أبوظبي (الاتحاد) ـ لم يكن الطالب محمد أحمد يعلم بأنظمة مرور عبور الشارع، ولا يمتلك أي خلفية عن الإشارات الضوئية وأنواعها، لكن حضوره يوم «من أجل سلامة أبنائنا»، والذي يندرج تحت حملة سلامة المشاة مسؤوليتنا الذي نظمته مدرسته بالتعاون مع مديرية شرطة المرور بالعاصمة أبوظبي، بالإضافة لانخراطه في مسابقة جائزة مواصلات الإمارات للسلامة والتربية المرورية التي تحرص على ترسيخ المفاهيم التوعوية لدى الطلبة وأولياء الأمور، جعله يكون حصيلة هامة عن أنظمة المرور وطريقة حماية نفسه من شرور الطريق واحترام الإشارات وكيفية عبور الشارع.
وفي هذا الصدد، قامت مدرسة “إنترناشيونال كوميونيتي” في أبوظبي بتنظيم يوم “من أجل سلامة أبنائنا”، وذلك من أجل رفع الوعي لدى الطلبة و تعزيز الثقافة المرورية بين كل فئات المدرسة. وتأتي هذه الحملة لحث المجتمع على العمل للحد من وقوع الحوادث وكشف انعكاساتها السلبية على الجوانب النفسية والاجتماعية والاقتصادية، خاصة فيما يتعلق بحوادث الدعس. وحول هذا الموضوع، قالت المسؤولة عن الأنشطة المدرسية غادة يونس “إن اليوم الذي تم تنظيمه في المدرسة تلته أيام أخرى لتأكيد المعلومات التي اطلع عليها الطلبة”. وأضافت “وضعنا برنامجاً توعوياً متكاملاً لنشر الثقافة المرورية وتأكيدها عند الطلبة، وذلك حفاظاً على حياتهم، وضمان سلامتهم، ولإذكاء وعيهم بقواعد السلامة المرورية عبر عرض مقاطع فيديو عن السلامة المرورية وتوضيح خط سير المشاة وتوزيع ملصقات للحد من حوادث الطرق”.
وتقوم إدارة المرور والدوريات بشرطة العاصمة بتنفيذ مثل هذه الأيام التوعوية في المدارس، وذلك في إطار استراتيجية قطاع المرور بوزارة الداخلية الهادفة إلى تعزيز الوعي المروري بين جميع أفراد المجتمع وفئاته، وتعريف الطلبة بأهداف الحملة وتزويدهم بالنصائح والإرشادات التي من شأن اتباعها تفادي حوادث الدهس”.
وتابعت “لزيادة الوعي لدى طلبة المدرسة عن الموضوع نفسه، تشارك كافة المراحل التعليمية في جائزة مواصلات الإمارات للسلامة والتربية المرورية، والتي انطلقت سنة 1998، بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم ووزارة الداخلية، ومجلس أبوظبي للتعليم. وتتعلق المسابقة بجميع الفنون من رسم وتصميم جرافيكي وغيرها من المواضيع.
وقد بدأنا بالفعل استلام بعض الأعمال من الطلبة، على أن نسلمها بدورنا نهاية شهر مارس إلى اللجنة التي ستعلن عن الفائزين في شهر مايو المقبل. وتوضح غادة يونس أن المدرسة مهتمة بقواعد السلامة المرورية وتوليها عناية كبيرة، ما يجعل ورش العمل والإذاعة المدرسية وبعض الأنشطة تتعلق بهذا الموضوع وتجعله حاضراً يومياً في ساحاتها، وداخل الصفوف أيضاً.
عدد اليوم
