الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

علماء: «اقرأ» تبني الأمم

علماء: «اقرأ» تبني الأمم
5 مايو 2016 01:55
إبراهيم سليم (أبوظبي) ثمن علماء الأزهر الشريف توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بإصدار قانون القراءة، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية حتى عام 2026، معربين عن تقديرهم لما تهدف إليه من تنشئة أجيال مثقفة وواعية ومتسامحة، مؤكدين أن عالمنا الإسلامي والعربي في أمس الحاجة لمثل هذه الإجراءات الضامنة لإخراج جيل متصالح مع ذاته، يعلم ما تعنيه رسالة الإسلام من تسامح وإحسان وبر بالآخر، وتركهم وما يعتقدون لربهم، كما أنها تفتح الباب لبقية العلوم التي أسهمت في بناء حضارة إسلامية أفادت الإنسانيــة فــي جميــع المجالات. وأكد العلماء المشاركون في احتفالات الدولة بذكرى الإسراء والمعراج، أن إصدار هذا القانون من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، من شأنه إعلاء قيمة القراءة وترسيخها، وسنجني انعكاساته الإيجابية خلال الأعوام القادمة، معربين عن أملهم في أن تعم هذه الصحوة عالمنا الإسلامي والعربي، خاصة أن غيرنا يعتمد على أننا أمة لا تقرأ. وأعرب الدكتور سعيد عامر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن تثمينه لهذا العمل الجاد والنافع، الذي نسأل المولى عز وجل أن ينفع به البلاد والعباد، ونبارك لأهل وشعب الإمارات هذه الاهتمامات المستقبلية، خاصة أن الإسلام بني ونشأ وانتشر بالعلم، وأول ما نزل من تكليف كان «اقرأ»، وأقسم الله بعظمة القراءة والكتابة فقال «ن والقلم وما يسطرون»، كما رفع الله العالمين والماهرين بالقراءة والكتابة في كل العلوم، فقال «هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب»، وهم أصحاب العقول، والعقول لا تنمو إلا بالعلم والقراءة. تعزيز القراءة وقال إن أمة الإسلام عليها أن تعتني بالعلم والقراءة والكتابة واستخدام التكنولوجيا وتعلمها وإنتاجها، ولا يتأتى هذا الأمر إلا بتعزيز القراءة في نفوس الناشئة وأفراد المجتمع، لإنتاج أجيال تعرف قيمة أمتها بين الأمم، سائلين المولى عز وجل أن يبارك في هذا العمل النافع. خطوات مباركات كما عبر الدكتور ربيع جمعة الغفير المدرس بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر الشريف بالقاهرة، عن تقديره لهذه الخطوات المباركات التي عهدناها في دولة الإمارات، واهتمامها بالعلم والعلماء. ولفت إلى تثمينه المبادرة بإصدار قانون للمجتمع، خاصة أن الناشئة لديهم جوانب شتى تصرفهم عن القراءة، فالتكنولوجيا صرفتهم عن ممارسة القراءة، ولا بد من تطويعها لخدمة القراءة، ونحتاج إلى مبادرات تحمل الشباب حملاً على القراءة، مع تذليل صعابها، والمؤسف أن أمة اقرأ لا تقرأ، ونتمنى أن تعم المبادرة المقننة عالمنا مع تحفيز الشباب، وتوجيه هممهم نحو قراءة تاريخنا المجيد، واستجلاء مواقف العظمة والبطولة في سيرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وما فيها من ذخائر وعفو وتسامح وإصلاح بين الناس. الكعبي: صناعة للوعي أكد الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، أن مبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هي ابتكار لصنع السعادة، ومنهج حياة مبدعة ومنتجة يصعد فيها القارئ ثقافة ومعرفة وسمواً نحو ما تنتجه العقول من عصارات الفكر في شتى فروع العلوم والفنون، وهكذا تخلق هذه المبادرة أجيالاً قرائية واعية ومعمقة لإنتاج الصناعات المتطورة والتخصصات الأخرى في كل حقول المعرفة، وهذا ما تبنى به الأمم. وتابع الكعبي «فمن اشتغل بالقراءة ترقى وتميز وتهذبت أخلاقه، وأن الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لتجد في هذه المبادرة ميدانها الأرحب لتكوين الكوادر الوطنية التي ستحمل مسؤولية هذا الدين ونشره وفق منهجية الوسطية والتعايش الحضاري، وهذا هو الخطاب الإسلامي الرصين الذي نحتاج إليه، وبعيداً عن كل خطاب لا ينبني على الأصالة والقيم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©