الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العامري: الأرقام وضعت «ياس» على قمة حلبات «الفورمولا-1»

العامري: الأرقام وضعت «ياس» على قمة حلبات «الفورمولا-1»
28 مارس 2017 20:07
مصطفى الديب (أبوظبي) يعتقد الكثيرون أن جديد ياس ينضب مع نهاية كل جولة من جولات بطولة العالم للفومولا-1 الثماني التي أقيمت على مضمارها، لاسيما أن حجم الإبهار الذي حدث في كل عام جعل الجميع على يقين من أن كل الجديد انتهى، لكن مع ياس الحلم بلا حدود والخيال بلا منتهى والابتكار هو الهدف الدائم والإبهار العنوان الأبرز، حتى وإن نضب فكر البعض فلا ينضب صندوق سعادة الحلبة لزوارها. هذا هو النهج الذي اعتادت عليه إدارة وطنية خالصة منذ أن تسلمت المهمة من البريطاني ريتشارد كريجان. ورغم أن الطارق العامري، الرئيس التنفيذي للحلبة، من المتخصصين في مجال هندسة الطيران، فإنه حقق نجاحات كبيرة وأرقاماً جديدة على مضمار السرعة، بيد أن التحليق إلى القمة هو العامل المشترك بين الطيران والعمل في ياس أهل السرعة الذين يسابقون الزمن دائماً. وتتحدث الأرقام عن العامري وفريق عمله وقالت كلمة الفصل، حيث وضعت اسم الحلبة بشكل خاص وأبوظبي بشكل عام على قمة العالم في هذا المجال، وأصبحت مثالاً يحتذي به القائمون على جميع حلبات العالم حتى من سبقوها في هذا العالم المتغير دائماً. وجذبت جولة أبوظبي العام الماضي أنظار العالم، وخطفت الأبصار من كبريات الأحداث حتى أنها غطت على خبر وفاة المناضل الكوبي الشهير والرئيس السابق للكوبا فيدل كاسترو الذي توفى في اليوم السابق لختام جولة العام الماضي. وظلت جولة أبوظبي «التريند» الأعلى على موقع التواصل الاجتماعي تويتر لمدة ثلاث ساعات كاملة بمجموع 7.3 مليار متابعة وهو رقم خيالي بكل المقاييس. ولم تقتصر نجاحات ياس عند هذا الحد، حيث أصبحت مدرجاتها كاملة العدد مع ختام كل موسم، رغم أن سعتها تفوق الستين ألف متفرج، وفي الوقت الذي يعاني فيه عدد من الحلبات في هذا الشأن تحديداً. كل هذه الأرقام والنجاحات جعلت الجميع يتساءل عن الأسباب التي أدت إلى وجود ياس على القمة والطريقة التي صعدت بها إلى عنان السماء، وجاء الطارق العامري الرئيس التنفيذي للحلبة ليرد على هذه التساؤلات ويتحدث عن جديد درة الحلبات هذا الموسم، من خلال حوار خاص مع «الاتحاد» كشف خلاله العديد من الأمور منها ما تعلق بسكة النجاح، ومنها ما اخترق بعض الأسوار المغلقة في غرفة عمليات مضمار السرعة. في البداية، أكد العامري أن وصول ياس إلى القمة لم يأت من فراغ، لكنه جاء نتيجة مجهود كبير وخطط مدروسة بمدة زمنية محددة، وشدد على أن التحدي كان صعباً وكبيراً، والجميع في فريق العمل أراد أن يثبت للعالم أن الإماراتي قادر على التميز، بل والريادة في أي مجال يدخل فيه. وأشار إلى أن الجميع يستقي فكره من نهج المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة الذي رسم للجميع الطريق إلى القمة بالحب والود والعلم. وقال: نعمل ليل نهار من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت على أرض الواقع، كما أننا نسابق الزمن من أجل تقديم الجديد دائماً، خصوصاً أن ما يحدث في كل نسخة للفورمولا-1 على مضمار ياس يجعلنا أمام تحدٍ أكبر في ظل النجاحات منقطعة النظير التي تتحقق عام بعد الآخر. وعاد الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس للحديث عن الأرقام وقال: لا شك أن الأرقام دائماً هي التي تتحدث عن أي عمل ناجح، ومن هذا المنطلق