نواب عراقيون يطالبون برفع الحصار عن مدينة الصدر

طالب وفد من البرلمان العراقي زار مدينة الصدر أمس برفع الحصار الذي تفرضه القوات الأميركية والعراقية لدوافع إنسانية· في حين هاجم مستشار في التيار الصدري الذي يتزعمه الزعيم الشاب مقتدى الصدرحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، واصفا إياها بـ''حكومة الاحتلال''· وضم الوفد الذي جاء بصفة مستقلة حارث العبيدي عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان عن جبهة التوافق، ومصطفى الهيتي النائب عن جبهة الحوار وآلاء طالباني عن التحالف الكردستاني فضلا عن أعضاء من حزب الفضيلة والكتلة الصدرية· وقال العبيدي ''ندعو إلى رفع الحصار عن المدينة وبدء عملية إعمار فيها حالا''، وأضاف أن ''هذه المدينة هي مدينة الفقراء وتحملت الحرمان في كل الفترات الماضية ولا يمكن أن نرى مدن العراقيين تحاصر من قبل الجيش العراقي''· بدوره، قال الهيتي إن ''المعالجة العسكرية لأزمة مدينة الصدر خطأ''، وأضاف أن ''التيار الصدري هو صاحب أكبر قاعدة شعبية في العراق ويجب أن يكون عونا للحكومة التي يجب أن تتآخى معه لا أن تحاربه''· وأضاف أن ''التيار الصدري لا بد أن يقف مع القانون، وسيكون مع الحكومة إذا كانت عادلة، لكن لا يمكنه أن يرفع سلاحا في وجهها''· من جهته شن راسم المرواني مستشار الصدر هجوما لاذعا على حكومة المالكي وقال إن ''المقاومة السلمية للاحتلال ليست إلا نفاقا سياسيا''· وأكد أن ''الحكومة الحالية لا تختلف عن قوات الاحتلال سوى بالاسم''، واضاف أن جيش المهدي ''يعمل على عدة جبهات إحداها المقاومة المسلحة''· وأكد أنه ''لا حل إلا بالحوار مع الحكومة لا مع المحتل''، مؤكدا ضرورة أن تثبت الحكومة أنها جادة في العمل من أجل الاستقلال الكامل للعراق، ومطالبة المحتل بالخروج منه''· ورفض التعامل مع من وصفهم ''بثلاثة خطوط حمر وهم جيش الاحتلال الأميركي التكفيريون والإرهابيون، و البعثيون الصداميون وجميعهم يشتركون في مسألة واحدة وهي مساهمتهم في قتل العراقيين''·