نايف الرشدان: «أمير الشعراء» يجسد القيمة الحقيقية للشعر العربي

أكد عضو لجنة التحكيم لبرنامج «أمير الشعراء» الشاعر نايف الرشدان أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة هو رائد الثقافة الأول في العالم العربي. وقال «كل موسم ثقافي يبتدئ وكل موسم ثقافي ينتهي تبرهن الأيام فيه على أن سموه هو رائد الثقافة الأول في العالم العربي لما يلمسه المواطن العربي والمتابع العالمي للجهود الثقافية والأدبية والفنية التي يقدمها». وبثّت قناة أبوظبي وقناة «شاعر المليون» مساء الخميس الماضي الحلقة التسجيلية الثانية لمسابقة برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه وتدعمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتنفذه شركة بيراميديا. وبحسب بيان صحفي، فإن الحلقة التسجيلية الثانية من البرنامج جاءت «تعبيراً عن الاحتفاء بشعراء امتلكوا عنان الكلمة وأبحروا في بحار الشعر بحثاً عن لؤلئه المرصود، عبر ما قدموه من شعر معبر عن المعاصرة في تجلياتها العربية لا المحلية فقط». وأضاف البيان أن ذلك سيتجسد في «ما سيبديه الشعراء من حرص على تقديم نتاجهم الأدبي طيلة فترة المسابقة ضمن ثقافة تسعى إلى موقع الريادة لا الجائزة نفسها». وخلال الحلقة، أبدت اللجنة بدورها انتقادات تحمل في مضمونها وتجلياتها أبعاداً ثقافية محفزة للشعراء على العطاء في الساحة الشعرية والثقافية أكثر، ولم يغب عن الحلقة بعض اللقطات من مفارقات ومواقف طريفة تعرض لها المتسابقون، وحفلت الحلقة بآراء في النقد والأدب والشعر وأظهرت الرقي الفكري والعمل الجاد الذي كان سبباً في إنجاح فكرة البرنامج. وأكدت هذه الحلقة الغايات النبيلة للبرنامج في استعادة قيمة الشعر العربي وقامته العملاقة المعبرة عن تراث حضاري أصيل، وإنجاز فكري وشعري عظيم، وعلاقة بين الشعر والواقع ترتدي حلة الجمال في التعبير والصدق القادر على التأثير، وذلك من خلال تأني اللجنة في اختيار الشعراء الـ35 للتنافس على اللقب. وتضم لجنة التحكيم في البرنامج في دورته الثالثة الدكتور عبد الملك مرتاض (الجزائر)، الدكتور علي بن تميم (الإمارات)، الدكتور صلاح فضل (مصر)، الأستاذ نايف الرشدان (السعودية)، الدكتور أحمد خريس (فلسطين)، والذين قدموا جميعاً خدمات جليلة للساحة الأدبية والثقافية في الوطن العربي. وقال عضو اللجنة الشاعر الأستاذ نايف الرشدان إن البرنامج أخذ في إقناع كل الأطياف الشعرية والمبدعين العرب الذين كانوا يتخذون مواقف من أمير الشعراء بأهمية هذا البرنامج وفكرته النبيلة». واعتبر الرشدان أن المشاركات هذه السنة كانت حافلة بالقصائد الرائعة والجميلة وقد حظي البرنامج بمشاركات مميزة لأسماء لها ثقلها على المشهد الأدبي. وبحسب الرشدان، فإن اللجنة رأت في هذا البرنامج القيمة الحقيقية للشعر العربي والذي تهدف من خلاله أبوظبي إلى إحياء جذوة الشعر وصولجانه وتاريخه المشرق، بعد أن كان المشهد العربي يعيش حالة بيات شعري. وأوضح أن هذا الموسم تميز بالحضور الشعري الجميل والرائع لشعراء من العراق واليمن وسورية، إضافة إلى غياب أسماء شعرية سعودية معروفة عن مقابلة اللجنة رغم المشاركة المتميزة والقوية أثناء الفرز. وقال «من بين الشعراء شاعرة سعودية معروفة هاتفتنا وهي نادمة أشد الندم مبدية رغبتها في الحضور بعد أن تمت إجازتها في الفرز ولكن خوفها من المجتمع ونظرته للمرأة منعها من الحضور ثم ما لبثت أن اكتشفت أنها لم تكن مصيبة في رأيها». ولفت إلى أن البرنامج حظي بحضور شاعر إماراتي شاب صغير يتميز بإلقاء عذب ورائع نال إعجاب اللجنة، كما اتسم غالبية الشعراء بالأدب الجم والخلق الرفيع فقد قام أكثرهم بشكر اللجنة على الرغم من عدم إجازتهم. وتبث حلقات البرنامج مساء كل يوم خميس على قناة أبوظبي الفضائيّة، ويعاد بثّه في أوقات لاحقة عبر قناة شاعر المليون