الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تجدد قلقها إزاء تصاعد استهداف المدنيين بسوريا

الإمارات تجدد قلقها إزاء تصاعد استهداف المدنيين بسوريا
5 مايو 2016 00:27
القاهرة (وام، وكالات) أعربت دولة الإمارات مجدداً عن بالغ قلقها إزاء تصاعد وتيرة استهداف المدنيين في سوريا، خاصة في مدينة حلب. بما في ذلك استهداف الطيران الحكومي بصورة لا أخلاقية للمشافي والخدمات الطبية الضرورية، وذلك تحت حصار وظروف غير إنسانية بالغة الصعوبة، مشددة على أن هذا المشهد يستصرخ الضمير العالمي لكي يتحرك سريعا لحقن دماء السوريين. فيما قررت جامعة الدول العربية العمل على تقديم كل من شاركوا في «الاعتداءات الوحشية» ضد المدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية إلى «العدالة الدولية»، في قرار صادر عن جلسة طارئة للجامعة حول حلب. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سعادة خليفة الطنيجي القائم بالأعمال بالإنابة للمندوب الدائم للدولة لدى الجامعة العربية، أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي عقد اليوم في مقر الأمانة العامة للجامعة في القاهرة لبحث التصعيد الخطير في مدينة حلب السورية. وعقد الاجتماع برئاسة راشد بن عبدالرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى مصر ومندوبها الدائم في الجامعة العربية، وحضور الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة. وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع، هاني بن هويدن مسؤول مندوبية الدولة لدى جامعة الدول العربية. وقال خليفة الطنيجي إنه وخلال أقل من أسبوعين يجتمع المجلس لمناقشة الشأن السوري وهذه المرة يجتمع للوقوف على الهجوم الوحشي على مدينة حلب. وأضاف أن الاجتماع الذي جاء بطلب من دولة قطر وبتأييد من دولة الإمارات وعدد من الدول يبحث تداعيات هذا الهجوم الذي يعد تطورا خطيرا ومتصاعدا في الأزمة السورية التي تزداد تعقيدا وتفاقما يوما بعد يوم. وأشار إلى تخوف دولة الإمارات من تقويض المسار السياسي جراء هذا التصعيد غير المبرر ضد السكان المدنيين ومن ضمن ذلك الاتفاق على وقف إطلاق النار والذي ساهم بشكل إيجابي في تراجع وتيرة العنف التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق. وقال إن دولة الإمارات تطالب الأطراف المتحاربة في سوريا بالسعي المخلص والصادق لإنجاح العملية السياسية ووقف العنف الموجه ضد المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة للمناطق المحاصرة. وأضاف الطنيجي أن دولة الإمارات تؤكد ضرورة تحمل مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، خاصة تنفيذ القرار رقم (2254) وضرورة حقن دماء المدنيين السوريين الذين يتعرضون لهجمات شرسة ولا إنسانية نتيجة استمرار القتال والإصرار على حسم الأمور عسكرياً ومطالبة الحكومة السورية بالالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وأشار إلى أن دولة الإمارات ترحب بالجهود والمساعي الدبلوماسية الدولية كافة الرامية إلى تجديد الهدنة في مناطق القتال في سوريا، خاصة مدينة حلب. وأكد مجدداً إيمان دولة الإمارات التام بالحل السياسي للأزمة في سوريا من خلال المرجعيات الدولية وضرورة الالتزام بهذا الإطار بعيداً عن التصعيد والعنف. من جانبه قال المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الجامعة رئيس الدورة الحالية لمجلسها إن استهداف المدنيين بشكل وحشي في حلب والمستشفيات يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذا التصعيد الخطير، معتبرا أن سقوط مئات المدنيين يعد خرقاً واضحاً للقوانين الدولية، خاصة القوانين الإنسانية الدولية. وطالب آل خليفة مجلس الأمن بالتدخل لوقف هذا التصعيد الخطير مع تأكيد ضرورة معاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة وتقديمهم للمحاكمة الدولية. من جانبه طالب الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتوفير الحماية لأبناء الشعب السوري الأمر الذي لن يتحقق إلا بوقف القتال، مشدداً على ضرورة أن يتحمل مجلس