السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسور» تحلق إلى النهائي عبر بوابة «المحاربين»

«النسور» تحلق إلى النهائي عبر بوابة «المحاربين»
23 فبراير 2011 21:41
(الخرطوم) - نجح المنتخب التونسي من الفوز على نظيره الجزائري بركلات الجزاء الترجيحية بعد مباراة ماراثونية في الدور نصف النهائي لكأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين المقامة في السودان ليتأهل إلى نهائي البطولة لمواجهة منتخب أنجولا الذي فاز بدوره على نظيره السوداني. وكان المنتخب التونسي أحرز الهدف الأول في الدقيقة 17 عن طريق القصداوي مستفيداً من عكسية الزواوي، حيث شهد الشوط الأول سيطرة نسبية من قبل المنتخب التونسي قبل أن يتحرك منتخب الجزائر في الجزء الأخير من هذا الشوط لتعديل النتيجة، لكن حارس المرمى التونسي نجح في إنقاذ مرماه من هدف مؤكد بعد خطأ دفاعي فادح، وتمكن من السيطرة على الكرة التي تعامل معها المهاجم سواني هلال. وفي الشوط الثاني أعاد المنتخب الجزائري ترتيب أوراقه وتمكن من السيطرة على منطقة المناورة، فيما أحرى المنتخب التونسي تبديل في صفوفه عندما دفع بالمسيكني في محل شهودي، وبمرور الوقت بدأ المنتخب الجزائري أكثر إصراراً على تعديل النتيجة، فيما تراجع المنتخب التونسي للحفاظ على تقدمه. عزز منتخب الخضر وجوده في المباراة عندما دفع الجهاز الفني بالمهاجم الحاج عيسى ليصبح المنتخب التونسي تحت دوامة من الهجمات الجزائرية المتتالية حتى تمكن البديل الناجح عيسى من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 63 من المباراة. بعد هذا الهدف أدرك لاعبو المنتخب التونسي خطورة الموقف بإجراء تعديلات استهدفت تعزيز الجانب الهجومي بدخول الدراجي بدلاً من لاعب الوسط تراوري وسيطر الحذر بين الفريقين حتى نهاية الوقت الأصلي للمباراة والذي استمر ايضا في الأشواط الإضافية. وفي ركلات الجزاء الترجيحية نجح المنتخب التونسي من إحراز الركلات الخمس، فيما فشل الجزائري حسين مطرف من التسديد بعد أن تمكن الحارس البديل الجريدي من التصدي للتسديدة الرابعة للمنتخب الجزائري. وذكر الطرابلسي المدير الفني للمنتخب التونسي أن منتخب بلاده استحق التأهل رغم أن المباراة كانت متكافئة في كثير من الأحيان، وذكر بأنه كان موفقاً عندما أشرك في الجزء الأخير الحارس البديل الجريدي. وفي المقابل ذكر بن شيخة المدير الفني للخضر بأن فريقه قدم مباراة جيدة وكان الأفضل في الشوط الثاني وأهدر عدد من الفرص المتاحة. وفي المباراة الثانية في مدينة أم درمان، فشل المنتخب السوداني من الوصول للمباراة النهائية بسقوطه أمام منتخب انجولا بعد أن انتهت المباراة بالتعادل بهدف لكل منهما رغم السيطرة الميدانية لـ”صقور الجديان”، والتقدم بهدف سيف مساوي في الدقيقة 45 من الشوط الأول. وكان منتخب السودان قد لاحت أمامه العديد من الفرص في بداية اللقاء بعد أن لجأ منتخب أنجولا للتكتل الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة، وبمرور الوقت بدأ الأنجولي التحرك في منطقة المناورة وتنفيذ هجمات خاطفة، معتمداً على سرعة الأطراف، وكانت أخطر الفرص قد جاءت في الدقيقة 31 عندما سدد المهاجم الأنجولي إلى المرمى الخالي إلا أن المهاجم كان في وضع تسلل ليحرم فريقه من هدف مؤكد. وفي الشوط الثاني، عاد المنتخب السوداني للوضع الهجومي بعد سيطرة على منطقة المناورة وضعت الأنجولي تحت الضغط، إلا أنه ظل يعتمد على الهجمات المرتدة ونجح في الدقيقة 71 من تعديل النتيجة بواسطة البديل كابنقولا. وفي الأشواط الإضافية فشل المنتخب السوداني من استثمار الفرص التي لاحت أمامه ويزداد الموقف الحرج لمنتخب البلد المضيف بعد طرد قائد الفريق هيثم مصطفى. وفي الركلات الترجيحية فشل مهند الطاهر ومدثر كاريكا من التسجيل على الرغم من تصدي بهاء الدين حارس مرمى “صقور الجديان” لركلة واحدة إلا إنها لم تخدم المنتخب بعد أن نفذ المنتخب الأنجولي أربع تسديدات ناجحة. وذكر محمد عبدالله مازدا المدير الفني لمنتخب السودان بأن منتخبه قدم مباراة كبيرة، وأنه لم يخسر طيلة البطولة بشكل مباشر، لكنهم خسروا بضربات الحظ أمام منتخب أنجولا الذي وصفه بالقوي والمنظم. وفي المقابل ذكر فيدجال المدير الفني لمنتخب أنجولا بأن المباراة كانت صعبة أمام خصم شرس، ولكنه في ختام الأمر تمكن من تحقيق المطلوب وأشار إلى أن هدف السودان الأول أربك حساباته، لكنه تمكن من معادلة النتيجة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©