الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ذياب بن زايد يدشّن محطة «مصدر» للطاقة الكهروضوئية

ذياب بن زايد يدشّن محطة «مصدر» للطاقة الكهروضوئية
1 يونيو 2009 01:22
تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، دشن سمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة مياه وكهرباء أبوظبي أمس محطة «مصدر» لتوليد الطاقة الكهروضوئية والمربوطة بشبكة كهرباء أبوظبي. وتعد هذه المحطة المبتكرة التي تبلغ قدرتها 10 ميجاواط، أول وأكبر منشأة لإنتاج الطاقة الكهروضوئية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وستوّلد المحطة الكهروضوئية المتطورة 10 ميجاواط من الكهرباء النظيفة يقابلها انخفاض في انبعاثات الكربون بمقدار 15 ألف طن سنوياً، أي ما يعادل إخلاء 3600 سيارة تقريباً من شوارع أبوظبي كل سنة. وستوفر المحطة الشمسية الطاقة النظيفة للمرافق الإدارية المؤقتة في موقع «مصدر»، والكهرباء اللازمة لأعمال الإنشاء المتواصلة في «مدينة مصدر»، على أن تغذي لاحقاً حرم ومنشآت «معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا» الذي سيفتح أبوابه في نهاية العام الجاري، ليكون أول مؤسسة أكاديمية متخصصة على مستوى العالم تهتم وتركز بالأبحاث والدراسات العليا في مجال الطاقة المتجددة، بحسب بيان صحفي. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»: «يأتي تدشين المحطة الكهروضوئية ليؤكد التزام قيادتنا الرشيدة بدعم تطوير حلول الطاقة المتجددة، ولا شك في أن ربط المحطة بشبكة الكهرباء العامة في أبوظبي هو إنجاز حقيقي للإمارة». وأضاف «سنواصل جهودنا في استثمار الموارد الشمسية الهائلة، وسنمضي بخطى واثقة في مسيرة تطوير وتطبيق تقنيات الطاقة النظيفة في أبوظبي وخارجها». وكانت «مصدر» قد قامت بربط المحطة الشمسية بشبكة كهرباء أبوظبي، بالتعاون مع «شركة أبوظبي للتوزيع»، التي تتولى مسؤولية تشغيل وتطوير شبكة التوزيع، و»مكتب التنظيم والرقابة» في أبوظبي، الهيئة المسؤولة عن تنظيم قطاع الماء والكهرباء في الإمارة. ومن جهته، قال أحمد المريخي، مدير عام «شركة أبوظبي للتوزيع»: «يعتبر تزويد سكان أبوظبي بمورد جديد للطاقة النظيفة، نقلة نوعية بالنسبة لشركة أبوظبي للتوزيع. واضاف المريخي «ندرك أن قطاع التوزيع أمام مرحلة جديدة من التطور تقتضي دمج مصادر الطاقة المتجددة، ومن هذا المنطلق فإننا نفخر بالتعاون مع «مصدر» في إنجاز هذه الخطوة المهمة». وكان «مكتب التنظيم والرقابة» الذي ينظم ويمنح الرخص الخاصة بموارد توليد الطاقة في أبوظبي، قد منح «مصدر» أول رخصة لإنتاج الطاقة المتجددة. وقال نيك كارتر، مدير عام «مكتب التنظيم والرقابة» في أبوظبي «يعكس هذا المشروع مستوى التعاون الكبير بين المؤسسات في أبوظبي من أجل إيجاد الحلول التي تساهم في تحقيق هدف الإمارة الرامي إلى توفير الطاقة النظيفة على نطاق واسع». وستوّلد المحطة الجديدة التي تتألف من 87777 لوحاً (50% ألواح شمسية رقيقة و50% خلايا السيليكون المتبلور)، 17500 ميجاواط ساعي من الطاقة النظيفة سنوياً، حيث أن كل كيلو واط ساعي من الطاقة النظيفة يوازي انخفاضاً قدره 0.8 كيلو جرام في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وذلك تبعاً لشبكة المنطقة المعنية ومصدر إنتاج الطاقة المستخدم فيها. وفي حين تقدر تكلفة إنشاء المحطة الجديدة بـ 185 مليون درهم إماراتي (50 مليون دولار أميركي)، فإنها تعتبر أحد أكثر مشاريع الطاقة الكهروضوئية كفاءة وأقلها تكلفةً على مستوى العالم إذا ما أخذ بعين بالاعتبار حجم الإنتاج المتوقع من الطاقة. يشار إلى أنه تم تصميم وإنشاء المحطة الجديدة الممتدة على مساحة 212 ألف متر مربع، من قبل شركة «إنفايرومينا باور سيستمز». وكانت عمليات الإنشاء قد انطلقت في أغسطس الماضي، وفقاً لأفضل ممارسات الإنشاء المستدام. وتم توظيف أفضل التقنيات المبتكرة في هذا المجال، مثل استخدام الخرسانة الغنية بمخلفات الحديد (الخَبَث)، في أعمال