الأمن واجباته ومسؤولياته المباشرة تجاه مفاوضات جنيف. ودعا العربي في كلمته أمام الاجتماع إلى ضرورة وقف الاقتتال الأمر الذي يقع على عاتق أميركا وروسيا باعتبارهما الرئاسة المشتركة والمعنيين بوقف الأعمال القتالية مع ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة. وأكد أهمية انعقاد هذه الدورة الطارئة بناء على طلب قطر وتأييد البحرين والسعودية والإمارات والكويت والمغرب وجيبوتي لبحث مستجدات الأوضاع الخطيرة والوحشية التي أصابت مدينة حلب المنكوبة. وقال إن هذا التصعيد يهدد على نحو مفجع المدنيين الذين يدفعون ثمن هذه المأساة الإنسانية غير المسبوقة في سوريا. من جانبه وجه السفير سيف بن مقدم البوعينين مندوب دولة قطر الدائم لدى الجامعة العربية الشكر والتقدير لاستجابة المجلس السريعة لعقد هذه الدورة غير العادية لبحث التصعيد الخطير الذي تشهده مدينة حلب وما يتعرض له المدنيون من مذابح وتهجير على يد قوات النظام السوري. من جانبه أعرب السفير طارق القوني مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية عن قلق بلاده إزاء تطورات الأوضاع في سوريا والذي خلف سقوط المزيد من المدنيين كضحايا لهذا التصعيد وأدى إلى تفاقم المأساة التي يعيشها الشعب السوري منذ خمس سنوات. وأضاف أن هذه الأحداث تعد انتكاسة للأزمة السورية خاصة في ظل تصاعد الأعمال العدائية وآخرها قصف مستشفى القدس في مدينة حلب والذي خلف الكثير من الضحايا. وقررت جامعة الدول العربية أمس العمل على تقديم كل من شاركوا في «الاعتداءات الوحشية» ضد المدنيين في حلب وغيرها من المدن السورية إلى «العدالة الدولية»، في قرار صدر عن جلستها الطارئة حول حلب. وعقد مندوبو دول الجامعة اجتماعا أمس، في مقر الجامعة بالقاهرة بناء على طلب قطر لبحث تطورات الأوضاع في حلب. ووافقت كل الدول العربية على القرار باستثناء لبنان الذي امتنع عن التصويت. وقررت الجامعة «العمل على تقديم كل من شاركوا واسهموا في الاعتداءات الوحشية ضد المدنيين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية». وتضمن القرار العربي «الإعراب عن إدانة واستنكار ممارسات النظام السوري الوحشية ضد السكان المدنيين العزل في حلب وريفها وضد المدنيين في كل أنحاء سوريا واعتبار المجازر التي يقوم بها في حلب وغيرها انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني». وأضاف القرار أن الجامعة تدين «كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية كداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية، لما ترتكبه من عمليات وجرائم إرهابية ضد المدنيين السوريين في حلب وغيرها من المدن السورية». وحثت الجامعة العربية كافة منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية على «تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع النازحين واللاجئين السوريين». الأمم المتحدة: دمشق تمنع المساعدات عن 905 آلاف شخص جنيف (وكالات) قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس، إن الحكومة السورية ترفض مناشدات الأمم المتحدة توصيل مساعدات إلى 905 آلاف شخص بما في ذلك في حلب التي تشهد تصعيدا لأعمال عنف خلال الأسبوعين المنصرمين. وأضاف للصحفيين بعد اجتماع أسبوعي للدول الداعمة لعملية السلام في سوريا لبحث الشؤون الإنسانية «يبدو أن هناك مناطق محاصرة جديدة محتملة علينا متابعتها، هناك مئات من عمال الإغاثة غير قادرين على الحركة في حلب، ومن العار أن نرى أنه في الوقت الذي ينزف فيه سكان حلب فإن خياراتهم من أجل الفرار لم تكن قط أصعب مما هي عليه الآن». وقال «لسنا بحاجة الى بيانات، نريد وقفا للقصف والقتال، إنها كارثة، الجهاز الطبي يتعرض للقتل فيما السكان ينزفون». وأضاف «نأمل بأن تتغير الأمور في المدى القصير، وإلا فإن هناك خطرا أن تصبح الأحياء الشرقية في حلب منطقة محاصرة». وأكد أن النظام السوري اعترض على توزيع المساعدات الغذائية على نصف المدن والبلدات التي طلبتها الأمم المتحدة، وبينها الأحياء الشرقية في حلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©