الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مئوية الإمارات 2071

28 مارس 2017 02:20
الإمارات وطن الطموح بلا منازع، وهو ما يتضح من المحطات التي مرت بها في سباقها نحو المستقبل، وعلى مدار السنوات الماضية تعمل الإمارات بخطى راسخة وتؤسس منظومة مرنة لاستيعاب التجارب المحيطة بها، ما يجعل الأفق أكثر اتساعاً والمستقبل أكثر إشراقاً، بفضل الرؤية العميقة لقادة الدولة التي تؤكد أن الإمارات دولة استثنائية تعمل بجدية وتستثمر الوقت بشكل أمثل، وتطلع أبناء الإمارات للمستقبل بارتياح حين أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مشروع «مئوية الإمارات 2071» لوضع رؤية تمتد خمسة عقود لتجهيز الإمارات لأجيال المستقبل، وصرح سموه بأن الرؤية تستند إلى محاضرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل والتي كان الهدف منها أن تعيش الأجيال القادمة حياة أسعد في بيئة أفضل ومع فرص أكبر وتواصل أقوى مع العالم، وتضمنت رؤية مئوية الإمارات 2071 أربعة محاور تتمثل في التعليم والاقتصاد والتطوير الحكومي والتماسك المجتمعي، تهدف لأن تكون الإمارات أفضل دولة في العالم في 2071. وتهدف إلى تطوير تعليم يركز على التكنولوجيا المتقدمة والهندسة، ويبني منظومة قيم أخلاقية إماراتية في أجيال المستقبل. وعند تحليل أهداف هذه الرؤية نلمس أن بعد النظر واستشراف المستقبل والرغبة في الحفاظ على إنجازات الإمارات عوامل مهمة لتأسيس هذه الرؤية التي لا يشك أحد في أن الإمارات سوف تسخر كل ما تملك من طاقات خلاقة وإمكانات ربانية لإنجاح مشروع المستقبل وتحقيق أهداف «مئوية الإمارات 2071. أعتقد أن جميع العوامل مهيأة في الوقت الحالي لاستكمال هذه النهضة التي ينظر إليها المواطنون والمقيمون على أنها لحظة مشرفة في مسيرة الدول والحضارات وأهم هذه العوامل وجود القيادات الواعية الحكيمة التي تمتلك رؤية مستقبلية في ظل استقرار الدولة، بالإضافة إلى منظومة القيم والتقاليد التي تعزز الروح الإيجابية وتدفع أفراد المجتمع ومؤسساته إلى الانطلاق نحو المستقبل. واللافت أن صاحب السمو نائب رئيس الدولة أعلن أنه لا مجال للتأجيل حين قال «أجيال المستقبل سيحتاجون إلى ممكّنات نضعها من اليوم، وأسساً نرفعها من الآن، وبيئة للنمو لا بد من التفكير بها من هذه اللحظة». ولفت سموه إلى أن لا مجال للتأجيل أو الإبطاء في اتخاذ الخطوات، وقال سموه: «تسارع التغيرات من حولنا يتطلب أن نجهّز أجيالنا بأدوات جديدة ومعارف مختلفة ومهارات يستطيعون من خلالها النجاح في عالم سيكون مختلفاً تماماً عن العالم اليوم». هكذا تعمل دولة السعادة وترى المستقبل من جميع أوجهه وليتجه الجميع إلى تحقيق هذه الرؤية في ظل هذه الممكنات التي تبشر بالنجاح المستدام. محمد عمر الهاشمي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©