الهندسة المدنية، إلى جانب إعادة استخدام المواد بشكل مكثف في مختلف أنحاء الموقع، وتجنب استعمال مواد الإنشاء الضارة بالبيئة، كالقطران والبوليسترين. وإضافة إلى ذلك، فإن التصميم الهندسي الدقيق للمشروع، ساهم في خفض إجمالي الفولاذ المستخدم إلى الحد الأدنى في مختلف أرجاء الموقع، فضلاً عن أن الألواح الداعمة للنظام مكوّنة من الفولاذ المصنوع بطريقة الدرفلة على البارد. يذكر أن «مصدر» هي مبادرة أبوظبي متعدد الأوجه لتطوير وتسويق حلول وتقنيات الطاقة المتجددة والبديلة، إضافة إلى التصاميم المستدامة. و«مصدر» مملوكة بالكامل لـ «شركة مبادلة للتنمية»، الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي. مدينة «مصدر» الخالية من الكربون والنفايات بدأ العمل في مشروع مدينة «مصدر» التابع لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل في العام 2006. يهدف المشروع إلى إقامة مدينة تعتمد بشكل كامل على الطاقة الشمسية وغيرها من مصادر الطاقة المتجددة، والتي تؤدي إلى وجود بيئة خالية من الكربون والنفايات. بناء المدينة يتم على بعد 17 كيلومترا جنوب شرق مدينة أبوظبي، وبالقرب من مطار أبوظبي الدولي. ومن المتوقع أن تصل كلفة المشروع إلى حوالي 22 مليار دولار مرشحة للانخفاض حاليا في ظل تراجع كلف الإنشاءات والمواد الخام الأولية. وستغطي المدينة مساحة تقرب من 6 كيلومترات مربعة على موقع تبلغ مساحته 6.4 كيلومتر مربع. وتوقع القائمون على المشروع أن ينتهي العمل في «مدينة مصدر» عام 2014. وستكون المدينة عند انتهائها مقراً لما يقرب من 50 ألف نسمة، و150 ألفا من الأعمال التجارية والتصنيعية، والمتخصصة في تصنيع منتجات صديقة للبيئة. ومن المتوقع أن يتردد على المدينة يومياً حوالي 40 ألفا من العاملين. وسيمنع سير المركبات داخل المدينة، وسيتم بدلاً عن ذلك الاستعانة بنظام المرور العابر في النقل الجماعي العام، والنقل الخاص السريع، وذلك عبر الطرق البرية والسكك الحديدية الموجودة بالفعل، والتي ستربط المدينة بمناطق أخرى. كما سيتم الاستفادة من العمارة التقليدية الخاصة بمنطقة الخليج لإنشاء مبانٍ تستخدم طاقة منخفضة، ومنها مكيفات هواء طبيعية تعمل بطاقة الرياح. ستستخدم مدينة «مصدر» مجموعة متنوعة من مصادر الطاقة المتجددة. وستُقام خارج محيط المدينة مزارع للرياح قادرة على إنتاج 20 ميجاوات، تسعى المدينة كذلك إلى الاستفادة من الطاقة الحرارية. إضافة إلى ذلك، تنوي مدينة مصدر استضافة ما يمكن اعتباره أكبر منشأة لتوليد الطاقة الهيدروجينية في العالم. وستحاول المدينة جاهدة تقليل النفايات إلى الصفر. وستستخدم النفايات البيولوجية في الحصول على تربة وأسمدة غنية، كما يمكن تحويل بعض هذه النفايات، عن طريق الحرق، إلى مصدر إضافي للطاقة. أما النفايات الصناعية، مثل البلاستيك، فسيتم إعادة تدويرها أو إعادة استخدامها في أغراض أخرى. ولتحقيق هذه الأهداف، سيقوم معهد مصدر» للعلوم والتكنولوجيا»، ومن خلال مقره داخل المدينة، بالمساعدة بالأبحاث والدراسات. بالتعاون مع معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، بالولايات المتحدة الأميركية، يدعم مشروع مدينة «مصدر» كل من المؤسسة الخيرية للحفاظ على البيئة والمعروفة باسم «الصندوق العالمي للحفاظ على البيئة»، و»المجموعة الدائمة للتنوع البيئي». واستجابة لالتزام المشروع بفكرة إنشاء مدينة خالية من الكربون والنفايات (صفر كربون - صفر نفايات)، وكذلك المساعي الأخرى التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة. فقد تم رسمياً اعتبار مدينة مصدر مجتمعاً يتبع مبادرة «الحياة على كوكب واحد»، وهي مبادرة للصندوق العالمي للحفاظ على البيئة. ومن خلال مدينة «مصدر» تدعو إمارة أبوظبي المجتمع الدولي للمشاركة في البحث عن حلول مبتكرة لأبرز القضايا الملحّة على الساحة الدولية، وهي أمن الطاقة وسلامة البيئة والاستخدام المستديم للمصادر الحيوية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©