أعلن في القدس المحتلة امس، ان العشرات من المسؤولين العسكريين والحكوميين حول العالم بدؤوا التوجه إلى إسرائيل، لمتابعة المناورة الكبرى التي تبدأ يوم غد الأحد.
وتعتبر المناورة «نقطة تحول - 3» هي الأكبر في تاريخ إسرائيل، حيث ستبدأ من يوم غد وحتى الخميس، وتشمل المكاتب الحكومية و252 مجلسا محليا والبلديات، وسيتم فتح غرف أزمات ويطلب منها التعامل مع السيناريوهات الطارئة المختلفة. وأثناء المناورة والتي ستستمر 5 أيام، ستُواجه الحكومة عددا من السيناريوهات، بما فيها حرب شاملة مع «حزب الله» وسوريا و»حماس» وفي يوم الثلاثاء ستُسمع أصوات صفارات الإنذار، ويطلب من الإسرائيليين الدخول إلى الغرف المحصنة والملاجئ للحماية من القنابل. وذكر أن القرار بالسماح للأجانب بمتابعة المناورة، يأتي بعد أن استقبلت وزارة الدفاع والجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي، العشرات من الطلبات من الخارج بإرسال مندوبين لمتابعة المناورة. وقالت الوزارة: «إن 70 مسؤولا في كل من فرنسا، اليابان، هنغاريا، ألمانيا، أورغواي، أمريكا، سيسمح لهم بمتابعة المناورة». وقد أنشأت الوزرات فرق تنسيق لتسهيل احتياجات الأجانب. وستتوج زيارة الأجانب باجتماع مع نائب وزير الدفاع متان فلنائي، لمناقشة السيناريوهات الطارئة والتقنيات المتطورة في إسرائيل للتعامل معها. وتعد هذه المناورة هي الثالثة للجبهة الداخلية الإسرائيلية منذ الحرب الثانية على لبنان عام 2006 وهي من تخطيط دائرة الطوارئ الوطنية في وزارة الدفاع، والتي تعتبر مسؤولة عن وضع معايير الطوارئ الوطنية. وفي غضون ذلك ذكرت مصادر عسكرية، أن قيادة جيش الاحتلال قررت العمل وفقا لحالة التأهب التي أعلنت يوم الخميس في صفوف الجيش والمستوطنين. ووفقا للمصادر، فان تمديد حالة الـتأهب سيستمر حتى يوم غد الأحد ومن المتوقع أن يتم تمديده مرة أخرى خشية من وقوع عمليات انتقامية من قبل «حماس» في الضفة الغربية ردا على اغتيال الجيش امس الأول، قائد «كتائب عز الدين القسام» في الخليل عبد المجيد دودين. وكانت قوات الاحتلال أعطت تعليماتها لجميع المستوطنين والجنود الإسرائيليين على حد سواء لرفع حالة التأهب في أعقاب التهديدات التي أطلقتها «حماس» بالانتقام لدودين. وشيع آلاف الفلسطينيين في محافظة الخليل امس جثمان دوديين إلى مثواه الأخير في قرية البيرة غرب دورا بمحافظة الخليل. وقدر بحوالي 12 ألف شخص عدد المشاركين في مسيرة التشييع التي انطلقت من مستشفى الخليل الحكومي وجابت شوارع المحافظة والخطوط الأمامية. وعبر المشاركون في المسيرة عن غضبهم من الجريمة وطالبوا الفصائل الفلسطينية بالرد على عمليات الاغتيال والجرائم المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني. ومن جانب آخر أكدت «كتائب شهداء الأقصى - مجلس شورى مجموعات الشهيد أيمن جودة»أن المقاومة هي الخيار الوحيد لإنهاء الاحتلال وغطرسته، وطالبت بـ»توحيد جهود المقاومة في كل مكان من أرض فلسطين والمنطقة العربية لصد هذا الفكر الإسرائيلي المتطرف».مؤكدةً أن «الثبات على المقاومة وطريق المقاومة هو السبيل الوحيد في وجه حكومة الإرهابي نتنياهو والمتطرف ليبرمان». وأضافت الكتائب تقول في بيان أصدرته امس: « أظهرت هذه الحكومة أنها ضد السلام وإقامة دولتين، وذلك من خلال سن قانون جديد في الكنيست لتحديد يهودية الدولة وسلوكها، بالإضافة لممارستها ببناء المستوطنات واستمرارها ببناء جدار العزل العنصري واغتيال المقاومين سواء بالضفة أو القطاع». وتابعت « في ظل هذا الصلف والعنجهية الصهيونية، وممارستها بتهويد القدس ومصادرة الأراضي لبناء المستوطنات والطرق الالتفافية، وتشريع قوانين غير شرعية بيهودية الدولة، والاعتقالات المستمرة والاستباحة اليومية للمدن والقرى في الضفة الغربية، والانتهاكات اليومية من خلال القصف المدفعي على حدود قطاع غزة، وما تقوم به الزوارق الحربية في بحر القطاع ضد الصيادين والمصطافين من أهالي القطاع، واغتيال المقاومين والمجاهدين من كل التنظيمات الفلسطينية». وطالبت الكتائب «الدول العربية الشقيقة، بدعم ومساندة الشعب الفلسطيني لصد هذه الحكومة الصهيونية في كل الساحات والمواقع الدولية، لرفع الظلم والمعاناة عن شعبنا من خلال رفع الحصار وفتح المعابر، والعمل على عودة بناء ميناء غزة، وإعادة ترميم مطار عرفات الدولي ووقف كل أشكال العدوان على أهلنا في الضفة الغربية وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والحفريات في القدس». ومن جهة أخرى، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي امس، إغلاق كافة معابر قطاع غزة التجارية، وذلك بسبب الأعياد اليهودية «عيد نزول التوراة» على أن يتــم إعادة فتحها يوم غد الأحد. وقال رئيس لجنة إدخال البضائع رائد فتوح امس، إن إسرائيل أغلقت كافة المعابر علما بان معبر كرم أبو سالم هو المعبر الوحيد الذي يعمل عادة يوم الجمعة لإدخال البضائع والمساعدات
عدد اليوم
