الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الباكستاني ينتزع كبرى مدن سوات من «طالبان»

الجيش الباكستاني ينتزع كبرى مدن سوات من «طالبان»
31 مايو 2009 02:05
أعلن الجيش الباكستاني أمس انه استعاد السيطرة على مينجورا كبرى مدن وادي سوات (شمال غرب) والمرحلة الأساسية في هجومه على مقاتلي طالبان بعد معارك ضارية. في حين دعا الجيش سكان مدينة شربج بشمال غرب البلاد، إلى مغادرة المنطقة تحسبا لهجوم ينوي شنه على مقاتلي طالبان .. والقت مروحيات الجيش منشورات تدعو السكان إلى النزوح. وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال أطهر عباس أن الوضع «في مينجورا بات مستقرا». وأضاف أن «قوات الأمن تسيطر على المدينة.. لقد انتهت معركة مينجورا». ولم يتسن التأكد من ذلك لدى مصدر رسمي لحظر الوصول إلى منطقة المعارك. ويبلغ عدد سكان مينجورا التي سيطر عليها المقاتلون المتطرفون المرتبطون بتنظيم القاعدة، في الظروف العادية حوالي 300 ألف نسمة، غير أن المدينة أخليت من جميع سكانها تقريبا في الأسبوعين الأخيرين. وشن الجيش في 26 أبريل هجوما واسع النطاق «لتطهير» وادي سوات ومحيطه من عناصر طالبان الذين سيطروا على المنطقة تدريجيا منذ سنتين بعدما كانت القبلة السياحية الأولى في البلاد. وأضاف الجنرال اطهر عباس انه تم تامين مينجورا لكن المعارك متواصلة في مناطق أخرى من سوات الجبلية حيث تواجه القوات الحكومية عناصر طالبان. وصرح المتحدث «اننا نتحدث عن منيجورا فقط، لكن المعارك ما زالت تدور في وادي سوات». واعلن الجيش الاثنين الماضي انه في حاجة لعشرة أيام لاستعادة منيجورا من طالبان. وفي نفس الوقت قدرت الأمم المتحدة عدد المدنيين النازحين بسبب المعارك بقرابة 2,4 مليون اي بزيادة نحو 700 ألف خلال ثلاثة أيام. واكد الجيش انه قتل اكثر من 1100 مقاتل من طالبان منذ بداية الهجوم في أقاليم دير السفلى وبونر وسوات وانه لم يخسر سوى 66 من رجاله لكنه لم يشر إلى سقوط مدنيين مكتفيا بالقول انه يبذل كل ما في وسعه لتفاديها لكن «يستحيل تجنبها» بالكامل. وتسبب الهجوم العسكري في أزمة إنسانية كبيرة حيث كان 2,4 مليون شخص فروا من منطقة المعارك منذ الثاني من مايو كما أعلنت الأمم المتحدة الاثنين بعد أن أحصت 1,7 مليون الجمعة. وتعتبر المناطق القبلية في شمال غرب البلاد الحدودية مع افغانستان، معقلا لحركة طالبان الباكستانية وتنظيم القاعدة، كما أن طالبان أفغانستان أقامت فيها أيضا قواعد خلفية. ومنذ سنتين زحف مقاتلو طالبان إلى ما وراء تلك المنطقة وبالخصوص في وادي سوات حتى وصلوا على بعد مائة كلم من إسلام أباد. وخصصت الحكومة الباكستانية أمس الأول مكافأة قيمتها خمسون مليون روبية (اكثر من 600 ألف دولار) لاعتقال احد قادة متمردي طالبان في وادي سوات (شمال غرب) حيا أو ميتا، وفق ما اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية. وأوضح المتحدث انه تم تخصيص خمسة ملايين روبية، لاعتقال مولانا فضل الله، الإسلامي المتطرف الذي يدعو منذ سنتين إلى التمرد في تلك المنطقة بهدف تطبيق الشريعة. إلى ذلك، دعا الجيش الباكستاني سكان مدينة شربج بشمال غرب البلاد، إلى مغادرة المنطقة تحسبا لهجوم ينوي شنه على مقاتلي طالبان كما أفاد مصدر امني. والقت مروحيات الجيش منشورات تدعو السكان إلى النزوح من شربج التي تبعد 20 كلم شمال سوات. وصرح ضابط باكستاني مفضلا عدم كشف اسمه «دعي سكان المدينة إلى مغادرتها». وأضاف «فعلنا ذلك تفاديا لخسائر جانبية في حال الهجوم على المدينة التي تعتبر من معاقل طالبان». وشنت عملية كومندوس على وادي بيوشار معقل مولانا فضل الله الذي قاد تمرد طالبان بهدف تشديد تطبيق الشريعة في وادي سوات. لكن لم يتبين بعد ما هي المنطقة التي يسيطر عليها الجيش. وأضاف المصدر «لدينا معلومات تفيد عن وجود عدد كبير من زعماء حرب طالبان في شربج» دون مزيد من التفاصيل. وأكدت السلطات أن ما بين 20 إلى 25 ألف من سكان المدينة بدؤوا ينزحون. ويقدر عدد النازحين بنحو 2,4 مليون من مناطق شمال غرب البلاد المضطربة
المصدر: إسلام أباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©