الوحدة «المتأزم» يخشى مفاجآت مسافي «الصاعد بقرار»

(دبي) – تنطلق مساء اليوم مباريات الدور ربع النهائي لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، التي تقام اليوم وغداً، لتحديد الفرق الأربعة، أطراف نصف نهائي البطولة، الذي تقام مباراتيه يومي 20 و21 من مارس المقبل، حيث ستكون البداية في الخامسة والنصف مساء اليوم بلقاء الوحدة ومسافي باستاد الوصل في زعبيل، ثم يلتقي الأهلي والوصل في الثامنة النصف مساء اليوم باستاد مكتوم بن راشد بنادي الشباب، على أن تستكمل مباريات دور الثمانية غداً بمباراتي الجزيرة مع الإمارات باستاد راشد بالنادي الأهلي، ولقاء ختام المرحلة بين الشباب والذيد باستاد الشارقة. مواجهة محفوفة بالمخاطر يجد فريق الوحدة نفسه في مواجهة “محفوفة بالمخاطر” وهو يقابل فريق مسافي “الصاعد بالصدفة” لربع النهائي بعد الخطأ الإداري الذي وقع فيه فريق العين في مباراتهما معاً بدور الـ 16 وتسبب في تأهل مسافي رغم خسارته المباراة في الملعب ليفوز على الورق، ومن خلال كمبيوتر اتحاد الكرة ليلعب اليوم في مواجهة “العنابي”. تأهل الوحدة لهذا اللقاء بعد الفوز على عجمان في دور الـ 16 بخماسية أحرز منها بيانو أربعة أهداف، وكان الخامس من نصيب محمد الشحي، وهذه النتيجة تؤكد أن العنابي تأهل لهذا الدور عن جدارة على عكس منافسه، وعلى الرغم من ذلك يشعر لاعبو الوحدة بحرج موقفهم أمام منافس يبدو سهلاً من الناحية النظرية، وذلك بعد أن خسر “العنابي” مباراته الأخيرة في الدوري أمام اتحاد كلباء بخماسية مقابل ثلاثة، وهو ما يجعل مباراة اليوم صعبة على الرغم من فارق الخبرة والإمكانيات والقدرات الفردية والجماعية بين الفريقين. وسيلعب الوحدة من أجل الفوز لاستكمال مسيرته نحو لقب الكأس وأيضا لتعويض جماهيره عن خسارة مباراتين متتاليتين في الدور أمام الأهلي، ثم أمام اتحاد كلباء، وهذه الرغبة قد تسبب ضغطاً على لاعبي الفريق ومدربهم هيكسبيرجر، الذي لابد أن يكون سعيداً بمواجهة مسافي بدلاً من اللعب أمام العين، الذي كان الفريق الصاعد قبل قرار لجنة الانضباط والحصول على عقوبة أبعدته عن طريق “العنابي”. ويلعب هيكسبيرجر مدرب الوحدة برغبة الفوز فقط بحكم طبيعة مباريات الكأس، ويعتبر “مترو العاصمة” هو الفريق الأفضل بكل المقاييس فنياً وبدنياً وقدرة على تحقيق الفوز من خلال مجموعة مميزة من اللاعبين في مقدمتهم هداف الفريق المتميز بيانو ومعه هوجو وكتيبة اللاعبين المحليين محمد الشحي، وحمدان الكمالي، وسعيد الكثيري، ومحمود خميس وفهد مسعود، وحيدر آلو علي، وعبدالرحيم جمعة، بينما يستمر غياب بشير سعيد بسبب الإصابة، التي أبعدته أيضاً عن مباراة كلباء في الدوري، وأيضاً يغيب نجم الفريق العائد بقوة للتهديف إسماعيل مطر، الذي سجل ثلاثية في مرمى اتحاد كلباء، على الرغم من الخسارة، الذي يعتبر أبرز الغائبين عن المباراة. ويدرك فريق الوحدة أن كونه المرشح الأبرز للفوز يجعله في موقف صعب، خاصة أن فريق مسافي سبق وأن أطاح بفريق الشارقة من دور الـ 32 في إحدى مفاجآت الكأس، المعروف بالنتائج غير المنطقية كسمة أساسية له في أحيان كثيرة، وهو ما يجعل المباراة صعبة على الوحدة، لأن المنافس ليس لديه ما يخسره في اللقاء، بعد أن كان قانعاً بالخسارة من العين بثلاثية قبل أن يفوز بثلاثية بعد انتهاء المباراة. ويلعب سيف سلطان مدرب مسافي على أمل تحقيق مفاجأة أخرى مثلما فعل أمام الشارقة والاستفادة من حكم القدر، الذي يساند الفريق ليظل في دائرة الضوء والظهور منافساً للكبار لجولة جديدة من مباريات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ويعلم المدرب الوطني أن مهمته بالطبع ستكون صعبة، خاصة أن الظروف الصعبة التي يعاني منها فريقه لن تجعله في حالة جاهزية كاملة، ويكفي أن اللاعبين يتجمعون في ملعب المباراة مباشرة بعد تناولهم لوجبة الغداء في منازلهم والحضور بسياراتهم الخاصة إلى ملعب المباراة مثلما حدث أمام العين. ومن الطبيعي أن نجد الوحدة ذا نزعة هجومية من بداية اللقاء على عكس منافسه، الذي سيلعب مدافعاً في المقام الأول مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ومراقبة مفاتيح لعب الوحدة المتعددة، مع الاعتماد على اللاعبين سالم زايد، حسن موسى، وليد خميس، عبد الله راشد، ومحمد طالب والعديد من اللاعبين صغار السن.