الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأشغال» تؤكد المضي بمشروع صيانة طريق دبا- مسافي وتوسعته

30 مايو 2009 02:22
يعاني السائقون في الفجيرة خلال رحلتهم اليومية من وإلى مقار أعمالهم على طريق دبا - مسافي الشهير بـ«طريق الموت» حيث إنه يتألف من مسرب واحد ويفتقر للإضاءة على الرغم من الإقبال عليه، في حين لفتت وزارة الأشغال إلى أنها طرحت الجزء الأول من مشروع صيانة الطريق وتوسعته في مناقصة عامة تمهيداً للبدء بتنفيذه. من جهتها، أقرت شرطة الفجيرة بوجود «نواقص رئيسية» تجعل الطريق خطراً، لكنها تلفت إلى أن جزءاً من الحوادث التي تقع عليه تعود إلى عدم تقيد السائقين بالقوانين المرورية. وفي هذا الإطار، كشفت الإدارة العامة لشرطة الفجيرة عن وقوع 44 حادثاً على طريق دبا - مسافي الشهير بـ»طريق الموت»، منذ بداية العام 2009، بينها 6 حوادث بليغة والأخرى بين متوسطة وبسيطة. وتتمثل معاناة مرتادي هذا الطريق في أنه يتألف من مسرب واحد، بالإضافة إلى افتقاره للإضاءة ليلاً على الرغم من كثرة الإقبال عليه، حيث طالب السائقون الجهات المختصة بالتدخل لوقف معاناتهم على هذا الطريق الذي يرتادونه يومياً للوصول إلى مقار أعمالهم في الفجيرة والإمارات الأخرى. تجديد شامل وقال عبدالله الضنحاني من أهالي دبا الفجيرة «ارتاد هذا الطريق بشكل يومي للوصول إلى مقر عملي في الفجيرة، مما يسبب لي معاناة يومية، ومخاطرة بحياتي، حيث إن الطريق ذو مسرب واحد، والتجاوز فيه خطير جداً، ونزيف الدماء الذي تسببه الحوادث على هذا الطريق مستمر، حيث إن أعداد الوفيات ترتفع باستمرار». من ناحيته، رأى محمد الصريدي من منطقة شرم أن «الطريق بحاجة لتجديد شامل خصوصاً في المناطق ذات المسرب الواحد، والتي تعتبر سبباً رئيسياً في وقوع الحوادث المرورية التي يكون ضحيتها شباب وأسر بأكملها». وأضاف الصريدي «يبلغ طول الطريق 39 كيلومتراً، ولا أعتقد أن هذه المسافة ستمثل عبئاً كبيراً على وزارة الأشغال العامة، لأننا نلمس اهتمام الحكومة، ومدى ضخامة المشاريع التي تقوم بها الدولة للنهوض بمشاريع البنية التحتية». وقال المواطن خميس عبيد «عانينا كثيراً من هذا الشارع الذي راح ضحيته العديد من الأرواح، وقد تسبب هذا الطريق بوفاة ابن عمي و3 من أفراد أسرته قبل عامين حين كانوا قادمين من أبوظبي فصدمته وأسرته مركبة كانت تتجاوز على الطريق ذي المسرب الواحد مما ترتب عليه اصطدام المركبتين وجهاً لوجه». واعتبر عبدالله الحفيتي أن «الطريق متخلف جداً عن شبكة الطرق الحديثة التي تتميز بها الدولة، لأن فيه نواقص كثيرة أبرزها انعدام الإضاءة، وضيق الشارع، وإطلالته على وديان عميقة وخطيرة جداً». «الأشغال»: توسيع الطريق وفي هذا السياق، أفاد تقرير صادر عن إدارة الطرق في وزارة الأشغال العامة أن «الوزارة تقوم من خلال الاستشاريين المتخصصين في مجال الطرق بعمل دراسات مرورية دورية، تبنى على أسس علمية منها التخطيط، والتخطيط المستقبلي للمناطق المحيطة بالطرق، ونسبة النمو السكاني في المنطقة، وكذلك تعداد المركبات، ونسبة الحوادث، ومن خلال هذه النتائج التي تم التوصل إليها عن الطريق المذكور (طريق دبا - مسافي)، تبين أن معظم أجزاء الطريق ليست بحاجة إلى توسعة، ولا يوجد عليها كثافة مرورية». وأضاف تقرير إدارة الطرق أن «وزارة الأشغال تقوم بالصيانة الدورية والطارئة لهذا الطريق، والتي تتمثل بعمل الإصلاحات اللازمة في الطبقة السطحية من الإسفلت، وكذلك حواجز الأمان والعلامات المرورية، أما فيما يختص بالأعمال الإنشائية فقد قامت الوزارة أخيراً بتنفيذ بعض التحسينات على بعض التقاطعات والدوارات، لرفع كفاءة الطريق، والحفاظ على سلامة مستخدميه وقد تم الانتهاء منها». كما أكد التقرير أنه «لا توجد عوائق تحول دون تحديث الشارع، وكما ذكرت الوزارة سابقاً، فإنها قامت بعمل الدراسات اللازمة، ونتيجة لهذه الدراسات فقد تم تحديد المناطق التي بحاجة إلى تحديث وتوسعة، كما تم الانتهاء من تقييم الطريق بالكامل، وتحديد الأولويات، حيث ستتم صيانة الطريق وتوسعته، بحيث سيكون ذا مسربين في كل اتجاه، وقد تم طرح الجزء الأول منها في مناقصة عامة وستتم إحالتها للتنفيذ فور الانتهاء من الإجراءات التعاقدية». نواقص رئيسية وفي هذا الإطار، تحدث مدير عام شرطة الفجيرة العقيد محمد أحمد بن غانم، فقال «الطريق يخدم شريحة كبيرة من أهالي المنطقة خصوصاً سكان دبا والمناطق المحيطة فيها، حيث يصلهم بمدينة الفجيرة، إلا أن الطريق فيه نواقص رئيسية، تجعله من الطرقات الخطيرة، خصوصاً في ظل هذا العدد من المركبات التي ترتاده بشكل يومي». وعن أسباب وقوع الحوادث، قال ابن غانم إن «هناك عدة عوامل وأسباب مشتركة في وقوع الحوادث على هذا الطريق، أبرزها أن الشارع ذو مسرب واحد فقط، بالإضافة إلا أنه لا تتوفر فيه إضاءة». وأكد ابن غانم أن «عدم تقييد السائقين باللوائح والقوانين المرورية، يعتبر أيضاً من المسببات الرئيسية لوقوع الحوادث، وخصوصاً التجاوز الخاطئ والسرعة الزائدة»، لكنه لفت إلى أن «شارع الطويين قلل الزحام على طريق مسافي بشكل كبير، وخفض نسبة الحوادث المرورية على هذا الشارع، بسبب استخدام طريق الطويين الذي يعتبر من الطرق المجهزة والحديثة». وشدد على السائقين بضرورة الالتزام بالقوانين المرورية، مضيفاً «نوجه جميع مستخدمي هذا الطريق بأخذ الحيطة والحذر في المنحدرات والانحناءات، بالإضافة إلى الانتباه من سقوط الأحجار من الجبل، كما نناشدهم بالالتزام بالسرعات المحددة وعدم التجاوز الخاطئ»
المصدر: الفجيرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©