الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولمرت: عباس وافق على عمدة يهودي لبلدية القدس بعد تقسيمها لعاصمتين

1 مارس 2014 00:52
عبدالرحيم حسين (رام الله) - كشف رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود اولمرت أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كان وافق على أن يتولى يهودي إسرائيلي منصب عمدة لبلدية عامة لمدينة القدس، لتتولى أمور عاصمتي اسرائيل ودولة فلسطينية. وكشف اولمرت في مقابلة اجرتها معه الأربعاء صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية ونشرتها امس انه عندما أعطى عباس هذا الالتزام خلال مفاوضات الطرفين التي انتهت في سبتمبر عام2008، فإنه تطرق أيضا الى الشخصية التي سترأس البلدية المشتركة. وقال اولمرت: «وافق أبو مازن على انه بينما سيتم تقسيم القدس إلى عاصمتين، سيكون هناك عمدة واحد للمدينة، ونظرا لأن اليهود يشكلون الأغلبية في المدينة، فمن المرجح أن يكون إسرائيليا». ولم يحدد اولمرت او عباس طبيعة الدور الذي ستمارسه البلدية العامة على العاصمتين، من حيث ما اذا كانت ستقوم بمهام إدارية مناسبة او أنها سوف تكون رمزية الى حد كبير. وخلال مفاوضات الاثنين، اقترح اولمرت أن يتم تدويل مدينة القدس القديمة تحت إشراف خمس دول، هي اسرائيل والدولة الفلسطينية الجديدة والولايات المتحدة والأردن والسعودية. وردا على سؤال عما اذا كان عباس قد قبل العرض، قال اولمرت: «اعتقد انه تقبل فكرة أن تكون ثلاث دول من الدول الخمس التي سوف تشكل الوصاية الدولية، إسلامية». وفيما يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين، قال اولمرت انه عرض قبول ألف لاجئ سنويا على مدار خمس سنوات على أساس انساني وليس على أساس «حق العودة» الفلسطيني، مشيرا إلى أن عباس أراد المزيد، غير أنه لم يحدد العدد. وتابع «ابو مازن ابلغني انه لايرغب في تغيير التركيبة السكانية لإسرائيل، اعتقد انه كان متجاوبا» ودافع اولمرت عن رفض عباس طلب نتنياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وقال ان مثل هذا الطلب يجب ان يأتي فقط في نهاية العملية عندما يحصل على التزامات من الجانب الاسرائيلي. الى ذلك، أظهر استطلاع للرأي العام أن أغلبية بين مواطني إسرائيل تؤيد مواقف نتنياهو، فيما يتعلق بتسوية الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني، بما في ذلك تأييد مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل ورفض تجميد الاستيطان من أجل مواصلة المفاوضات بين الجانبين. وقال 65% من المشاركين في الاستطلاع، الذي نشرته صحيفة «هآرتس» امس، إن على إسرائيل رفض التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين في حال تم الاتفاق على جميع قضايا الحل الدائم، ولكن الفلسطينيين يرفضون الاعتراف بيهودية إسرائيل. واعتبر 52% من المشاركين في الاستطلاع أن على إسرائيل رفض مطلب أميركي بتجميد البناء في المستوطنات كشرط لمواصلة المفاوضات. ورأى 52% أن تهجمات مسؤولين إسرائيليين على وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، تضر بإسرائيل. وتبين من الاستطلاع أن نتنياهو لا يزال بنظر الإسرائيليين الرجل الأنسب لتولي رئاسة الوزراء، وأيد ذلك 40 من المستطلعين، بينما قال 14% أن رئيس حزب العمل والمعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ هو الأنسب لتولي رئاسة الوزراء. واعتبر 10% أن وزير الخارجية ورئيس حزب إسرائيلي بيتنا، أفيغدور ليبرمان، هو الأنسب لتولي المنصب، وقال 5% إن وزير المالية ورئيس حزب يوجد مستقبل، يائير لبيد، هو الأنسب للمنصب. وأشار الاستطلاع إلى تزايد قوة كتلة الليكود - إسرائيل بيتنا وأنه في حال جرت الانتخابات العامة للكنيست الآن، فإنها ستحصل على 33 مقعدا في الكنيست بينما هي ممثلة اليوم ب31 مقعدا. نفى ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقريرا إخباريا عن موافقة نتنياهو على اجلاء الآلاف من المستوطنين من منازلهم ضمن اتفاق مع الفلسطينيين. وكانت صحيفة «معاريف» ذكرت نقلاً عن مصادر مطلعة على سير المفاوضات مع الفلسطينيين أن رئيس الوزراء سيوافق على إجلاء الآلاف من المستوطنين من منازلهم ضمن اتفاق بين الجانبين. وبحسب المصادر، سيتم تقسيم المستوطنات إلى ثلاث فئات، وهي الكتل الاستيطانية الكبرى التي سيتم ضمها إلى إسرائيل وبعض المستوطنات التي ستبقى إما تحت السيادة الفلسطينية أو طبقاً لترتيبات أخرى المستوطنات التي سيتم إخلاؤها ولو بالقوة. من جهة اخرى، ذكرت «معاريف» أن اتخاذ وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان مواقف أكثر اعتدالاً بشكل ملحوظ ازاء الملف الفلسطيني وتواصله المستمر مع نظيره الأميركي جون كيري جاء بعد إدراكه حقيقة استعداد رئيس الوزراء لتقديم تنازلات حقيقية من أجل إنجاح العملية التفاوضية. وانتقد نتنياهو بشدة الموقف الفلسطيني الذي يعارض بقاء سكان يهود في إطار الدولة الفلسطينية المستقبلية. واعتبر نتنياهو أن هذا الموقف ينطوي على تطهير «عرقي»، مشيرًا إلى أن العديد من المواطنين العرب يعيشون في دولة إسرائيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©