الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الأطلسي» يبدأ الاستعداد «لانسحاب كامل» من أفغانستان

1 مارس 2014 00:47
بروكسل (أ ف ب) - قرر حلف شمال الأطلسي الاستعداد لـ «كل الخيارات»، بما فيها «الانسحاب الكامل» لقواته من أفغانستان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع كابول حول الإبقاء على قوات أجنبية بعد 2014. فيما أكد قائد القوات الأميركية الخاصة أن الانسحاب الكامل قد يسهل عودة تنظيم القاعدة. وأعلن الأمين العام للحلف اندرس فوج راسموسن، عقب اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الحلف الأطلسي مساء أمس الأول «اتفقنا على ضرورة الاستعداد لكل الاحتمالات، بما فيها إمكانية تعذر الاستمرار في الانتشار في أفغانستان بعد 2014 بسبب التأخيرات التي نعرفها».ويرفض الرئيس الأفغاني حميد كرزاي منذ أشهر التوقيع على اتفاق أمني ثنائي يضع إطاراً للانتشار الأميركي في بلاده بعد نهاية مهمة الحلف الأطلسي المقررة في ديسمبر، ويريد أن يترك ذلك لخلفه الرئيس الجديد الذي سينتخب في أبريل. وواتصل به الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع الأسبوع، وحذره من أن أميركا ستعد لانسحاب كامل من أفغانستان نهاية 2014 مع ترك المجال مفتوحاً لإمكانية التوقيع على الاتفاق الأمني «في وقت لاحق هذه السنة». وقال راسموسن أمس الأول «من دون إطار قانوني لا يمكن ببساطة أن يكون هناك حضور، وجود (للحلف الأطلسي) بعد 2014»، وبالنسبة للحلف «ليست هذه النهاية التي نرغب فيها، ليس هذا الحل الذي نعتبره الأفضل للشعب الأفغاني». وأضاف «هذا قد يكون ربما النتيجة المؤسفة إذا لم يكن هناك اتفاق أمني لاحقاً. هذا هو الرهان». وترغب الولايات المتحدة والحلف الأطلسي في إبقاء قوات يتراوح عددها بين 8 و12 ألف رجل في أفغانستان بعد 2014 لتدريب القوات الأفغانية والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب. وأن مثل هذه المهمة ستخصص «لتدريب وإرشاد ومساعدة القوات الأفغانية»، إضافة إلى «مطاردة آخر فلول القاعدة» في أفغانستان. في هذه الأثناء، حذر قائد القوات الخاصة الأميركية الأميرال وليام ماكريفن من أنه على الرغم من أن التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في شمال غرب باكستان «تراجع بشكل كبير»، لكنّ انسحاباً كاملاً للقوات الأميركية من أفغانستان قد يسهل إعادة ظهوره. وقال خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب «إذا سحبنا كل رجالنا وإذا لم يعد هناك قوات خاصة في أفغانستان، فسيكون بالتأكيد من الصعب أكثر مواجهة هذا التهديد» في المنطقة. وأضاف ماكريفن الذي يرأس قيادة العمليات الخاصة التي تضم 66 ألف عنصر، أن مخاطر عودة ظهور تهديد القاعدة «تتركز في المناطق القبلية (الباكستانية) وشمال أفغانستان في كونار ونورستان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©