السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يصطاد «عصافير» الموسم بحجر واحد

الأهلي يصطاد «عصافير» الموسم بحجر واحد
31 مايو 2009 02:14
حصد الأهلي لقب أول دوري للمحترفين لكرة القدم، وتأهل لمونديال الأندية بالعاصمة أبوظبي نهاية العام الجاري، بعد موسم شاق، استطاع خلاله الأهلي أن يضرب عدة عصافير بحجر واحد، حيث اختار الأهلي طريقاً مختصراً لبلوغ العالمية كبداية قوية وجادة لتحقيق قفزة نوعية للقافلة الحمراء في إطار مخطط القائمين عليها لتقديم مستوى يليق بالفريق الأحمر ويسهم في وصول الأهلي إلى منصات التتويج العالمية وتشريف الكرة الإماراتية في المحافل الدولية. ويعتبر النادي الأهلي هو قلعة البدايات، فدائماً ما يميل لحصد الألقاب وتحقيق الإنجازات التي تجعله الأول في صف الأبطال، فكان أول من يحصد بطولة الدوري عام 74 وأول من يجمع الثانئية «كأس ودوري»، وأول من يفوز بكأس السوبر بداية الموسم الجاري، وأول من يحصد لقب أول دوري للمحترفين وأول نادي إماراتي يتأهل لمونديال الأندية. كما يعتبر أيضاً عنصراً أساسياً في مكونات البطولة في منافسات كرة القدم، حيث أحرز بطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة 7 مرات، فيما أحرز لقب بطولة الدوري 5 مرات، ودائماً ما ينافس الأهلي وبقوة على البطولات، حتى في المواسم التي لم يحصد فيها الألقاب تجده حاضراً وبقوة حتى الأمتار الأخيرة من البطولة، وفاز الأهلي بلقب الدوري مرتين متتاليتين موسمي 74 / 75 و75 /76 ليصبح بذلك أول نادٍ يفوز باللقب مرتين متتاليتين، ثم غاب الفرسان 3 مواسم ليضربوا بقوة في الموسم 80/79 بلقب الدوري، ويدخل الأهلي في مرحلة الصوم عن اللقب بلغت 26 عاماً كان خلالها حاضراً في صلب المنافسة حتى الأسابيع الأخيرة، ولكنه فاز بالدوري بعد طول غياب موسم 2005 / 2006 قبل أن يحقق اللقب الأغلى بدوري المحترفين الموسم الحالي. وفي مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة المفضلة لدى الفرسان الحمر، ويحتل الأهلي المركز الثاني من حيث الأندية الأكثر فوزاً بالكأس برصيد 7 مرات فوز بعد الشارقة صاحب 8 بطولات كأس في رصيده. ولم تكن تلك الإنجازات وليدة مصادفة، بل تميز الأهلي بأنه النادي الذي يبادر دوماً، وهو ما يظهر خلال رصد لأبرز محطات تاريخه، حيث كان الأهلي أول ناد في الدولة أدخل الألعاب الفردية إلى قائمة ألعابه، كما كان أول ناد يستقدم مدربا متفرغا هو المرحوم محمد صديق «شحته»، وقدم النادي للمنتخبات الوطنية في كافة الألعاب خبرة لاعبيه الذين ساهموا في الإنجازات التي حققتها الإمارات على المستوى الخليجي والعربي والقاري. البداية في «عاصمة الضباب» يملك الأهلي طموحات كبيرة منذ بداية الموسم وفترة الإعداد، حيث اختارت إدارة القلعة الحمراء أن يكون المعسكر الخارجي متميزاً في كل شيء ليس في الموقع ومقر الإقامة، فحسب بل من حيث مكان المعسكر وطبيعة المباريات الودية، واختار الأهلي البدء في النمسا، ولعب في البداية خلالها مباريات قوية مع فرق متدرجة المستوى، واختتمها بمباراة أمام فريق يلعب بالدرجة الأولى بالدوري التركي، قبل أن يبدأ المرحلة