لجأنا إلى شركة تقييم عالمية من أجل وضع تصور خاص لوضعها أمام أعيننا في كل عام، وجاءت الأرقام رائعة للغاية، وتؤكد أن الجميع يعمل بجد واجتهاد على مدار العام، وليس لبضعة أيام أو حتى شهور، كما يتخيل البعض. وأضاف: كنا الحلبة الأولى على العالم التي تدخل منصات التواصل بشكل كبير، وبدأنا منذ نسخة عام 2014 وحققنا أرقاماً مذهلة في ضربة البداية، حيث كسرنا حاجز المليار ومئتي مليون على تويتر، وجلسنا على قمة التريند العالمي لمدة خمس دقائق، وعاماً بعد الآخر تضاعفت الأرقام حتى وصلنا إلى 7.3 مليار على الموقع نفسه في النسخة الماضية، وتربعنا على قمة التريند العالمي لمدة ثلاث ساعات كاملة، وهو إنجاز لم يتحقق من قبل في الإمارات بشكل عام، وفي مجال الرياضة بشكل خاص. وأكد أن الحفاظ على القمة ربما يكون هدف الكثيرين، لكن العمل في ياس مختلف تماماً، حيث إن الهدف دائماً هو تخطي هذه القمة والسعي لتوسيع الفارق دائماً مع المنافسين، الأمر الذي يجلب نجاحاً مختلفاً ومضاعفاً في كل عام. وتابع الرئيس التنفيذي لحلبة ياس حديثه عن الأرقام بطريقة مختلفة، وقال: لقد أجرينا استقصاء للرأي من خلال شركة عالمية كما أكدت من قبل، وجاءت الأرقام مذهلة، حيث أعلنت أن نسبة الراضين عن الحدث في ياس تخطت 90 في المئة، ووجدنا أن حديث الناس وردود أفعالهم هي خير طريقة للترويج، حيث اتضح أن نسبة 96 في المئة من زوار الحلبة جاؤوا بناء على نصيحة شخصية من فرد إلى آخر وليس عن طريق أي وسيلة أخرى، كما أن نسبة الرغبة في حضور السباق تتزايد كل عام، حيث كانت 76 بالمئة نسخة 2015 ووصلت إلى 94 في نسخة العام الماضي، أما عن أهم نقاط القوة التي ارتكزت عليها الحلبة فكانت على الترتيب في رأي الجماهير هي السباق نفسه ثم الحفلات، وثالثاً جولات التأهل. وأكد العامري أن جائزة الاتحاد للطيران الكبرى هي صناعة اقتصادية ومشروع وطني يساهم في تطوير العديد من القطاعات في الدولة بشكل عام وفي أبوظبي بشكل خاص، وتحديداً قطاعات الطيران والسياحة والإنفاق الداخلي. وشدد على أن نسبة القادمين من خارج الدولة ارتفعت بشكل كبير وتخطت حاجز الخمسين بالمئة، كما أن نسبة شركات الطيران الوطنية التي تنقل الزوار ارتفعت، فكان لطيران الاتحاد 33 في المئة من القادمين من خارج الدولة والنسبة نفسها لطيران الإمارات وهو الأمر الذي يعود بالفائدة عليهما، كما أن قطاع السياحة يستفيد بدرجة كبيرة من خلال حجز الفنادق الذي تخطى نسبة 95 بالمئة أيام السباق في أبوظبي. وتابع: نحن في الإمارات نختلف عن دول كثيرة، ففي سنغافورة مثلاً، حيث يتم وضع ضريبة لراكبي سيارات الأجرة لصالح جولة الفورمولا-1، ولكننا هنا نعتمد اعتماداً كلياً على أنفسنا في مسألة الترويج بيع التذاكر وهو أمر صعب للغاية، خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن الفئة المستهدفة نوعية خاصة للغاية، وإذا وضعنا في الاعتبار أيضاً أن الأسعار تختلف عن أسعار أي رياضة أخرى، ولا يمكن أن تقارن بها، ورغم ذلك ننجح في الترويج من دون أن ندفع للجماهير أو نستأجرهم أو نفتح الأبواب مجاناً، كما يحدث في رياضات أخرى كثيرة، مشيراً إلى أن مدرجات ياس دائماً ما تكون كاملة العدد؛ بسبب حالة الإبهار التي اعتادت عليها جماهير الحلبة في كل زيارة لها، وهو الأمر الذي يجعلهم حريصين على الوجود في أبوظبي لمتابعة ياس، وليس السباق، حتى وإن لم تكن جولتنا هنا فاصلة في تحديد بطل الموسم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©