الإعلام الأميركي: «جنرال موتورز» تعلن إفلاسها غداً

دعت شركة «جنرال موتورز «الاميركية لصناعة السيارات الى مؤتمر صحفي غير مألوف يوم الاثنين في نيويورك مما عزز التكهنات بأن من الممكن ان تشهر افلاسها، فيما أعلن البيت الأبيض أن الشركة حققت تقدماً مهماً في إعادة الهيكلة ،حتى إذا احتاجت الى تقديم طلب قضائي لإشهار الافلاس. ووفقا لبيان «جنرال موتورز» فإن مديرها العام فريتز هندرسون سيستقبل الصحافة عند الظهر. وذكرت وسائل الاعلام الأميركية، أن مجموعة ديترويت لصناعة السيارات قد تشهر افلاسها أمام محكمة الافلاس في نيويورك. وتعالج المحكمة نفسها في الوقت الراهن ملف شركة «كرايسلر» منافسة «جنرال موتورز» التي اعلنت افلاسها في 30 ابريل الماضي. وبإعلان «جنرال موتورز» ، المتوقع، لإفلاسها غداً، يطوي قطاع صناعة السيارات في العالم صفحة مهمة من تاريخه، وبعد بيع «كرايسلر» الى كونسورسيوم تقوده «فيات» بينما وضعت اللمسات الاخيرة على بيع اوبل الى الشركة الكندية الدولية «ماجنا». وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبز إن «المداولات والمفاوضات بشأن جنرال موتورز ستستمر» في الأيام المقبلة. ورفض القول إن كان لا مفر من الإفلاس. وأضاف المتحدث أن الإدارة الأميركية يحدوها الأمل في أن يوافق قاض للتفليسات في نيويورك في اقرب وقت على تحالف كرايسلر المقترح مع شركة فيات الايطالية، ووفقا للاعلام الأميركي فإن الإدارة الأميركية ستوفد حوالى 12 من مسؤوليها الى الولايات الكبرى التي تتركز فيها صناعة السيارات (اوهايو وميتشغن وانديانا ويسكونسين) لتوضيح سياسة الحكومة. وقد تحرك ملف الشركة الخميس بعدما قدمت وزارة الخزانة الاميركية بخطة جديدة رأى الدائنون انها افضل من سابقتها. وتعرض هذه الخطة على الجهات الممولة 25% من «جنرال موتورز الجديدة» اذا دعموا هذه الخطة امام المحكمة. وكانت الخطة السابقة تقضي بسيطرة وزارة الخزانة على 72.5% من المجموعة التي سيتم اصلاحها. كما رفعت العقبة النقابية، اذ وافق منتسبو النقابة الاميركية لقطاع السيارات على التضحيات التي طلبتها الشركة، حسبما ذكر مسؤولون في النقابة اثر تصويت. وأعلنت نقابة العمال الرئيسية في «جنرال موتورز» أن 74 بالمئة من أعضائها صوتوا لصالح الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي وينص على خفض أجور العمال والمزايا التي يحصلون عليها إلى مستويات تعادل تعويضات الموظفين في مصانع السيارات التي يمتلكها أجانب في الولايات المتحدة. وقد يؤدي الاتفاق الجديد إلى توفير «جنرال موتورز» لنحو 1.3 مليار دولار سنويا، وذلك مقابل حصول صندوق الرعاية الصحية التابع للنقابة على حصة نسبتها 17.5 % في شركة جنرال موتورز بعد إعادة هيكلتها في أعقاب نهوضها من عثرتها. وقال رون جتلفينجر رئيس نقابة العمال الرئيسية إن «اتفاق التسوية هذا سيمنح جنرال موتورز الفرصة لتجاوز الانهيار العالمي في مبيعات صناعة السيارات وتعود كشركة يمكنها الحياة فور تعافي الاقتصاد». وسيكون هذا الفصل من تاريخ المجموعة صعبا اذ ان عليها بعد ذلك دعم شركات انتاج قطع سياراتها التي لن يتمكن معظمها من الاستمرار في حل توقف الانتاج الغزير لـ»جنرال موتورز». كما سيكون عليها اختيار الشركات التي ستتخلى عنها مثل هامر ساب وساترن. ولتحقيق ذلك سيفترض ان تستخدم ستين مليار دولار ضختها الحكومة في المجموعة. اما كرايسلر فمستقبلها لم يعد مرهونا سوى بقرار محكمة قضايا الافلاس في نيويورك الذي سيصدر يوم الاثنين. وسيسمح هذا القرار لكرايسلر التي قدمت ملف افلاسها في 30 ابريل الخروج من هذا الوضع. وسيعهد «بكرايسلر جديدة» تخلصت من الجزء الاكبر من ديونها لكونسورسيوم تملك فيات 20% منه في مرحلة اولى ثم 35%. وستكتفي فيات بكرايسلر بعدما كانت تشارك في المفاوضات بشأن اوبل. وقد قررت عدم المشاركة في اجتماعات الجمعة في برلين حول اوبل بعدما رفضت دفع 300 مليون دولار اضافية طلبتها جنرال موتورز في اللحظة الاخيرة. وسببت هذه القضايا خسائر «جانبية» اذ اعلنت شركتا فيستيون ومنافستها ميتالدين لقطع السيارات افلاسهما الخميس.