رعاية المسنين

يمر الإنسان في حياته بعدة مراحل، فيبدأ وليدا ضعيفا ثم يصبح شابا قويا وأخيرا شيخا ضعيفا وقد اهتم الإسلام برعاية الإنسان منذ نعومة أظفاره وحتى مماته فحث على احترام الكبير وتوقيره وقد روي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ''من شاب شبيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة'' وورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ''ما شاب رجل في الإسلام شيبة إلا رفعه الله درجة ومحيت عنه بها سيئة وكتبت له بها حسنة''· وطول العمر من السعادة وهو أمر محبب في الإسلام حيث أكد الإسلام أن المؤمن لا يزاد في عمره إلا يكون خيرا له· وقال الرسول عليه الصلاة والسلام :خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا''· ولا يصل إلى مرحلة الشيخوخة من المسلمين إلا القليل فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام''أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجاوز ذلك'' ويزاد في عمر المسلم بسبب بعض الأعمال الصالحة فقد دلنا الرسول عليه الصلاة والسلام على بعض الأعمال التي بسببها يطول عمر الإنسان، ومن تلك الأعمال، بر الوالدين، وصلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، وتقوى الله،· فالمسلم الملتزم في حياته لا يتعرض لمرحلة أرذل العمر فقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنه قوله ''ليس هذا في المسلمين (ويقصد أرذل العمر)· وأخيرا لقد وجه النبي عليه أفضل الصلاة والسلام أصحابه نحو العناية بالمسنين واحترامهم وتوقيرهم وقال(ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا) فالإسلام حث الشباب على التشبه بكبار السن لما لديهم من خصال حميدة لقول نبينا الكريم (خير شبابكم من تشبه بكهولكم) أي التشبه في سيرتهم والتي يغلب عليها الوقار والحلم وهما صفتان محمودتان· دار التربية الاجتماعية للفتيات/أبوظبي