الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«ماجنا» تستحوذ على شركة «أوبل» للسيارات

«ماجنا» تستحوذ على شركة «أوبل» للسيارات
31 مايو 2009 01:36
استحوذت شركة «ماجنا» النمساوية الكندية على شركة «أوبل» المتعثرة، بعدما توصل الأطراف المعنية بأزمة الشركة الألمانية لصناعة السيارات إلى اتفاق حول إنقاذ الشركة المتعثرة المملوكة لشركة «جنرال موتورز»، وهو الاتفاق الذي جاء نتيجة مفاوضات ماراثونية استمرت أكثر من 6 ساعات، من دون الإعلان عن قيمة الصفقة. وتتضمن الصفقة استمرار عمل شركات أوبل الأربعة في ألمانيا مع دعم الحكوة لها عبر قرض يبلغ قيمته 1.5 مليار دولار، بالإضافة إلى الاستغناء عن 2500 وظيفة في الشركة. وبشراء «اوبل» تحقق «ماجنا» المجموعة الكندية التي أسسها نمساوي حلمها بان تصبح مجموعة لصناعة السيارات. وهي تطمح الى غزو الاسواق الناشئة وخصوصا روسيا. وقد كانت «ماجنا» حتى الآن شركة لانتاج تجهيزات للسيارات وتركيب السيارات لشركات اخرى من بينها «بي. ام. دبيلو». وخرج بيير شتاينبروك وزيرالمالية الألماني قرب الفجر على الصحفيين ليعلن أن الحكومة الالمانية توصلت الى اتفاق يسمح للشركة الكندية النمساوية «ماجنا» بشراء «اوبل» الفرع الأوروبي من» جنرال موتورز». وأوضح أن عرض «ماجنا» مدعوم مالياً من المصرف الروسي الذي تساهم الحكومة بنصفه «سبيربنك» وعلى شراكة صناعية مع الشركة الروسية «مصانع جوركي للسيارات» (غاز). وقال الوزير الألماني إنه «تم التوصل الى حل». وأضاف أن هذا الاتفاق «يعتمد على ثلاثة اسس» هي اتفاق بين «جنرال موتورز» و»ماجنا»، واتفاق على شكل الشركة القانونية والضريبية التي ستتولى إدارة «اوبل» مؤقتاً وقرض تمنحه الحكومة الالمانية يبلغ قيمته 1.5 مليار دولار. من ناحية أخرى، ذكرت مصادر حكومية أن الاتفاق مع «ماجنا» للاستحواذ على «أوبل» يشمل الاستغناء عن 11 ألف وظيفة لمجموعة جنرال موتورز في أوروبا، وسيكون نصيب ألمانيا من عمليات شطب الوظائف نحو 2500 وظيفة. وذكر مصدر بالحكومة الألمانية أن «أوبل» لن تدفع أي توزيعات أرباح نقدية قبل أن تسدد القرض الحكومي المقدم لها. وأضاف المصدر أن أوبل الجديدة ستعمل في أسواق العالم عدا الولايات المتحدة وكندا بالنسبة للوقت الراهن. وقال إن ألمانيا لا تعتزم شراء حصة في «أوبل» في الأجل القريب أو المتوسط. وأكد أن مصانع الشركة الأربعة في ألمانيا ستظل تعمل. وأضاف المصدر أنه لا يمكن استبعاد انضمام مستثمرين آخرين إلى صفقة شراء الوحدة الألمانية لشركة «جنرال موتورز». وحسب الخطط الاولية لماجنا، ستمتلك الشركة الكندية 20 بالمئة من الشركة الجديدة و»سبيربنك» 35% وتحتفظ «جنرال موتورز» بـ35% بينما يحصل العاملون في الشركة على عشرة بالمئة. وهنا ظهر دور برلين ايضا اذ طلبت «ماجنا» ضمانات بقيمة 4.5 مليارات يورو. وهذا التوزيع المعقد كان في صلب المناقشات في الايام الاخيرة. وكانت جولة اولى من المفاوضات فشلت الخميس الماضي في برلين بعدما طالبت جنرال موتورز المانيا ب300 مليون يورو اضافي. من جهة اخرى، ولم تكن هوية الشركة التي اشترت اوبل مفاجأة. فقد كانت «ماجنا» المفضلة لدى الحكومة الالمانية وكذلك لدى «جنرال موتورز» على ما يبدو. كما تفضل النقابات الشركة الكندية التي ترى ان خطر الغاء وظائف معها اقل مما لو استحوذت «فيات» على المجموعة. وكانت الشركة الكندية المرشحة الوحيدة لعملية الشراء هذه منذ استبعاد الشركة القابضة «آر اتش جي انترناشيونال» الخميس وانسحاب الايطالية فيات الجمعة التي تحفظت على «القيام بمجازفة كبيرة». ودافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه لإنقاذ «أوبل»، ونفت الاتهامات الموجهة ضد حكومتها بأنها تعمل على إنقاذ الشركات الكبيرة وتترك في الوقت نفسه الشركات الصغيرة لمصيرها المحكوم عليه بالفشل، وفي سياق آخر أعرب وزير الاقتصاد الألماني كارل تيودور تسوجوتنبرج عن شكوكه إزاء جدوى الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحكومة الألمانية وشركة «ماجنا» ومندوبي «جنرال موتورز» ومسئولي وزارة الخزانة الأمريكية حول إنقاذ «أوبل». وأكد الوزير رفضه لخطة ماجنا للاستحواذ على أوبل بسبب المخاطر التي تحتويها
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©