طوكيو (وكالات) - قد يعلم البعض أن هناك من التوتر النفسي بالضحك، لكن الجديد في اليابان هو تنظيم جلسات بتقنية عكسية لها نتائج نفسية وجسدية أفضل من وجهة نظر القائمين عليها. وينظم تاكاشي سوجا الذي يسمي نفسه «ساقي الدموع»، جلسات جماعية للبكاء من أجل السعادة مرتين في الشهر. وقال سوجا إن عمل الساقي هو اختيار المشروب المناسب للطاعم، كذلك فإن مهنتينا تتشابه، فأنا أقدم الكتب والأفلام التي تمس مشاعر الناس لأساعدهم على البكاء.
وبينما كتب تشارلز ديكنز ذات مرة أنه يجب ألا نخجل من دموعنا، إلا أن الكثيرين في اليابان لا يوافقونه الرأي. وقال ساجا إن صورة من يبكون أمام الناس ليست جيدة في المجتمع لأنها تعتبر علامة ضعف. ويعتقد ساجا أنه عندما ينفعل الناس عاطفياً ويبكون، فإن ذلك يذيب أعباء الحياة والتوتر والإحباط. وأشار إلى أن دراسات حديثة أكدت أن الضحك يمكنه تخفيف التوتر لحظياً فقط، لكن البكاء يخفف التوتر لمدة أسبوع، لذا فإن البكاء أفضل من الناحية الجسدية والنفسية من الضحك.
ويستعين ساجا أحياناً بأشخاص يقرؤون قصصاً حزينة تصاحبها أغانٍ في الخلفية، مثل أغنية ويتني هيوستن «سأظل أحبك للأبد»، وبعد انتهاء القصة يبدأ الجميع في البكاء. وقال أحد المشاركين في الجلسة «لقد كانت القصة عن أب وابنه حزينة جداً ولمست مشاعري، ولا أستطيع التوقف عن البكاء، إنني أنفس عن الضغط الذي أشعر به هنا، لأنني لا أستطيع البكاء في المنزل. وأكد سوجا أنه في نهاية الجلسة الجماعية يحمل الجميع على وجوههم ابتسامات تكون سعيدة.
عدد اليوم
