السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبيض» يخسر أمام «الكنجارو» بهدفين ويتراجع في سباق التأهل

«الأبيض» يخسر أمام «الكنجارو» بهدفين ويتراجع في سباق التأهل
29 مارس 2017 13:27
معتز الشامي (سيدني) واصل منتخبنا الوطني عروضه ونتائجه المخيبة للآمال، وخسر أمام أستراليا بهدفين دون رد في المباراة التي جمعتهما أمس في العاصمة الأسترالية سيدني، ضمن منافسات الجولة السابعة من المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم المقبلة بروسيا 2018. وبهذه الخسارة، توقف رصيد منتخبنا عند النقطة التاسعة ليفقد الآمل تماماً في التأهل المباشر لكأس العالم عن هذه المجموعة، ويبقى له الأمل الوحيد في اللعب على المركز الثالث فقط، لخوض ملحق التصفيات مع ثاني المجموعة الأولى ومن بعدها اللعب مع بطل الكونكاكاف. وفي الجهة الثانية، حافظ منتخب أستراليا على حظوظ تأهله ورفع رصيده للنقطة الثالثة عشر، ليستكمل السباق مع منتخبي السعودية واليابان، أو على الأقل ضمان المركز الثالث. سجل هدفي المباراة جاكسون إرفان في الدقيقة السابعة وماثيو ليكي في الدقيقة 78. وجاءت المباراة قوية سيطر الأستراليون على معظم فتراتها، في حين ظهر منتخبنا بمستوى جيد على فترات، لكن جاء الأداء الدفاعي مخيباً وتسبب في الخسارة الثالثة على التوالي. وجاءت البداية هجومية من أصحاب الأرض من خلال الضغط المتقدم على دفاع منتخبنا، وهو الأمر الذي خلق بعض الفوضى الدفاعية لدى الأبيض. وحاول لاعبونا امتصاص الحماس الأسترالي ومواجهة الضغط المتقدم بضغط مشابه من خلال الثلاثي عمر عبد الرحمن وأحمد خليل وعلي مبخوت، إلا أن المحاولات لم تفلح كثيرا وسيطر الأستراليون على اللقاء من خلال السيطرة على منطقة المناورات وسط الملعب. ووضح وجود خلل في النواحي الدفاعية لمنتخبنا في الجهة اليسرى، حيث ظهر وليد عباس بمستوى سيئ ولم يحسن التعامل مع أكثر من كرة، وفي الوقت الذي حاول فيه لاعبونا مبادلة «الكنجارو» الهجوم باغت جاكسون إرفان الجميع بهدف السبق من رأسية ارتطمت بجسد عبد العزيز صنقور وسكنت المرمى بعد ركنية أولى لأصحاب الأرض في المباراة. بعد الهدف حاول منتخبنا التعويض من خلال الهجوم عن طريق عموري الذي كان أفضل لاعبي «الأبيض» تحركاً ووعياً داخل الملعب إلا أن حالة أحمد خليل البدنية وعدم قدرته على مجاراة الدفاع الأسترالي حالت دون تسجيل أية أهداف، كما كانت لردات فعل علي مبخوت المتأخرة دوراً في إهدار أكثر من فرصة بعد تمريرات بينية رائعة من عمر عبد الرحمن وسط الملعب. وأصبح «عموري» مصدر الخطورة الوحيد في صفوف «الأبيض»، وكاد أن ينجح في تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 17 عندما سدد قوية من ضربة ثابتة أنقذها الحارس الأسترالي ببراعة قبل أن تسكن الشباك. وأعطت تسديدة عموري بعض الثقة للاعبينا وتحرك إسماعيل الحمادي قليلاً، وكذلك علي مبخوت وسنحت أكثر من كرة خطيرة داخل منطقة جزاء أصحاب الأرض أبرزها تمريرة عموري التي أبعدها الحارس بمهارات المدافع خارج منطقة الجزاء بعد كرة مشتركة مع علي مبخوت الذي فشل في التفوق على حارس أستراليا خارج منطقة الجزاء. وبعد نهاية النصف الأول من الحصة الأولى بدأ الأستراليون في العودة مجدداً للقاء وأجرى مهدي علي تبديلاً هجومياً بمشاركة محمد عبد الرحمن بدلاً من طارق أحمد بغية تنشيط الهجوم الأبيض. وشهدت الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نشاطاً ملحوظاً من منتخب أستراليا في ظل تراجع مستوى عدد من لاعبينا بالدفاع أبرزهم وليد عباس وعبد العزيز صنقور، وسنحت للأستراليين أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة إلا أن المحاولات لم تفلح لتنتهي الحصة الأولى بتقدم أصحاب الأرض بهدف دون رد. انطلق الشوط الثاني بهجوم أسترالي مكثف بغية تسجيل الهدف الثاني وتصدى علي خصيف لتسدية قوية من توريسي من داخل منطقة الجزاء، وظلت السيطرة بلون القميص الأسترالي لعدة دقائق حتى دخل لاعبونا في أجواء المباراة. وكالعادة كان عمر عبد الرحمن مصدر الخطورة الوحيد ومرر أكثر من بينية في قلب الدفاع الأسترالي وكاد شقيقه محمد عبد الرحمن أن يسجل هدف التعادل في الدقيقة 56 من انفراد تام بحارس أستراليا الذي أنقذ مرماه من تسديدة قوية. ومجدداً أجرى مهدي علي تبديلاً، لكن هذه المرة بنكهة دفاعية، حيث شارك خميس إسماعيل بدلاً من أحمد خليل الذي بدا غير قادر على الأداء القوي. وجاء تبديل مهدي علي من أجل إحكام السيطرة على منطقة وسط الملعب رغم أنه أخرج طارق أحمد في الشوط الأول وأشرك محمد عبد الرحمن بدلًا منه، وهو التبديل الذي كانت عليه علامات استفهام كثيرة، لاسيما وأنه من البداية كان بإمكانه إشراك خميس إسماعيل بدلاً من طارق أحمد الأمر الذي أفقد الأبيض تبديلاً من دون مبرر. ومع مرور الوقت انحصر الأداء وسط الملعب في ظل حالة من الشلل في النواحي الهجومية للأبيض، ونجح الأستراليون في استدراج لاعبينا واللعب على المرتدات السريعة التي كادت تسفر عن الهدف الثاني في الدقيقة 71 عندما سدد ترويس ثانية من داخل منطقة الجزاء علت العارضة الإماراتية. وشارك تيم كاهيل في الهجوم الأسترالي في العشرين دقيقة الأخيرة ليضيف قوة هجومية كبيرة للكنجارو، الذي نشط كثيرا بعد مشاركة كاهيل، ونجح ماثيو نيكي في تسجيل الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 78 بعد رأسية قوية وسط حراسة الدفاع الأبيض لتسكن الكرة الشباك معلنة عن الهدف الثاني. وجاء الهدف الثاني ليقضي على آمل منتخبنا في اللقاء، وحاول مهدي علي تنشيط الهجوم بمشاركة إسماعيل مطر بدلاً من وليد عباس الذي لم يظهر بصورة طيبة على الإطلاق. وأصبحت المباراة على وتيرة واحدة هجوم أسترالي ودفاع أبيض وتراجع كبير للخلف وشهدت الدقائق الأخيرة أكثر من فرصة محققة لأصحاب الأرض لتسجيل الهدف الثالث، لكن لم تفلح المحاولات لينتهي اللقاء بثنائية نظيفة لصالح الأستراليين.?  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©