البدء بتصوير مسلسل «سقوط الخلافة «لعرضه في رمضان

كشف عدي الطائي منتج مسلسل « سقوط الخلافة « ومدير عام شركة إيكوميديا تفاصيل العمل التاريخي الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل ، مشيراً إلى أنه قد تم الاستقرار على المخرج محمد عزيزية لإخراج المسلسل ، بدلا من المخرج باسل الخطيب ، مضيفاً إلى أن الفنانة ميساء مغربي ستؤدي دور البطولة مع الفنان الكبير عباس النوري والفنان القطري ناصر عبد الرضا ، ويشارك في العمل الفنان الإماراتي أحمد الجسمي ، وكوكبة من الفنانين. وأوضح الطائي أن العمل سيكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان المقبل، وعن كيفية تولد الفكرة ، واختيارها كموضوع للعمل قال : منذ أكثر من سنة ونصف، تولدت لدى الشركة القناعة التامة بأن إنتاج مسلسل تلفزيوني يتناول المراحل الأخيرة لسقوط الدولة العثمانية سيساهم في إثراء الإرث التاريخي والإعلامي العربي والإسلامي وانطلاقا من هذه القناعة فقد وضعت الشركة الأفكار العامة المتعلقة بدراسة كل المراحل التاريخية التي مرت بها الخلافة العثمانية وجمعت المصادر التي تناولت هذه الفترة المهمة في التاريخ الإسلامي ، وأضاف : اتفقنا مع يسري الجندي وهو كاتب معروف على صعيد الوطن العربي لكتابة السيناريو والحوار. تسليط الضوء وعن مجريات الأحداث وتفاصيل العمل أكد الطائي أن المسلسل التاريخي سيوضح الحقائق التي رافقت سقوط الخلافة، وسيتطرق إلى المؤامرات التي حاكتها الدوائر والمنظمات المعادية ضد الدولة العثمانية والتي أدت بالتالي إلى أفولها وسقوطها في بداية القرن العشرين. وأشار إلى أن هناك سعياً من خلال مسلسل سقوط الخلافة إلى تقديم وثيقة تاريخية تسلط الضوء على فترة ضبابية لدى الكثير من العرب والمسلمين حيث عليها الكثير من اللغط والخلاف حول ما حدث رغم أنها فترة تاريخية بالغة الأهمية، ومن هذا المنطلق يضم العمل إسقاطاً واضحاً على الواقع العربي بصفة خاصة والإسلامي بصفة عامة ، حيث أوضح أن هناك العديد من العوامل التي أدت إلى سقوط الخلافة الإسلامية أبرزها التربص الغربي بها الذي يراهن دائما على الضعف الإسلامي وهو نفس الواقع الحالي الذي تعيشه الأمة الإسلامية بما يجعل المسلسل قراءة للماضي ومرآة للحاضر. ونوه الطائي بأن المسلسل هو باكورة إنتاج الشركة حيث أفاد : وضعنا خطة إنتاج متكاملة تعتمد على تقديم أعمال تاريخية وتراثية حرصاً من جانبنا على إثراء الدراما العربية، وهذا يأتي ضمن فلسفة الشركة التي اتخذت من إنتاج الأعمال الفنية الجادة هدفاً لها منذ انطلاقها. وقد رأينا أنه من أكثر الأعمال أهمية الأعمال التاريخية حيث تمثل دراسة التاريخ أهمية كبيرة إذ أن التاريخ مرآة الأمم، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها وتستلهم من خلاله مستقبلها، لذا فإنه من الأهمية الاهتمام به والحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً. استعادة الذكريات وعن أهم المحاور الرئيسية التي يركز عليها سقوط الخلافة في هذه الحقبة التاريخية قال : يشير المسلسل إلى ما مرت به المنطقة خلال السنوات الأخيرة من الحكم العثماني وبشكل خاص خلال فترة السلطان العثماني عبد الحميد وحتى سقوط الخلافة في حقبة العشرينات من القرن الماضي. ويتناول المسلسل أيضاً ما جرى من محاولات استعمارية لإسقاط الحكم الإسلامي وتقويض مشروع وحدة المسلمين وإشغال الإمبراطورية العثمانية بمسائل أدت إلى الانشقاقات وإضعاف الدولة وتمزيق الدولة الإسلامية وتحويلها إلى أجزاء واحتلالها والحروب الأخيرة التي شاركت فيها الإمبراطورية العثمانية في