السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تجدد الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث

الإمارات تجدد الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الثلاث
28 مارس 2017 13:13
عمان (وام ، الاتحاد) عقد وزراء الخارجية العرب أمس اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ 28 التي تستضيفها المملكة الأردنية الهاشمية. وترأس وفد دولة الإمارات في الاجتماع التحضيري، معالي الدكتور سلطان بن أحمد سلطان الجابر وزير دولة وضم سعادة فارس محمد المزروعي مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الأمنية والعسكرية وسعادة جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية وسعادة بلال ربيع بلال البدور سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية وسعادة عبدالله مطر المزروعي مدير إدارة الشؤون العربية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وتوجه معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر - خلال إلقائه كلمة الدولة في الاجتماع - بالشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية على الجهود الكبيرة المبذولة لاستضافة أعمال القمة العربية الـ28 . وأعرب عن تطلع دولة الإمارات لإنجاح القمة وتحقيق الأهداف والتطلعات العربية المنشودة خلال المرحلة المقبلة والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات وتطلعات الشعوب العربية، مشيرا إلى أن رئاسة الأردن لهذه القمة ستشكل إضافة بناءة لمسيرة العمل العربي المشترك. وأشاد معاليه بالدور الذي اضطلعت به جمهورية موريتانيا الإسلامية خلال ترؤسها للقمة العربية في دورتها الـ 27 ، منوها بالجهود الحثيثة التي بذلتها لتوفير المناخ الملائم للحوار بما يحقق التوافق والتضامن العربي ويكفل تفادي العنف والفوضى في ظل التحديات والتطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها منطقتنا العربية وما يصاحبها من تداعيات. وأكد أن القضية المركزية الأولى بالنسبة للعرب هي القضية الفلسطينية باعتبارها ملفا مهما في جميع لقاءاتنا الثنائية والإقليمية والدولية كأولوية، مشيرا إلى أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وغياب الحل السياسي يشكل عاملا أساسيا لعدم الاستقرار الإقليمي. وحول التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، لفت معاليه إلى أهمية إحاطة مؤتمر القمة العربية بالدور الإيراني السلبي الذي يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا الرفض المطلق والقاطع للتدخلات الإيرانية وطالب بوقفها فورا للحفاظ على مبادئ حسن الجوار واحترام سيادة واستقلال ومصالح وخصوصية كل دولة والكف عن استخدام الورقة الطائفية كوسيلة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية عبر إطلاق التهديدات وتغذية النزاعات الطائفية وخلق الميليشيات لنشر الفوضى والعنف وزعزعة الأمن الإقليمي. وأكد معالي الجابر الرفض القاطع لاستمرار الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى و أبوموسى» ودعوة إيران مجددا إلى حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي. ودعا إلى ضرورة تكثيف التعاون والتنسيق بهدف التصدي للإرهاب، لافتا إلى أهمية مواجهة المنطلقات الفكرية والأيديولوجية والثقافية المتطرفة للإرهابيين. وتطرق معاليه إلى أهمية ترجمة قرارات والتزامات هذه القمة على أرض الواقع من خلال تكثيف التعاون والتنسيق بما يحقق هدف التضامن العربي والخروج بقرارات مهمة تلبي طموحات الشعوب العربية ودفع المخاطر العابرة للحدود والمهددة لأمننا واستقرارنا. إلى ذلك، أدانت اللجنة الوزارية العربية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي لتدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، استمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية واستنكرت التصريحات الاستفزازية المستمرة من قبل المسؤولين الإيرانيين ضد الدول العربية. جاء ذلك في بيان صدر أمس في ختام اجتماع اللجنة الخامس برئاسة دولة الإمارات على هامش أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة العربية الـ28 في منطقة البحر الميت . وتضم اللجنة في عضويتها كلا من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية. وأعربت اللجنة عن قلقها البالغ إزاء ما تقوم به إيران من تأجيج مذهبي وطائفي في الدول العربية وما ينتج عن ذلك من فوضى وعدم استقرار مما يعيق الجهود الإقليمية والدولية لحل قضايا وأزمات المنطقة بالطرق السلمية مطالبة إياها بالكف عن ذلك. واعتمدت اللجنة الوزارية التوصيات الصادرة عن فريق الخبراء على مستوى كبار المسؤولين بهدف وضع خطة تحرك عربية من أجل التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية. وثمنت اللجنة الوزارية رد مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تضمنه خطاب أمير دولة الكويت إلى الرئيس الإيراني ودعت إيران إلى التعامل الإيجابي مع هذه المبادرة تعزيزا للأمن والاستقرار في المنطقة. وأكدت ضرورة التزام إيران تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231 لسنة 2015 وتطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق إضافة إلى أهمية انضمام إيران لمعاهدة عدم الانتشار النووي ومراعاة المشاكل البينية للمنطقة. وناقشت اللجنة الوزارية العربية تطورات الأزمة مع إيران ومسار العلاقات العربية معها وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية. واطلعت في هذا الشأن على التقرير الذي أعدته الأمانة العامة للجامعة العربية بما في ذلك الخطوات التي اتخذت لتنفيذ قرار قمة نواكشوط في هذا الشأن والقرارات الوزارية ذات الصلة وكذلك الرصد الذي قامت به الأمانة العامة للجامعة حول أبرز التصريحات السلبية للمسؤولين الإيرانيين تجاه الدول العربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©