلى عدد من المشاركين الأكاديميين الأجانب من 31 دولة، جاؤوا للمشاركة والاطلاع على أبرز المستجدات حول علم الأعصاب المعرفي وتطبيقاته في التعليم.
وحثت الدكتورة رابعة السميطي، في كلمة ألقتها نيابة عن معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري، المعلمين على تطوير مهاراتهم في التعليم، وقالت: «يتوجب أن يكون لدينا معلمون ذوي مهارات عالية قادرون على قيادة الطلبة وتوجيههم إلى المسار الصحيح كي نتمكن من أن نصل إلى مساعينا في تطوير العملية التعليمية». وأكد الدكتور عارف الحمادي حرص الكلية على تنظيم مثل هذه المؤتمرات المهمة التي تشجع على تبادل الأفكار ومناقشة أفضل الممارسات الجديدة التي يمكن تطبيقها وتطويرها لإنشاء منظومة تعليمية مستدامة وعالية الجودة، مشيراً إلى أن المؤتمر يجسر الفجوة بين علم الأعصاب المعرفي والتربية، مشيدا بالتعاون بين الوزارة والكلية في تنظيم هذا المؤتمر الذي يخدم أهدافهما المشتركة. وأوضح أن المؤتمر يعد منصة مهمة لاستعراض أحدث الأبحاث والاستفادة من نتائجها لتطوير النظام التعليمي بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة وما وضعته من خطط استراتيجية شاملة تسعى للارتقاء بمستوى مخرجات التعليم بما يواكب التطور النوعي والشامل في الدولة. وقال الدكتور محمد عبدالمنعم فهيم استاذ ومدير مركز بحوث الأعصاب في قسم التربية الخاصة والصحية بالكلية: «إن المؤتمر يناقش على مدار يومين 36 ورقة في مجالات بحثية، من بينها 5 من داخل الدولة، كما يشارك 8 متحدثين رئيسيين من داخل الدولة وخارجها. وتطرق الأوراق العلمية إلى أحدث التطبيقات في تسخير علم الأعصاب في مجال البحوث التربوية، وآثاره في تطوير القدرات المعرفية لدى ذوي التوحد والأطفال ممن يعانون من صعوبات التعلم، والطلاب المتعسرين في القراءة وتعلم الأرقام. وكشف فهيم أن كلية الإمارات للتطوير التربوي، أعلنت عبر المؤتمر عن طرح درجة الدكتوراه في مجال» علم الأعصاب المعرفي «ابتداء من أغسطس المقبل، وتعتبر أول دكتوراه تمنح للخريجين الجامعيين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من مختلف التخصصات الجامعية.
عدد اليوم
