"جمارك أبوظبي" تحبط محاولة تهريب 7.4 كجم من المواد المخدرة

أحبط مفتشو جمارك مطار أبوظبي الدولي صباح أمس الأول، محاولة تهريب كمية من المواد المخدرة تقدر بحوالي 7.4 كيلوجرام، وذلك في عمليتين كان الفارق بينهما ساعة واحدة، حاول مسافران آسيويان المرور بها عبر الدولة. وكانت العمليتان قد تمتا بدقة وحرفية عالية، حيث قام المهرب الأول بإخفاء المواد المخدرة بداخل إطار حقيبتي سفره بينما قام الآخر بتخبئتها في داخل قاع الحقيبة. وتعود تفاصيل العملية الأولى كما ذكر مصدر مسؤول في الإدارة العامة لجمارك أبوظبي، إلى أنه عند مرور مسافري إحدى شركات الطيران القادمة من دولة مجاورة إلى سيرلانكا مروراً بأبوظبي، اشتبه مفتشو الجمارك بحقيبتي سفر لم يتم استلامها من سير الأمتعة، وعند البحث عن صاحبها، وجد بأنه متواجد في صالة المغادرة متوجهاً إلى سيرلانكا. وعند طلب مفتشي الجمارك تفتيش الحقائب، بدت عليه ملامح القلق، وتم العثور على حوالي 5 كيلوجرامات من مادة يشتبه بأنها مادة الكريستال المخدر مخبأة في إطار الحقيبتين، فتم ضبط المهرب وتقديمه والمضبوطات إلى الجهات الأمنية المختصة. وخلال ساعة واحدة من العملية الأولى، اشتبه مفتشو الجمارك بحقيبة أخرى قادمة على متن نفس شركة الطيران ويتبع صاحبها نفس خط سير المهرب الأول، وبفحص الحقيبة في جهاز تفتيش الحقائب اليدوية، اتضح بأنها تحتوي على مادة مخبأة بداخل قاع الحقيبة، وبإحضار صاحبها وتفتيشها، تم العثور على حوالي 2.4 كيلوجرام من مادة يشتبه بأنها مادة الكريستال المخدر، فتم ضبط المهرب وتقديمه والمضبوطات إلى الجهات الأمنية المختصة. إلى ذلك، أكد معالي حمد الحر السويدي رئيس دائرة المالية، على الحس الأمني اللامتناهي لرجال الجمارك وإثباتهم بصورة مستمرة على تمكنهم وقدرتهم من درء الخطر ورصد كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن الوطن، مثمناً دور الحكومة الرشيدة ودعمها اللا محدود لرفع كفاءة وتعزيز قدرات ومهارات الكوادر الجمركية المواطنة، إضافة إلى تشجيعها واعتمادها المستمر لتطبيق كافة أنواع التكنولوجيا الحديثة في مجال التفتيش الجمركي. يذكر أن مراكز أبوظبي الجمركية سجلت في العام 2011 عدد 232 ضبطية مخدرات بإجمالي وزن بلغ 19.533 كيلوجراما و12,185 حبة مخدرة، إذ أحبطت عدة محاولات تهريب لمواد مخدرة من مختلف المنافذ الحدودية، ما يعكس مدى جدّيتها في مضيّها قدماً في تنفيذ الخطط والبرامج الطموحة الهادفة لتطوير نقاط التفتيش الجمركي وطرقها في مختلف المنافذ الحدودية وتزويدها بأحدث الأجهزة والتقنيات الكفيلة بكشف وإحباط محاولات التهريب التي يقوم بها بعض ضعاف النفوس، فضلاً عن استثماراتها في العنصر البشري لرفع الكفاءة والقدرات في مجال العمل الجمركي.