الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أميركا وروسيا تتفقان على توسيع الهدنة لتشمل حلب

أميركا وروسيا تتفقان على توسيع الهدنة لتشمل حلب
5 مايو 2016 00:29
عواصم (وكالات) اتفقت روسيا وأميركا أمس، على توسيع نطاق وقف إطلاق النار في سوريا ليشمل مدينة حلب المحاصرة، والتي اتهمت موسكو «جبهة النصرة» الفصيل السوري المسلح المعارض بتعطيل التهدئة فيها بهجماتها. في حين تنصلت روسيا ، من دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، معلنة أنه ليس حليفها، وفي نفس الوقت أعلنت سحب 30 مقاتلة من سوريا. بينما تجدد قصف طائرات النظام السوري صباحا على حلب وريفيها الشمالي والجنوبي، فيما استأنف النظام قصف بلدة دير العصافير بريف دمشق بعد انقضاء هدنة مؤقتة، وهو ما خلف جرحى في صفوف المدنيين. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تمديد العمل بوقف الأعمال العدائية فى حلب بسوريا، وذلك فى أعقاب التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا. فيما قالت وكالة أسوشيتد برس، إنه جرى التوصل إلى اتفاق مع روسيا على توسيع نطاق وقف إطلاق النار في سوريا ليشمل حلب. وحذر موفد الامم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي مستورا أمس، من فرار نحو 400 ألف شخص إلى تركيا هربا من المعارك الدائرة في حلب في حال عدم توصل الأسرة الدولية إلى إعلان الهدنة. من جهة أخرى نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله أمس، «الأسد ليس حليفا لنا، نعم نحن ندعمه في الحرب ضد الإرهاب وفي الحفاظ على الدولة السورية، ولكنه ليس حليفا بنفس القدر الذي تعتبر فيه تركيا حليفة للولايات المتحدة». وبشأن الهدنة في حلب قال لافروف «آمل أن يتم الإعلان عن مثل هذا القرار في وقت قريب، ربما حتى في الساعات القليلة المقبلة». إلى ذلك قال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إنه كان مزمعا بدء سريان «نظام تهدئة» في حلب وضواحيها لمدة 24 ساعة في 3 مايو، ثم يمدد ليومين، لكن هجمات شنتها «جبهة النصرة» عطلته. وفي شأن متصل، قالت وزارة الدفاع الروسية، إن موسكو سحبت 30 طائرة من سوريا بما في ذلك طائراتها الهجومية طراز «سوخوي-25». وقال الجنرال سيرجي كورالينكو المسؤول عن المركز الروسي لمراقبة وقف إطلاق النار بسوريا، إن الوضع في أجزاء من شمال اللاذقية وحلب وفي دمشق ما زال «متوترا». ميدانيا، تجدد قصف طائرات النظام السوري على حلب وريفيها الشمالي والجنوبي، فيما استأنف النظام قصف بلدة دير العصافير بريف دمشق بعد انقضاء هدنة مؤقتة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الطيران الحربي السوري استهدف بغارات حيي الليرمون وجمعية الزهراء الخاضعين لسيطرة المعارضة، كما قصفت طائرات النظام بلدة كفر حمرة بريف حلب الشمالي. وأضاف أن 16 قتيلا سقطوا في غارات طائرات النظام على أحياء خاضعة لسيطرة المعارضة في حلب وبمنطقتي البويضة بريف حلب الجنوبي وحريتان بريفها الشمالي. وذكرت وكالة سانا الرسمية أن 3 أشخاص من عائلة وحدة قتلوا وأصيب آخر بسقوط قذائف صاروخية أطلقها متشددون على حيي صلاح الدين والخالدية. وفي الغوطة الشرقية لدمشق قال المرصد إن عدة مدنيين أصيبوا بجروح بينهم أطفال ونساء، بقصف صاروخي وآخر من قبل النظام استهدف بلدة دير العصافير، ومنطقة المرج. وأضاف أن معارك اندلعت بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في دير العصافير. من جانب آخر، سيطر تنظيم «داعش» على 13 حاجزا تابعا لقوات النظام، وثلاث دبابات وعربتين نوع «بي أم بي» و10 مدافع عيار 23 وصواريخ موجهة، إثر معارك دارت بين الطرفين في منطقة حقل شاعر بريف حمص وهو آخر الحقول النفطية التي يسيطر عليها النظام بسوريا. كيري يحذر الأسد من تداعيات فشل الهدنة واشنطن (رويترز) حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأول، من «التداعيات» إذا لم يلتزم بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا، ولم يمض قدماً في انتقال سياسي يهدف لإنهاء الحرب السورية. واعتبر كيري أن «عواقب» ستترتب على عدم التزام نظام الأسد بالوقف الجديد لإطلاق النار، وخصوصاً في حلب شمال سوريا والذي قد يعلن في الساعات المقبلة. وصرح «في حال لم يلتزم الأسد فستكون هناك عواقب يمكن أن تكون إحداها الانهيار الكامل لوقف إطلاق النار، والعودة إلى الحرب». وأضاف «لا أعتقد أن روسيا تريد ذلك، لا أعتقد أن نظام الأسد يمكنه الإفادة من ذلك». وأشار إلى «عواقب أخرى تتم مناقشتها، لكن المستقبل هو الذي سيحددها». وتابع «حالياً نبذل جهوداً حثيثة في محاولة لتنفيذ وقف إطلاق النار بهدف حماية حلب». وأوضح أن «فريقينا الأميركي والروسي سيحاولان إنهاء ما عملنا عليه في الساعات الـ48 الأخيرة بهدف محاولة إحياء وقف كامل» للأعمال القتالية. وكرر أن الولايات المتحدة «تعمل خصوصاً على إحياء الهدنة في حلب». وأكد أن في حوزته «اتفاقاً» بشأن حلب مع نظيره الروسي سيرجي لافروف. وأدان غارات النظام السوري، مندداً بـ»الهجوم على مستشفى عبر صواريخ مصدرها منطقة تسيطر عليها المعارضة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©