الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شكاوى في رأس الخيمة من عشوائية تقدير فواتير الكهرباء وقطع التيار

30 مايو 2009 02:19
تزايدت شكاوى المستهلكين في رأس الخيمة من عشوائية تقدير فواتير استهلاك الكهرباء والمياه خلال أشهر الصيف، بالإضافة إلى تأخر الفواتير ووجود أخطاء فيها ولجوء هيئة المياه والكهرباء إلى قطع التيار إذا لم يتم تسديد فاتورتين متتاليتين دون أخذ ظروف السفر أو كبار السن بالاعتبار. وفي هذا الإطار، أكدت الهيئة أنه يمكن تلافي قطع التيار من خلال دفع الفواتير عبر الوسائل العديدة التي استحدثتها تسهيلاً للسكان وذلك عبر مكاتب البريد في الإمارات الشمالية، أو من خلال مكتب التحصيل الذي جرى افتتاحه لخدمة القاطنين بمناطق رأس الخيمة القديمة ودفان وغيرها من المناطق المزدحمة بالمساكن. تقدير عشوائي من ناحيتهم، أكد مستهلكون أن تقدير قيمة الاستهلاك عشوائية، لافتين إلى أن قارئي العداد لا يقومون بشكل منتظم بتقدير القيمة ويعتمدون على تقدير الاستهلاك خلال الأشهر السابقة. وشهد الشهر الجاري تأخر وصول الفواتير إلى ما بعد منتصف الشهر في عدد من المناطق، الأمر الذي سبب ارتباكاً كبيراً للأسر نتيجة ذلك، في الوقت الذي لم يحصل فيه المستهلكون على سبب مقنع لهذا التأخير من مكتب الهيئة برأس الخيمة. وفي هذا الإطار، قال عدنان محمد إن فاتورة استهلاكه في الصيف لا تختلف كثيراً عن الشتاء على الرغم من تراجع الاستهلاك بشكل كبير خلال الشتاء، معتبراً أن هذا إن دل على شيء إنما يدل على أن قارئي العداد لا يهتمون بتقدير القيمة الحقيقية عبر تفقد عدادات المنازل بشكل متواصل. وأشار محمد أيمن، أحد سكان منطقة رأس الخيمة القديمة، إلى أن فاتورة استهلاك الشهر الماضي لم تصل إلا بعد منتصف الشهر الجاري، و»عندما تسلمتها اكتشفت أن القارئ سلمني فاتورة خاصة بمحل يقع في البناية نفسها». وأضاف أن «الفواتير التي تصلنا مسجلة باسم مالك العقار وبالتالي لا يستطيع المستهلك التأكد من أن الفاتورة التي وصلته تخصه هو أم أنها تخص مستهلكاً آخر»، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى من المقيمين ونسبة كبيرة من المواطنين تبدأ إجازاتها السنوية خلال شهري يونيو ويوليو من كل عام، بينما تقوم الهيئة بقطع التيار من دون إنذار إذا لم يسدد المشترك الدفعة في الموعد المحدد، وذلك على عكس ما كان يحصل في السنوات السابقة، حين كانت الهيئة تمنح المستهلكين فترات سماح للسداد. ضغط على المستهلكين من جهته، قال علي راشد إن مكاتب التحصيل تصر على تحصيل قيمة الفواتير كاملة ولا تسمح بأي تأخير، وهو ما يشكل ضغطاً على المستهلكين، خاصة في ظل الأزمة التي يعاني منها الجميع في الوقت الحالي، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه كل القطاعات تعيش حالة من الرواج كانت الهيئة تسمح بتأخير تسديد المستحقات خصوصاً للشركات والمحلات «لكنها الآن تجبرنا على دفع الفاتورة كاملة». وأضاف علي أن فكرة قطع التيار عن المشترك إذا لم يسدد فاتورتين متتاليتين قد يتضرر منها الكثيرون خاصة كبار السن الذين يقيمون في مساكن بعيدة عن المناطق الحضرية ولا يستطيعون الوصول إلى مكتب التحصيل بصورة دورية. وقال علي فرج، موظف، إن قضية التحصيل باتت مشكلة الآن، خاصة أن العديد من المواطنين والمقيمين يستعدون لمغادرة البلاد لقضاء الإجازات وعند العودة يمكن أن يفاجأوا بقطع التيار نتيجة لعدم سداد فاتورة استهلاك الشهر الجاري، بينما لفت زيد راشد إلى أن قطع التيار الكهربائي عن العميل إذا لم يسدد فاتورتين متتاليتين يعتبر تعنتاً من قبل الهيئة التي كانت في السابق تعطي الفرصة للعملاء لتدبير أمورهم. وأضاف اليوم قد يفاجأ أي إنسان نسي أن يدفع الفاتورة لمدة شهرين متتاليين بقطع التيار، معتبراً أنه يجب مراعاة أن هناك كباراً في السن يعيشون في مساكنهم وحدهم بعيداً عن أبنائهم الذين يعملون في الإمارات الأخرى وهؤلاء يمكن أن يتم قطع التيار عنهم من دون أن يفطنوا للسبب الرئيسي. الهيئة: تسهيل الدفع من جهته، رد مسؤول بالهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء، رفض ذكر اسمه، على شكاوى المستهلكين، موضحاً أنه تم افتتاح مكتب تحصيل في رأس الخيمة في نوفمبر الماضي لخدمة القاطنين بمناطق رأس الخيمة القديمة ودفان وغيرها من المناطق المزدحمة بالمساكن، وبالتالي اختفت مشكلة الازدحام على المكتب الرئيسي في منطقة النخيل. وأضاف المسؤول أن أي مستهلك يستطيع الآن أن يدفع فاتورة الاستهلاك في أي مكتب بريد في أي من الإمارات الشمالية، مشيراً إلى أنه تم العمل بذلك منذ أغسطس 2008، حيث «أدخلنا هذه الخدمة بعد الاتفاق مع مؤسسة البريد، وهذا مكتوب على فاتورة الاستهلاك التي تصل إلى المستهلكين منذ ذلك التاريخ». ولفت إلى أنه يمكن لكل مسافر أن يتجنب قطع التيار من خلال قيامه بتصفية ما عليه من مستحقات للهيئة قبل سفره، وذلك لأن النظام الجديد يعطي الهيئة الحق في قطع التيار إذا لم يتم سداد فاتورتين متتاليتين، على عكس ما كان يحدث فى السابق، حيث كانت تبلغ المتأخرات أحياناً استهلاك أكثر من ثلاثة أشهر
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©