صبري علي (دبي) - يشهد ستاد دبي في العوير، عند الخامسة والنصف مساء اليوم، مباراة دبي والوحدة، في بداية منافسات اليوم الثاني للجولة الـ 17 لدوري المحترفين لكرة القدم، وهي المباراة التي قد تكون «متكافئة» قبل بدايتها، وفق جدول الترتيب، ونقاط كل فريق، لكنه قد لا تكون كذلك في الملعب وفق ما يريده كل منهما من المباراة، وما يمكن أن يقدمه لاعبوه على أرض الملعب خلال 90 دقيقة.
ويملك دبي 19 نقطة يحتل بها المركز التاسع، قبل بداية الجولة الحالية، بينما يسبقه الوحدة بخطوة واحدة في المركز الثامن برصيد 21 نقطة، وهو ما يؤكد التقارب الشديد بين الفريقين، خاصة أن مباراة الفريقين في الدور الأول قد شهدت تحقيق «الأسود» للمفاجأة والفوز على «العنابي» في أبوظبي بهدف، وهو ما يجعل المباراة أكثر إثارة وندية، في ظل سعي أصحاب الأرض لتأكيد جدارتهم، ومحاولة الضيوف تعويض خسارة مباراة الذهاب.
خسر دبي مباراة الجولة الماضية بنتيجة ثقيلة أمام بني ياس بخماسية نظيفة، وهو ما يجعله أكثر حرصاً على التعويض في لقاء اليوم، وحقق الوحدة الفوز في الجولة الماضية على اتحاد كلباء 2 - 1، وهو أمر يجعله أكثر رغبة في استكمال مسيرة التفوق التي حدثت في الكأس والدوري مؤخراً، وذلك مع تزايد الانسجام بين عناصر الفريق، واستعادة بعض العناصر التي كانت غائبة في وقت سابق، وإن كانت مباراة اليوم سوف تشهد غياب المدافع حمدان الكمالي بسبب الإيقاف.
ويأمل فريق الوحدة الاستمرار في مسلسل «مسيرة الصعود التدريجي» في المستوى، وتحقيق النتائج الجيدة في مباراة اليوم، وهو يلعب من أجل إضافة 3 نقاط جديدة إلى رصيده تجعله مستمراً في سباق الارتقاء إلى المراكز الأولى، وهو يدرك أن المهمة لن تكون سهلة أمام فريق تطور كثيراً عن الموسم الماضي، وأصبح يمثل خطراً على من يواجهه، باستثناء مباراته الأخيرة أمام بني ياس.
ومن الطبيعي أن يلعب الكرواتي برانكو مدرب الوحدة بطريقة هجومية بحثاً عن النقاط الثلاث، خاصة مع استعادة لاعبيه لمستواهم العالي، وتحديداً لاعبي الخط الأمامي، الذين أصبحوا أكثر فعالية وقوة على مرمى المنافسين من خلال إسماعيل مطر وسعيد الكثيري ومارسلينهو وبابا ويجو، بينما سيكون الفرنسي رينيه مدرب «الأسود» مطالباً بعمل التوازن المطلوب خشية التعرض لخسارة جديدة، وإن كان يملك مقومات خطف الفوز أيضاً في أي وقت.
التدريب الأخير
دبي (الاتحاد) - شهد التدريب الأخير لدبي الكثير من الأفكار التي حاول الفرنسي رينيه مدرب الفريق تأصيلها في نفوس اللاعبين، وهي العمل الجماعي، حيث إن هناك مهام جماعية لأكثر من لاعب، حتى يستطيع «الأسود» أن يهاجم بشكل منظم، مثلما يدافع بالصورة ذاتها، وحاول المدرب أن يعالج الناحية اليسرى التي يغيب عنها أكثر من عنصر مهم، سواء كان أساسياً أو حتى من البدلاء، وقام رينيه بتجربة أكثر من لاعب، كما أن هناك أدوار هجومية مختلفة، وتم تكليف الأسترالي ريتشارد بورتا بالقيام بها مع البرازيلي جوليانو، إضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه خبرة رامي يسلم، مع وجود البرازيلي الآخر كاريكا الذي يريد بالفعل إثبات كفاءته في المباراة.
من ناحية أخرى، أجرى الجهاز الفني لفريق الوحدة عدداً من التغييرات في مراكز بعض اللاعبين، خلال آخر تدريبين، بغرض تعويض بعض الغيابات للإيقاف، وأخرى محتملة، كما جرب بشكل متواصل تنفيذ بعض الجمل الفنية والتكتيكية لحظة امتلاك الكرة أو فقدانها، دون اللجوء إلى تقسيمة محددة، حيث تمت التدريبات لكل خط على حدة، واقتصر العمل الجماعي على بعض الجمل الفنية.
وكما حضر المران على الكرات العكسية، والتسديد من مسافات بعيدة بشكل مكثف، وغابت الأحمال العالية نتيجة جاهزية أكثر العناصر.
الغيابات
دبي (الاتحاد) - يغيب عن دبي أكثر من لاعب مؤثر، لأسباب مختلفة، منها الإصابة الممثلة، في علي حسن، والإيقاف لكل من البرازيلي ماجراو وإسماعيل أحمد، وهو ما دفع المدرب الفرنسي رينيه إلى الاعتراف بأن هناك سوء حظ كبير بالنسبة للناحية اليسرى لـ «أسود العوير».
في المقابل، لا يزال الوحدة يعاني من النقص، حيث يتواصل غياب محمد الشحي للمباراة الثانية على التوالي للإصابة التي خضع لعلاجها في الفترة الماضية، قبل ان يبدأ الجري حول الملعب في اليومين الماضيين، كما يفتقد «العنابي» جهود مدافعه حمدان الكمالي للإيقاف، بعد طرده في اللقاء الجولة السابقة أمام اتحاد كلباء، في حين لم تكتمل جاهزية محمود خميس الذي أوضح مدرب الفريق أنه ربما يدفع به في لقاء الرديف غداً لفترة محدودة، والأمر نفسه ينطبق على مبارك المنصوري الذي تدرب مؤخراً مع «الرديف»، بعد انقطاع عن التدريبات لمدة أسبوعين بسبب الإصابة.
عدد اليوم