الثانية من الاستعدادات بمعسكر لندن، وهناك حددت الإدارة الحمراء بعاصمة الضباب طموحاتها للموسم الجديد، عبر عدة محاضرات ألقاها المدرب هاشيك عن كيفية مواجهة ضغوط الموسم، كما اهتم رئيس مجلس الإدارة خليفة سليمان أن يكون قريباً من اللاعبين في تلك الفترة، وأقام بالمعسكر ليضمن بنفسه القرب من اللاعبين، ونقل مفاهيم المرحلة إلى جميع اللاعبين، وكالعادة كان الأهلي له قدم السبق في اختيار عاصمة الضباب التي تضم أبرز الأندية العالمية، وكان معسكر الفرسان في قلعة أرسنال وهي التجربة التي عاشها اللاعبون بكل كيانهم. وخاض الأهلي مباراتين الأولى أمام الفريق الثاني لتوتنهام، والثانية أمام أرسنال ولا يخفى على أحد قوة تلك الفرق لما تضمه من لاعبين على أعلى مستوى. وانعكس المعسكر الخارجي على فريق الأهلي، حيث استعاد نجوم الفريق سابق لياقتهم، كما تمكن الجهاز الفني تجهيز أكبر قدر من اللاعبين لمشوار الموسم الطويل، ومن خلال استقراء مرحلة إعداد الفرسان يمكننا أن نلاحظ مدى الطموح الذي نجحت إدارة الأهلي في زرعه في لاعبي الفريق رغبة منها في تقديم موسم استثنائي بكل المقاييس. وكانت الإدارة الحمراء أكثر وضوحاً مع لاعبيها عندما صارحتهم خلال المعسكر الخارجي بأن الهدف هو لقب الدوري، دون أن يعني ذلك نسيان بقية البطولات، بل الهدف هو المنافسة فيها جميعاً مع التركيز على الدوري كونه البوابة الأساسية إلى مونديال الأندية. صفقات من العيار الثقيل فنياً نجحت إدارة النادي الأهلي الموسم الحالي في تطبيق قاعدة كروية بسيطة، تعتبر هي السر فيما تحقق من إنجاز للقلعة الحمراء، حيث وضعت الإدارة الحمراء نصب عينها أن تكون الصفقات الجديدة مرهونة بحاجة الفريق فقط وتوافر ما يحتاج إليه الجهاز الفني في اللاعبين الجدد من سمات دون النظر لهـوس الأسعار العالية التي يرى البعض أنها كافية لأن تجلب لاعبا قادرا على صنع المعجزات. وبالفعل وجد النادي الأهلي ما يبحث عليه في المصري حسني عبدربه الذي كان انتقاله لقلعة الفرسان أكبر ضربة كانت لها آثار مدوية، حيث تمكن الفريق من خطف قائد المنتخب المصري من بين أنياب أندية قوية على رأسها الأهلي المصري والهلال السعودي. وعلى نفس المنهاج توافرت نفس الشروط في البرازيلي باري الذي يعتبر أحد أفضل صفقات الموسم، ولم تبالغ القلعة الحمراء في قيمة صفقات اللاعبين، حيث لم يتعد باري 5 ملايين دولار وفي حدود نفس المبلغ أيضاً كان مقابل انتقال عبدربه. وقدم اللاعبان المستوى الراقي واستطاعا خلاله أن يشكلا الإصافة الفنية السحرية داخل الميدان، وحسما مع زملائهما بالفريق الكثير من المواجهات، خاصة مواجهات فرق القمة الجزيرة والعين أبرز منافسي الأهلي حتى المحطات الأخيرة. وعلى الجانب الآخر ضحت قلعة الفرسان بداية الموسم بعدد من اللاعبين إما بإعارتهم لأندية مجاورة أو بالبيع النهائي،وكان عادل صقر وعبدالله شاه وحمدان قاسم أبرز المعارين الأول للشارقة والأخير للشباب والثالث للنصر وعبدالله موسى تم بيعه أيضاً للنصر وبانتهاء إعارة الثلاثي يعود مع الموسم الجديد للفريق مرة أخرى
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©