السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكتبي: أين أذهب بعد رالي أبوظبي ؟

الكتبي: أين أذهب بعد رالي أبوظبي ؟
2 ابريل 2010 23:15
لم تقف المصادفة وراء الفوز الكبير الذي حققه عبيد جمعة بن عبيد الكتبي وانتزاعه المركز الأول وصدارة بطولة دراجات الدفع الرباعي “كوادس”، والمركز الثاني في الترتيب العام للمسابقات الثلاث التي اشتمل عليها رالي أبوظبي الدولي لدى ختامه أمس الأول بنهاية سعيدة لأكثر من متسابق إماراتي، وربما لا تكون مبالغة إذا قلنا إنه بالفعل مشروع بطل دولي كبير أو لعله هكذا حقاً وكل ما يحتاجه لاقتحام العالمية، المزيد من الدعم الذي يؤمن له المشاركة في بقية مراحل بطولة العالم للراليات. وربما يكون أبرز ما يميز الكتبي بخلاف الإمكانات الفنية العالية، ذلك الإصرار الشديد وروح المغامرة والتحدي التي يتحلى بها، الأمر الذي أهله لتجاوز الكثير من عقبات ومطبات الطريق والنهوض قوياً بعد كل كبوة، بداية من الحادث الذي تعرض له في مستهل حياته الرياضية عندما احترقت دراجته تماماً في أول مشاركة دولية برالي قطر واندلعت فيها النيران لكن حماسه لم ينطفئ بل زاد تأججاً وأحرز المزيد من البطولات المحلية قبل أن يبدأ مشاركاته في رالي أبوظبي الدولي ويتطور من المركز الخامس إلى الرابع ثم الثاني والأول في آخر بطولتين. ويذكر عبيد الكتبي ذلك الحدث الذي يعتبره فريداً في نوعه العام الماضي، والذي وقع خلال المرحلة الرابعة من رالي أبوظبي الدولي عندما انطلق متأخراً عن بقية المتسابقين ثم تفوق عليهم جميعاً وحل في المركز الأول ليس على مستوى دراجات الدفع الرباعي فقط ولكن على الرالي كله بجميع فئاته ومسابقاته، وكانت المرة الأولى التي يتصدر فيها الكوادس جميع المنافسات في مرحلة من مراحل بطولة العالم حيث لم يسبق لأحد من النجوم الدوليين أن حقق مثل هذا الإنجاز. ويتذكر الكتبي فقرات من رحلة التحدي فيرجع بالذاكرة إلى رالي عام 2008 عندما انقلبت به الدراجة لدى انطلاقه من أبوظبي في اتجاه ليوا بعد 5 كيلومترات فقط من البداية وانفجر إطار إحدى العجلات الأربع فلم ينسحب وقام بمغامرة عجيبة فأكمل نحو 280 كيلومتراً على ثلاث عجلات فقط وجاء في ترتيب متأخر بالطبع لكنه في ختام مراحل السباق حل في المركز الرابع. وفي رالي العام الماضي يذكر الكتبي أنه كان مع صديقه محمد الشامسي الذي كان سبباً مباشراً في حبه للعبة مع فريق جيكو هوندا وانطلقا معاً في اليوم الأول على رأس المتسابقين وبعد مسار مستقيم لمسافة 25 كيلومتراً تعين عليهما الجنوح يميناً بزاوية حادة 90 درجة، وكانت الرياح شديدة، والغبار كثيفاً، والرؤية ضعيفة فأشار إلى صديقه بالاستدارة لكنه لم يتمكن من مشاهدته على ما يبدو واصطدم به من الجهة الخلفية اليمنى وهما على سرعة 110 كيلومترات فأصيب محمد في العمود الفقري وتوقف الكتبي نحو 20 دقيقة ليستدعي لصديقه فريق الإغاثة ولم يغادره حتى حملته الطائرة المروحية إلى المستشفى ونصحه المنظمون بالانسحاب هو أيضاً حيث تعرض لإصابة في ساقه اليمنى لكنه رفض وأصر على استكمال السباق وحل في الختام ثانياً على فئة الكوادس. ويقول عبيد الكتبي الذي بدأ رحلته في عالم سباقات الدراجات عام 2006 ، والذي شارك للمرة الرابعة في رالي أبوظبي الدولي إن فوزه بصدارة بطولة دراجات الدفع الرباعي وحلوله في المركز الثاني للترتيب العام للرالي يعد إنجازاً طيباً لدولة الإمارات التي تذخر بالمواهب ممن تحول الإمكانات من دون تطلعهم لإنجازات دولية كبيرة. وأضاف أن الحادث الذي وقع له في أول مشاركة دولية برالي قطر كان درساً وحيداً تعلم منه الكثير خلال عامه الثاني في اللعبة، وكان قد بدأها 2004 بتشجيع من أصدقائه محمد الشامسي وغيره ثم انضم لفريق الإمارات موتور بليكس بأم القيوين تحت رعاية الشيخ مروان المعلا رئيس اتحاد السيارات والدراجات النارية، وحصل على العديد من البطولات المحلية قبل أن ينطلق إلى آفاق أوسع عبر رالي أبوظبي الدولي. ويؤكد الكتبي أنه يحرص دائماً على تحقيق مستويات ثابتة في كل المراحل، وهي الاستراتيجية التي مكنته من الوصول إلى مراكز جيدة. ويتمنى الكتبي أن يحظى المتسابقون المواطنون بمزيد من الاهتمام والرعاية، ويشير إلى أنه حالياً يتصدر بطولة العالم للراليات لكنه لا يدري إلى أي مدى سوف يذهب بعد ذلك مع العقبات التي تحول من دون اشتراكه في بقية راليات بطولة العالم وسوف يحاول