الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المنصوري: تخفيض التضخم إلى 5% في ظل الظروف الحالية أمر صعب

المنصوري: تخفيض التضخم إلى 5% في ظل الظروف الحالية أمر صعب
24 ابريل 2008 03:21
أكد معالي وزير الاقتصاد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري أن تراجع مستوى التضخم إلى 5% ''معجزة'' وأمر صعب الوصول إليه في نهاية العام الحالي، في ظل استمرار ارتفاع الأسعار عالميا· لكن المنصوري أوضح في تصريحات صحفية أمس أن الحكومة تسعى لتخفيض معدل التضخم إلى 5% كهدف استراتيجي، مشيرا إلى إن الرقم سيكون أعلى من ذلك، إلا انه لم يحدد نسبته· ووصل معدل التضخم في الإمارات إلى 9,3% في العام 2006 في حين تشير تقديرات غير رسمية إلى ارتفاع هذا الرقم في العام الماضي ليبلغ نحو 7,1% ، فيما وصل معدل التضخم في السعودية العام الماضي إلى 10% حسب مؤسسة النقد السعودية، بينما سجلت قطر معدلات تضخم وصلت إلى نحو 14%· وأضاف المنصوري أن الإمارات دولة ''قوية'' وتحقق معدلات نمو مرتفعة، كما هو الحال في دول المنطقة، وهو ما يقلل من إمكانيات السيطرة على التضخم للوصول به إلى 5% · وقال عقب ''ورشة عمل ''تحديات ''2009 التي عقدت امس بفندق شانغريلا بأبوظبي، إن دول المنطقة كلها تعاني من التضخم وأن تخفيض التضخم إلى مستوى 5% المقبول عالميا يعتبر في ظل الظروف الحالية ''معجزة''· وفي سياق متصل أكد المنصوري أن العام 2009 سيكون عاما ''صعبا'' على كل العالم، وسيشهد نقصا حادا في المواد الغذائية وارتفاعا في أسعارها· ودعا المنصوري إلى تحرك سياسي عاجل على الصعيد العالمي للحد من استفحال هذه الظاهرة التي تهدد الملايين بالجوع ، مشددا على أن أي تحرك يجب أن يتم فورا وخلال العام الحالي لمواجهة ما سيحدث، منوها إلى دعوة البنك وصندوق النقد الدوليين في وقت سابق إلى عقد قمة عالمية لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية· وقال لا يمكن تحقيق التطور العالمي المستقبلي، إلا من خلال التعاون والتخطيط السليم والحكمة في اتخاذ القرار· وقال في كلمته أمام ورشة العمل التي نظمتها السفارة السويسرية إن الاقتصاد العالمي انتقل بعد أربع سنوات من الأداء الثابت إلى حالة من عدم التوازن في أعقاب أزمة الرهن العقاري منتصف العام الماضي· وأضاف انه يمكن ملاحظة هذا التقلب في سوق الأسهم وأسعار السلع وأسعار الصرف، حيث بات يشكل تهديداً للدول التي لديها عجز كبير في الحساب الجاري ومعدلات صرف ثابتة وقطاعات مصرفية اقترضت بكثرة من الصناديق الدولية· وتعرضت الولايات المتحدة منذ منتصف العام الماضي إلى أزمة في قطاع الرهونات العقارية عالية المخاطر والتي انعكست على باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى، وامتدت آثارها إلى دول العالم الأخرى· وفقدت أسواق المال في شهر يناير وحده قرابة 5 تريليونات دولار بعد أن شهدت أسواق المال الأميركية والآسيوية والأوروبية موجة هبوط حادة بسبب مشاكل الائتمان العالمية بحسب بنوك أوروبية· وأوضح المنصوري انه بالرغم من أن الدول التي شهدت نمواً مطرداً كالإمارات لم تتأثر نسبياً بالهبوط الحاد في الأسواق العالمية، إلا ''أننا تأثرنا بعوامل أخرى مثل تغير المناخ والتلوث وارتفاع أسعار النفط، والتي كان لها آثار سلبية مختلفة على الاقتصاد العالمي''· وأضاف أنه تقع على عاتقنا الآن مسؤولية كبيرة تتمثل في توجيه قطاعاتنا الاقتصادية للمساهمة في إنعاش المناخ الاقتصادي العالمي الحالي غير الموجه· من جهته قال معالي محافظ مصرف الإمارات المركزي سلطان بن ناصر السويدي إن التضخم سيتراجع إلى مستويات اقل في الفترة المتوسطة مشيرا إلى قرب إنهاء مشاريع عقارية ''عملاقة'' في الإمارات· وأضاف أن السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات التضخم يعود إلى العقارات إضافة إلى ارتفاع أسعار مواد البناء وأسعار السلع الغذائية· وأشار إلى أن الاقتصاد الإماراتي يحقق معدلات نمو مرتفعة وهو ما يؤدي إلى رفع نسبة التضخم إلا انه اوضح أن الاليات التي يتم تنفيذها ستقلل من معدلات التضخم· واضاف معالية أن هناك تحديات تواجه العملة الخليجية الموحدة، مشيرا الى انها هدف استراتيجي الى كل دول مجلس التعاون الخليجي· وبين أن أزمة الرهون العقارية التي امتدت إلى قطاعات أخرى في الاقتصاد الأميركي وتسببت في ركود من المتوقع ان تستمر نتائجها بالتكشف تباعا· من جهته تطرق عبدالعزيز صقر رئيس معهد أبحاث الخليج الى التحديات السياسية التي تواجه المنطقة ومنها تزايد النفوذ الايراني واحتلال العراق والخلل في التركيبة السكانية ، مشددا على أهمية تطوير العملية التعليمية في المنطقة· وقال وولفجناج اماديوس السفير السويسري لدى الدولة إن هدف المنتدى مناقشة التحديات التي تواجه العالم عام 2009 ،وسيتم ارسال توصيات الورشة الى مؤتمر دافوس لمناقشتها العام المقبل· كما ألقى نيك بغلينغر، الشريك الإداري في شركة ''ماكسميكرز'' السويسرية، كلمة بعنوان ''تحديات التنمية المستدامة: كيف يمكن أن تساهم القرية السويسرية في ''مدينة مصدر''، في حين قدمت زهرة درويش، نائب رئيس مركز تسهيل خدمات البطاقات في شركة ''كريديت سويس (Credit Suisse)، كلمة بعنوان ''تحدي القطاع الخاص والأمن البشري: واقع ملموس من شركة كريديت سويس''· وعقدت عقب هاتين الكلمتين جلسة أسئلة وأجوبة مع المديرين التنفيذيين ومجالس أعمال إدارتها رزان المبارك، مدير جمعية الإمارات للحياة الفطرية والصندوق العالمي للطبيعة· وتم في أعقاب الورشة التي عقدت تحت رعاية سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية تقديم ''جائزة السفير السويسري''، وهي عبارة عن تكريم استحدثه ولفغانغ أماديوس برولهارت، السفير السويسري المعين حديثاً في الإمارات· وتم منح هذه الجائزة لخمسة أفراد قدموا مساهمات خاصة وطويلة الأمد ساعدت على تعزيز العلاقات الثنائية بين سويسرا والإمارات· وقام بتصميم الجائزة، التي تجمع خصائص من سويسرا والإمارات، مصممة الجواهر والفنون الجميلة الإماراتية عزة القبيسي·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©