أحمد السيد (القاهرة)
بهذا السؤال، عنونت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية تقريرها عن تطور دبي في غضون عقود بسيطة من مركز تجاري إقليمي ومنتج صغير للنفط إلى مركز استثماري وسياحي عالمي وملاذ آمن في منطقة تعصف بها التوترات والصراعات السياسية.
وألحق التقرير السؤال بالإجابة، حيث ذكر أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لخص رؤيته للمدينة في جملة واحدة: «نريد أن نكون رقم واحد».
وبالفعل، أثمرت هذه الاستراتيجية تحويل الإمارة إلى مركز للفخامة والمشاريع المستقبلية العملاقة، وهو ما تماشى مع تأكيد مسؤولي المدينة بأنهم يريدونها أن تكون المدينة الأذكى والأكثر استدامة في العالم.
إضافة إلى ذلك، فاقت شهرة دبي الآفاق بعد نجاحها في إنشاء عدد من المشاريع الرائدة والعملاقة، مثل برج خليفة الأعلى في العالم ومنحدر التزلج الداخلي.
وقالت «وول ستريت جورنال»: «إن حكاية نهضة دبي بدأت بانضمامها كعضو مؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، وحينها لم تكن هناك أي بناية شاهقة في الإمارة. اليوم، تقف دبي كمدينة حديثة يسكنها 2.5 مليون نسمة من جميع أنحاء العالم، ويهيمن على الأفق العمراني للمدينة العديد من ناطحات السحاب الضخمة، وعلى رأسها برج خليفة، فيما يمكن رؤية الجزر الاصطناعية التي أنشأتها قبالة سواحلها من الفضاء.
وقد نجحت هذه الاستراتيجية بشكل كبير، إذ نمت السياحة بشكل مطرد، ونجحت في الظفر بشرف استضافة معرض إكسبو العالمي في عام 2020، كما تسابقت الكثير من الشركات الرائدة في العالم لفتح مقارها الإقليمية في دبي».
واستعرضت الصحيفة عدداً من المشاريع البارزة التي عززت مكانة دبي في العالم، وأولها بالطبع كان برج خليفة، الذي يقف شامخاً في وسط المدينة بارتفاع 828 متراً، ويضم 200 طابق بتصميم يستمد عناصره من العمارة الإسلامية.
هناك أيضاً فندق برج العرب، الذي يشتهر بتصميمه المستمد من شكل الشراع، وهو يجسد تحول الإمارة إلى وجهة للباحثين عن الفخامة والرفاهية.
وفي نظم النقل، أبرزت أيضاً الصحيفة مشروع مترو دبي، الذي دخل حيز الخدمة في سبتمبر 2009، ليسجل رقماً قياسياً عالمياً كأطول شبكة مترو من دون سائق في العالم، كما يمثل الحل السريع للمقيمين والزوار في التنقل عبر أرجاء المدينة، في ظل تزايد حركة المرور الناجمة عن النمو السكاني السريع في المدينة.
أما عن سبل الترفيه، فقد ضربت الصحيفة مثلاً بسكي دبي، وهو مركز التزلج الداخلي الأول من نوعه في الإمارات والشرق الأوسط، والذي افتتح في عام 2005 ليعزز سمعة المدينة كوجهة سياحية تقدم كل سبل التسلية، حتى لو عنى هذا تحدي الظروف الجوية السائدة.
وتحدثت الصحيفة عن مشروع نخلة الجميرة، الذي وصفته بـ «الأعجوبة الثامنة في العالم»، وقال التقرير: «إن الجزيرة الاصطناعية، التي أنشئت على شكل شجرة نخيل، ويربطها بالبر الرئيس طريق سريع وخط قطار كهربائي، تضم الآن مجموعة من أكبر الفنادق حول العالم، إضافة إلى العديد من المساكن الفاخرة».
عدد اليوم