المشاركة في رالي تونس على أمل تسجيل إنجاز جديد باسم الإمارات. ابن سوقات عاشق التحدي دبي (الاتحاد) - على الرغم من الإصابة التي حلت برأسه عندما غارت عجلات السيارة في الرمال الناعمة على الطرق الوعرة وتطاير أحد إطاراتها في الهواء ورفعها لإبداله بإطار آخر فوقعت فوقه الرافعة إلا أنه مثل جميع المتسابقين الإماراتيين تحلى بروح التحدي وأكمل المرحلة الرابعة ليحل في المركز العاشر ثم سرعان ما استجمع قواه وأنهى المرحلة التالية والأخيرة في المركز الثاني، وحل ثالثاً في الترتيب العام لرالي أبو ظبي الدولي 2010 ، والأول على مرحلة النيسان، والأول على العرب، والثاني في فئة السيارات غير المعدلة. هو عبد الباري بن سوقات الذي سجل هذا العام برفقة مساعده علي ميرزا أفضل نتائجهما على الإطلاق في عالم الراليات مؤكداً أنه دخل الرالي وهو يحفظ كل شيء من الألف إلى الياء ما قاده إلى النجاح على الرغم من صعوبة الرالي الذي يعد واحداً من أصعب مراحل بطولة العالم وعلى الرغم من بعض المشاكل التي واجهها خلال الرحلة الصعبة. ويضيف بن سوقات أنه تعرض إلى مشكلة في جهاز الملاحة خلال اليوم الأول، وخرج عن مجال الرالي، وضيع نحو 17 كيلومتراً، وغرزت السيارة فتأخر نحو 4 ساعات كاملة ما جعل ترتيبه يتراجع على الرغم من تقدمه في اليوم التالي إلى المركز الحادي عشر لكنه في اليوم الثالث حصل على المركز الأول في المرحلة، وقفز بالترتيب العام إلى المركز الثاني ثم عاودته المشاكل في اليوم الرابع، وحل في المركز العاشر قبل أن يضغط بقوة في اليوم الأخير ويصل إلى المركز الثالث في الترتيب العام للرالي. الدروس «الأبوية» كلفته الخروج من الرالي يحيى بالهلي: لست نادماً على التضحية من أجل ولدي دبي (الاتحاد) - كان الإصرار على الدفع بنجله منصور أصغر متسابق في رالي أبوظبي الدولي (18 سنة) كمساعد له من دون خبرة مكلفاً للغاية حيث لم يتمكن يحيى بالهلي من إكمال السباق وسقط في المرحلة الأخيرة للرالي ليخرج من دون النتائج الجيدة التي اعتادها عبر تاريخه الطويل كأقدم مشارك لم ينقطع عن السباق غير مرة واحدة على مدار دوراته العشرين. وكان بالهلي قد سجل ثالث خروج من الرالي في تاريخه حيث سبق له الخروج مرتين في 18 مشاركة، وهو مصنف كأحسن سائق مواطن في سيارات الدفع الرباعي غير المعدلة، وسبق له الحصول على المركز الثاني في الترتيب العام ثلاث مرات، والأول في المجموعة عشر مرات. يقول بالهلي إنني أعتبر ما حدث نوعاً من التضحية لكي يكتسب نجلي منصور الخبرة ومن دون ما حدث لم يكن ممكناً أن نصل إلى هذه الغاية واعتقادي أنني حققت نتيجة طيبة ليس على مستوى الرالي ولكن على مستوى الهدف الذي سعيت إليه فقد حصل منصور على خبرات عالية وسوف يشارك في الرالي القادم كسائق وليس كمساعد! ويؤكد أن هذا القرار ليس متسرعاً وأن منصور بوسعه المشاركة بعد ذلك على الضوء الدروس التي تلقاها هذه المرة، وهي كافية خاصة وقد تعلم في مجال صعب من خلال أحد أصعب الراليات في العالم، وهو أمر ليس بهين ولا بسيط، ولم تخل مشاركتنا من فقرات جيدة حيث جئنا في المركز الثاني خلال المرحلة الثالثة، وكنا من أفضل المتسابقين في مرحلة النيسان ولولا انقطاع الكهرباء قبل النهاية بنحو 30 كيلومتراً فقط لكان لنا شأن آخر. ويؤكد الوالد أن نجله لا يشعر بأي أسف لكنه سعيد بالمشاركة وسط الكبار والأبطال الدوليين وبمشاعري كأب أقول إن منصور شاب صالح يواظب على الصلاة ويخالط أصدقاء على خلق طيب وقد سعيت إلى الدفع به في هذه الرياضة ليزداد بعداً عن كل المغريات غير الأخلاقية ويحافظ على مسيرته الطيبة وهذا هو الأهم. عندما يتوقف المطر دبي (الاتحاد) - يؤكد المتسابق الإماراتي مطر المنصوري الذي شارك في بطولة السيارات المعدلة أن الفرص لم تكن متكافئة مع اللاعبين الدوليين في هذه الفئة التي تتطلب نفقات عالية ودعماً قوياً حيث إن التعديلات التي يجرونها على سياراتهم عبر الشركات الداعمة تصل إلى ما يزيد على 700 ألف درهم فبماذا نعدل نحن سياراتنا، ونحن نشارك على نفقتنا الخاصة من دون دعم؟. وأضاف أننا نحب هذه الرياضة وننفق عليها من جيوبنا مع دعم قليل متقطع قد يأتي من هنا أو هناك وقد شاركت بسياراتي الخاصة، وكانت غرفة صناعة وتجارة أبو ظبي تدعمني لكنها توقفت العام الماضي ما كلفني هذا العام نحو 70 ألف درهم من جيبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©