أرجاء العالم مما أدى في النهاية إلى أفول نجم هذه الإمبراطورية وانتهائها. وسيستعرض المسلسل في بداياته كيف وتحت أي ظروف تولى الوالي عبد الحميد خلالها فترة رئاسة الدولة العثمانية وكيف كانت أوضاع العرب والمسلمين تحت الهيمنة العثمانية. وسيعرض المسلسل بشكل درامي الأحداث التاريخية التي مرت بها الإمبراطورية العثمانية وأهم المؤتمرات الداخلية والخارجية التي نظمتها المنظمات المعادية للإسلام بهدف إنهاء دور الخلافة وكيفية ممارسة لعب الخداع التي أدت بالنتيجة إلى تفتيت العالم الإسلامي. ويستعرض المسلسل الحياة الاجتماعية التي كانت سائدة في تلك الحقبة المهمة من تاريخ المنطقة بشكل درامي ومشوق بحيث يتمكن المشاهد من أن يلم بما جرى بشكل محايد وموضوعي لأن التاريخ يجب أن يكتب من زوايا مختلفة وبشكل يعطي الصورة الواضحة والصحيحة لما جرى واستقراء المستقبل بناء على الماضي وما جرى من أحداث هزت المنطقة بأكملها ووضعتها في صورة أخرى تختلف تماماً عن الماضي. وسيسعى المسلسل من خلال الحبكة الدرامية إلى تهيئة الأجواء للمشاهدين لكي يتمكنوا من معايشة الماضي بكل صوره واستعادة الذكريات التي ربما كانت مغيبة من ذاكرة التاريخ وعن طريق المعالجة الدرامية لأشخاص كانوا يعيشون في تلك المرحلة ولكل واحد منهم قصة تختلف عن الآخر وبالمحصلة فإن المشاهد سيلم بكل ما كان سائداً في تلك الفترة. كما سيركز المسلسل على المرحلة التاريخية في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بحيث سيكون المسلسل كالمرآة العاكسة لتلك الفترة التاريخية من ناحية الأزياء والديكور والشخصيات المرسومة. أدوار رئيسية وأشار المنتج إلى أن المسلسل يتكون من 30 حلقة مدة كل منها 50 دقيقة شاملة المقدمة والنهاية ويتوقع إنجازه بداية يوليو القادم. أما بالنسبة لأماكن التصوير فقد وقع الاختيار على أحد الاستوديوهات في القاهرة وتبلغ مساحته 850 متراً مربعاً لتصوير المشاهد الداخلية، أما بخصوص المشاهد الخارجية فسيتم تصويرها في كل من مصر، تركيا، سوريا والأردن حسب المشاهد والمعارك الحربية التي تحتاج إلى تصوير خارجي وطبقاً لما يتطلبه المسلسل. ولفت إلى أنه قد وقع الاختيار على المخرج «محمد عزيزية « بما له من أعمال كثيرة لفتت الانتباه مثل «القرار الصعب « و» قضية رأي عام « و» في أيد أمينة «. كما أنه مميز في إخراج مثل هذه الأعمال التاريخية وله عدة أعمال منها « الظاهر بيبرس « و» صدق وعده « و» خالد بن الوليد « وكذلك مسلسل « الحجاج « الذي فاز بالجائزة الذهبية من مهرجان القاهرة السينمائي والتلفزيوني. وأضاف أنه تم الاتفاق مع باقة من ألمع الممثلات والممثلين من عدة أقطار عربية لأداء الأدوار الرئيسية يشاركهم في أداء الأدوار الثانوية مجموعة أخرى، مع إشراك عدد من مؤدي الأدوار من تركيا وبعض الدول الأجنبية وحسب متطلبات العمل. ومن بين الممثلين عباس النوري ، جهاد سعد وأسعد فضة من سوريا، ومن مصر تم اختيار مجموعة من ألمع النجوم من بينهم عبد الرحمن أبو زهرة، سميحة أيوب، عايدة عبد العزيز،عمر الحريري وعبد العزيز مخيون. هذا إلى جانب الأردنية نادية عودة والمغربية ميساء مغربي والإماراتي أحمد الجسمي.كما سيشارك في المسلسل الفنان القطري الكبير ناصر عبد الرضا. ونوه إلى أنه اختيار مصممه الأزياء الدكتورة سامية عبد العزيز وفي نهاية الحديث أكد أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من كافة الأعمال بالمسلسل بداية يوليو القادم على أن يبدأ العرض بداية شهر رمضان القادم بمعنى أن العمل سيكون جاهزا قبل رمضان بأكثر من شهر ونصف الشهر على الأقل.