الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البرلمان العراقي يلوح بوقف معركة الموصل صوناً للمدنيين

البرلمان العراقي يلوح بوقف معركة الموصل صوناً للمدنيين
28 مارس 2017 20:27
سرمد الطويل، وكالات (بغداد) لوح رئيس مجلس النواب العراقي «البرلمان» سليم الجبوري أمس، بإيقاف العمليات العسكرية في الموصل في محافظة نينوى، إذا استمر سقوط الضحايا من المدنيين، على خلفية ما شهده الجانب الأيمن للمدينة من مقتل مئات الأشخاص في الأيام الماضية، فيما وصلت آليات عسكرية وتعزيزات إلى جبهة المدينة لاستئناف المعارك وتغيير بعض الخطط الخاصة بالعمليات هناك. وأعلن مجلس النواب أنه سيعقد جلسة برلمانية طارئة اليوم الثلاثاء، في شأن تطورات الأوضاع في الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وسقوط مئات المدنيين خلال معركة استعادته. وطالب الجبوري لجان البرلمان بجمع المعلومات الخاصة بالعمليات وزيارة مناطق القتال للوقوف على أوضاع النازحين، مشيراً إلى وجود تنسيق مع رئاسة الحكومة للوقوف على هذه الإشكاليات، نافيا في الوقت ذاته وجود مشاكل مع رئيس الوزراء حيدر العبادي. وقد أثار مقتل وإصابة أكثر من 511 مدنياً في منطقة موصل الجديدة في الجانب الأيمن من الموصل إثر قصف للطيران الدولي، ردود أفعال متباينة، ففي الوقت الذي أعلن الجيش الأميركي أن القصف كان«بناء على طلب عراقي»، طالب مسؤولون في محافظة نينوى بتحديد نقاط الخطأ في ذلك، فيما نأى الجيش العراقي بنفسه عن هذه الحادثة. واعتبر قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط أن مقتل عدد كبير من المدنيين في ضربات جوية في الموصل العراقية يشكل «مأساة رهيبة»، من دون أن يقر رسمياً بأن التحالف الدولي شن هذه الغارات. وقال الجنرال جو فوتل في بيان: «نجري تحقيقا حول هذا الحادث لنحدد بالضبط ما حصل، ونواصل اتخاذ إجراءات استثنائية لتجنب ضرب المدنيين». وأضاف فوتل في بيانه أن «المعركة في الموصل صعبة» بسبب اختلاط المتشددين بالمدنيين. وتابع أن القوات العراقية وقوات التحالف «اتخذت تدابير لتخفض معاناة» السكان بأكبر قدر ممكن. وتمكن نحو 240 ألف شخص من الفرار من غرب الموصل منذ شهر، حسب السلطات العراقية. لكن نحو 600 ألف لا يزالون داخل المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، وضمنها ثلثا المدينة القديمة، وفق الأمم المتحدة. ووصلت مدرعات وناقلات عسكرية إلى جبهة الموصل، لاستئناف المعارك التي توقفت قليلاً بسبب قصف المنازل وقال مسؤول في الشرطة الاتحادية، إن «نحو 80 مدرعة عسكرية وناقلة جند وصلت إلى محورنا في المنطقة القديمة في أيمن الموصل، استعداداً لاستئناف العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش». ولفت إلى أن العمليات العسكرية ستشهد أسلوباً جديداً حفاظاً على أرواح المدنيين العزل. من جانبه، أعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت عن اندفاع قواته في اتجاه مناطق طريق الفاروق في محور جنوب غرب المدينة القديمة وسط الموصل. وقال «إن قطعات الشرطة وفرقة الرد السريع تتقدم في محور جنوب غرب الموصل، في إطار حملة تحرير الساحل الأيمن». وقتلت قوة عسكرية ثلاثة انتحاريين يتمنطقون أحزمة ناسفة، حاولوا استهداف القطعات العسكرية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب خلال عملية دهم وتمشيط مناطق وأسواق وسط مركز الموصل حسب مصدر عسكري. وقال المصدر: «إن القوات تمكنت من العثور على نفق كبير داخل قيصرية سوق الصاغة لبيع المجوهرات يعود لـ(داعش) ويحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والأعتدة وصواريخ الكاتيوشا أيضاً وسط مركز الموصل». وفي السياق ذاته، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، إن قطعات وزارة الداخلية نشرت قناصة لاستهداف الإرهابيين الذين يتخذون من المدنيين دروعا بشرية، مؤكداً أن وزارة الدفاع فتحت تحقيقاً حول مقتل مدنيين جراء ضربات جوية في غرب الموصل. ودفع القتال والأوضاع الأمنية والجوع والعطش و«داعش» العديد من الأهالي إلى الفرار، مع اشتداد القتال في الجزء الغربي من الموصل، وأكد المرصد العراقي لحقوق الإنسان أن نزوح الأهالي مستمر، وسط تفاقم الأوضاع في المخيمات التي لم تعد تستوعب الأعداد الهائلة من النازحين. روسيا تطالب مجلس الأمن بمناقشة ما جرى في الموصل موسكو (وكالات) أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، أن بلاده طالبت باجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تصرفات التحالف الدولي في الموصل، في أعقاب سقوط مئات المدنيين في المدينة، فيما يعتقد أنه قصف من قبل طائرات التحالف، فيما أعربت فرنسا عن الأسف لوقوع الكثير من الخسائر في صفوف المدنيين في المعارك التي يخوضها التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» في العراق. وخلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو في موسكو أمس، قال لافروف، إن موسكو طالبت بجلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تصرفات التحالف الدولي في الموصل التي أسقطت مدنيين. وأعرب عن اعتقاده أن المجلس الدولي لن يتمكن من الحديث بصوت واحد بشأن ما حدث، لكن على الأقل سوف تطرح موسكو أسئلتها لإبقاء هذا الوضع تحت السيطرة المحكمة وفق تعبيره. وأضاف: يجب أن يكون هناك تنسيق أكبر بشأن العمليات الجارية في سوريا، وبشأن تحرير الرقة التي تعد معقل تنظيم «داعش» في سوريا. وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن عدد القتلى المدنيين في الجانب الغربي من الموصل منذ بدء المعركة في هذا الجانب يوم 19 فبراير الماضي بلغ نحو 4 آلاف شخص، وتم تدمير أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية. من جهتها، طالبت وزارة الخارجية الفرنسية «بإجراء تحقيق في كل مرة يتطلب الأمر ذلك»، دون أن تشير بوضوح إلى مسؤولية التحالف الدولي الذي تشارك فيه فرنسا. وطالبت «السلطات العراقية وكل الشركاء في التحالف، الحفاظ على حياة السكان المدنيين والتخفيف من معاناتهم وهما أولوية»، واتهمت «داعش» باستخدام المدنيين «دروعاً بشرية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©