الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«شكراً خليفة» رسالة وفاء من «البراءة» إلى القائد

«شكراً خليفة» رسالة وفاء من «البراءة» إلى القائد
1 مارس 2014 14:04
سامي عبدالرؤوف (دبي) - تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر وبلدية دبي ودائرة البلدية والتخطيط في عجمان وعدد من البلديات، مسيرات لأطفال التوحد تغطي الإمارات السبع تحت شعار «شكراً خليفة»، بمشاركة 35 مركزاً حكومياً وخاصاً للمعاقين. وتنطلق المسيرات، في الثالث عشر من شهر مارس الجاري، من إمارة الفجيرة، فيما تنظم في العشرين من الشهر نفسه في رأس الخيمة، وفي الثامن والعشرين من مارس في دبي، بينما تنظم في الرابع من شهر نفسه في عجمان، على أن تحدد لاحقاً مسيرات كل من أبوظبي والشارقة وأم القيوين. وقالت وفاء حمد سليمان، مدير رعاية تأهيل ورعاية المعاقين في الوزارة، في تصريح خاص لـ «الاتحاد»: «تأتي هذه المسيرات تعبيراً عن الحب والولاء لقائد الوطن، كما تعبر عن شكر المعاقين للقائد لاهتمامه ودعمه لذوي الإعاقة، وتوفير خدمات مميزة لتعزيز فرصهم ودمجهم في المجتمع». وأكدت سليمان، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يولي اهتماماً كبيراً بكل فئات الإعاقة، بما في ذلك أطفال التوحد، حيث توجد لسموه مبادرات لخدمة ورعاية التوحديين، منها إنشاء مركز التوحد في أم القيوين بتكلفة 15 مليون درهم الذي سيتم الانتهاء منه العام المقبل، ويقدم خدماته لأصحاب هذا النوع من الإعاقة في 4 إمارات هي الشارقة وعجمان ورأس الخيمة، بالإضافة إلى أم القيوين، فيما تقدر الطاقة الاستيعابية بين 150 و200 حالة يمكن إلحاقها على مراحل. وقالت: «يأتي تنفيذ المركز ضمن مشاريع المرحلة الثالثة لمبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتطوير البنية التحتية في الإمارات، وتتضمن العديد من المشاريع، أهمها مشاريع الإسكان، وتنظم الجهات المختصة في الدولة، خلال شهري مارس وأبريل، احتفالات باليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من شهر أبريل، تتضمن العديد من الأنشطة والفعاليات، أهمها تقديم حقيبة تدريبية للاختصاصيين في التأهيل المهني لطلبة التوحد فوق سن 14 على يد خبير لمدة عشرة أيام خلال شهر مارس الجاري، كما تشمل الفعاليات برنامجاً لتدريب أولياء الأمور على يد خبيرة دولية، للتعامل مع الإعاقة، وتنظيم ورش تدريبية ضمن مبادرة «غذائي علاجي» المخصصة لأطفال التوحد، بهدف دعم الرعاية العلاجية لأطفال التوحد وتطوير الوعي العام بالتوحد، وكيفية التشخيص والعلاج. وفي سياق ذي صلة، أظهرت نتائج فحوص طبية للطلبة المصابين بالتوحد في المراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، أن 90% من الأطفال بحاجة إلى فحص الدم الخاص بالحديد، فيما أشارت نتائج الفحوص الأساسية الأولية إلى احتمالية أن يكون هؤلاء الأطفال حاملين للثلاسيميا، ما يستدعي إجراء المزيد من الفحوص للتحقق من الأمر. ولفتت نتائج فحوص «عدم التحمل الغذائي»، إلى أن 16 طفلاً ممن أجريت لهم الفحوص يعانون عدم التحمل الغذائي للجلوتين والكازيين، فيما أثبتت الفحوص أن طفلين ليس لديهما حالة عدم التحمل الغذائي وبحاجة إلى إعادة تقييم، حيث لوحظ منذ البداية أنهما يعانيان تأخراً في النمو. أما فحص المعادن الأولي الذي أجري لبعض الأطفال، فأظهر نتائج طبيعية باستثناء طفل واحد أظهرت فحوصه أن الاضطراب السلوكي لديه بسبب نقص أو زيادة في المعادن والسموم في الجسم، وبحاجة إلى فحص متقدم في مختبرات خاصة في فرنسا. وكان مركز الطارق للتأهيل والتوحد استقبل ضمن مبادرة «غذائي علاجي» 20 حالة من طلبة التوحد في المراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية، تراوح تشخيصهم بين البسيط والمتوسط والشديد، وأجريت لهم على مدار الشهرين الماضيين، فحوص الصحة العامة، وهي الدم وفحوص التغذية الخاصة بعدم التحمل الغذائي في المختبرات التابعة لهيئة الصحة ووزارة الصحة، وبعض المختبرات الخاصة داخل الدولة. وأكد الدكتور طارق سيف، أخصائي التغذية العلاجية والمشرف على برنامج مبادرة «غذائي دوائي»، أن إمكانية تحسن الأعراض المصاحبة لاضطراب التوحد كبيرة، خصوصاً في ظل التزام الاختصاصيين والأهل بالتعليمات المقدمة في مجال البرامج الغذائية المبنية على نتائج الفحوص الطبية الدقيقة. وأشار إلى أن الأبحاث الطبية الحديثة أكدت وجود دور للجلوتين والكازيين في مرض التوحد، وإلى تغييرات غير طبيعية في الهضم، بالإضافة إلى إغراق للجهاز العصبي المركزي مبكراً ولفترة طويلة، بفيض من أشباه المورفينات التي يحتمل أنها مشتقة من الهضم غير الكامل للجلوتين الغذائي أو الكازيين. وذكر سيف أن هناك أشكالاً وأعراضاً نمطية للأطفال المصابين بالتوحد، تشمل التهابات الأذن المتكررة، ومشكلات الإخراج، واضطرابات النوم، وضعف التواصل البصري، والعزلة، ونوبات الغضب، وجفاف الجلد، واضطرابات عمل النواقل العصبية، والتحسس من الضوء، والإسهال، والإمساك، والعدوانية، والإحباط، وعدم تحمل الجلوتين، وعدم تحمل الكازيين، والعدوى المتكررة، ومشكلات الجلد، والتهاب الرئة وغيرها، ومعظمها أعراض متكررة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©