الشارقة (وام) - أعدت اللجنة النسائية الاستشارية في معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، خطة استراتيجية للتعرف على احتياجات ومعوقات عمل المرأة في القطاع المصرفي والمالي وتفعيل جائزة المرأة المتميزة في القطاع المصرفي ودعم مهاراتهن وتطوير قدراتهن المصرفية، خاصة القياديات منهن، وبما يخدم القطاع المصرفي بالدولة ودعم استقرارهن الوظيفي، بحسب رحاب لوتاه رئيس اللجنة ونائب الرئيس لتطوير الأعمال والمنتجات لمجموعة شركات “موارد للتمويل”.
جاء ذلك أمس خلال كلمتها أمام مؤتمر المرأة في القطاع المصرفي والمالي المصاحب للمعرض الوطني الرابع عشر للتوظف في القطاع المالي والحكومي الذي انطلق بمركز إكسبو الشارقة.
وقدمت لوتاه للمؤتمر تجربة الإمارات والدور الذي تلعبه اللجنة النسائية الاستشارية في تطوير الكفاءات القيادية النسائية في القطاع المصرفي من خلال دعمها لسياسة التوطين بكوادر نسائية وطنية وإبراز قيادات مصرفية تسهم في النهضة المستمرة للقطاع المصرفي والمالي.
وقالت إن الإحصائيات تؤكد ارتفاع معدل النساء المواطنات العاملات بقطاع المصارف عن المواطنين الذكور ويمثلن 68,2% من إجمالي المواطنين مقابل 31,8% للشباب المواطنين العاملين بالمصارف.
وأضافت أن اللجنة النسائية نجحت في فترة وجيزة في إنشاء قاعدة بيانات تضم المواطنات العاملات بـ 22 مصرفا والبالغ عددهن 7 آلاف و217 مواطنة، وفي إطلاق شبكة تواصل اجتماعي على الإنترنت وعقد اتفاقيات مع مؤسسات حكومية. وذكرت أن أولى تلك الاتفاقيات كانت مع وزارة التربية والتعليم بهدف تثقيف طالبات بالمرحلة الثانوية بماهية القطاع المصرفي وتوعيتهن بأهمية التوجه للعمل بهذا القطاع الحيوي.
وأكدت لوتاه أن دولة الإمارات لا تألوا جهدا في تطوير الكوادر المواطنة من خلال تنظيم دورات تدريبية وورش عمل لتعزيز كفاءة المستهدفين قبل إلحاقهن بالعمل المصرفي.
ولفتت إلى أن معدلات التوطين بالمصارف في تزايد وبحيث ارتفع عدد المواطنين والمواطنات العاملين بالمصارف من 1278 مواطنا ومواطنة عام 1997 إلى 10 آلاف و566 مواطنا ومواطنة عام 2007 وزاد إلى 12 ألفا و688 عام 2011.
وأعربت عن أملها في أن تنجح القيادات النسائية في تعزيز وجودها في المناصب التخصصية وبعض الوظائف المهمة في إدارات الائتمان والخزينة والتدقيق المحاسبي والاستثمار وتحليل المخاطر وكذا المناصب القيادية كمديري فروع. من جهتها، عرضت ملك أحمد الشيباني المتخصصة في مجال استشارات الموارد البشرية تجربة المرأة العمانية ومساهماتها في القطاع المالي والمصرفي.
وأشارت إلى أن تواجد المرأة العمانية في القطاع الخاص بوجه عام لا يتعدى 19,2%، مضيفة أن أكثر القطاعات استيعابا للعمانيين هي قطاعات النفط والغاز وقطاع البنوك كما عرضت سوسن أبو الحسن نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية للبنك الأهلي المتحد تجربة مملكة البحرين وواقع عمل المرأة في القطاعين العام والخاص بوجه عام والقطاع المصرفي بوجه خاص.
ولفتت إلى أن المرأة في البحرين تشكل ثلث القوى العاملة الوطنية.
ومن جانبه، أكد محمد مصبح النعيمي الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات موارد للتمويل دعم ورعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لمعرض التوظيف وحرص موارد للتمويل على المشاركة بصفة دورية بالمعرض وذلك في إطار الحس الوطني للمساهمة في عملية البناء والمشاركة بعملية توطين الوظائف.
وأشار إلى أن موارد للتمويل بصدد إعداد دليلا إرشادي لتعميمه على كافة الجامعات يساعد الباحثين عن عمل.
وقال صالح عبد الغفار الهاشمي العضو المنتدب لدار التكافل للتأمين التكافلي إن مثل هذه المعارض هي بمثابة فرص وظيفية في مختلف قطاعات العمل الحيوية للمواطنين.
ودعا مؤسسات التعليم العالي ومدارس المرحلة الثانوية لتنظيم زيارات لتلك المعارض لما لها من دور توعوي بأهمية تهيئة الشباب مهنيا وتأهيلهم مهاريا وعلميا وسلوكيا وإكسابهم المهارات العلمية والسلوكية مما يعزز قدرتهم التنافسية في الحصول على فرص عمل مناسبة.
عدد اليوم
