محمد حامد (دبي)
«حققنا انتصاراً مهماً وحصلنا على 3 نقاط أعادت الأمل في التأهل للمونديال، ولكن الفوز لا يستحق الاحتفال»، هذا ما قالته صحيفة «سيدني مورننج هيرالد» في تقريرها عقب فوز «الكنجارو» على «الأبيض» الإماراتي بهدفين دون مقابل في تصفيات آسيا للتأهل لمونديال روسيا 2018، وأشارت الصحيفة في تحليلها إلى أن الانتقادات مستمرة حول الأداء المتراجع على المستوى الهجومي، وعدم قدرة فريق أنجي بوستيكوجلو على تسجيل الأهداف من اللعب المفتوح.
وجاء في التقرير: «منتخب أستراليا يفشل في إسكات أصوات الانتقادات على الرغم من الفوز المهم على الإمارات بعد الوقوع في فخ التعادل في 4 مباريات متتالية، فقد عاد الأمل في المنافسة بجدية على التأهل للمونديال، إلا أن التسجيل من اللعب المفتوح وبناء هجمات حقيقية لا يزال غائباً، وهو ما يجعل العديد يتساءلون عن ضعف الجانب الهجومي، وأظهرت المباراة أنه لا مجال لتحقيق الفوز على المنتخب الإماراتي المتحمس إلا من خلال الكرات الثابتة، وهو ما حدث في الهدفين».
وتشير الإحصائيات إلى أن الكرات العالية كانت من نصيب المنتخب الأسترالي طوال المباراة، وهي التي صنعت الفارق، فقد تمكن الأستراليون من الحصول على 73% من الكرات الهوائية، ومن ثم لم يكن تحقيق الفوز بهدفين من ضربات الرأس مفاجأة.
وفي تقرير آخر عبر الصحيفة ذاتها، قالت إن الانتصار «القبيح» أعاد الأمل من جديد للمنتخب الأسترالي في التأهل المباشر للمونديال، وإن كانت المنافسة صعبة مع السعودية واليابان، وتابع التقرير: «الانتصار هو الانتصار حتى لو تحقق بأداء قبيح، فالأداء لم يكن جيداً، ولا يوجد جديد في أن يحقق المنتخب الأسترالي الفوز في تصفيات المونديال بين جماهيره، فقد خسر 3 مباريات فقط من 63 مواجهة في أستراليا ضمن تصفيات المونديال منذ عام 1969، لقد استحق الإماراتيون أن يسجلوا في المباراة، ولكن الحظ كان إلى جانب أستراليا حتى جاء الهدف الثاني الذي حسم كل شيء».
وفي تقريره الفني عن المباراة التي انتهت بفوز منتخب أستراليا بهدفين دون مقابل على «الأبيض» الإماراتي في مرحلة الحسم للتأهل لكأس العالم «روسيا 2018» عن القارة الصفراء، قال تقرير موقع اتحاد الكرة الأسترالي: «البداية كانت أكثر من رائعة عن طريق هدف جاكسون إيرفين المبكر، ولكن المنتخب الإماراتي عاد بقوة للمباراة وخاصة في بقية زمن الشوط الأول الذي شهد ظهور عمر عبد الرحمن، واستمر الاندفاع الهجومي الإماراتي في بداية الشوط الثاني، ولكن في آخر 20 دقيقة تغيرت الأمور من جديد، خاصة مع ظهور كاهيل».
وفي تقييمها لأداء عناصر المنتخب الأسترالي في المباراة، أشار موقع «أوتسايد 90» إلى أن بديل موي كان اللاعب الأفضل في المباراة، فقد استحق الحصول على 9 درجات من 10 في التقييم الفني، وتابع التقييم: «جيمس ترويسي ظهر بصورة رائعة بعد أن استعان به الجهاز الفني بدلاً من موي الموقوف، فقد كان اللاعب الأبرز على مستوى نقل الكرة إلى الأمام وصناعة هجمات خطيرة في الوقت الذي كان غالبية عناصر المنتخب الأسترالي يؤدون بطريقة دفاعية، كما شارك ترويسي في بعض المهام الدفاعية، وكان له دور بارز في صناعة الهدفين، كما أن جاكسون إيرفين وماتيو ليكي ظهرا بصورة جيدة، ليس لأنهما سجلا ثنائية أستراليا فحسب، بل قياساً بما قدمه كل منهما طوال المباراة».
أما صحيفة «ذي أوستاليان» فقد أشارت في عنوانها إلى أن المنتخب الأسترالي أنجز المهمة بنجاح في إشارة إلى الحصول على 3 نقاط مهمة في سباق التأهل للمونديال، ولكنها أشارت إلى أن الأداء لم يكن جيداً، وهو أمر متوقع في مثل هذه المباريات التي يرفع الجميع خلالها شعار «الفوز قبل الأداء»، خاصة أن العثرة كانت كبيرة بالتعادل في 4 مباريات متتالية، ومن ثم كانت الخسارة أو التعادل تعني ضياع أمل التأهل المباشر للمونديال في ظل السيطرة السعودية اليابانية على الصدارة.
وعلى نفس الخطى سارت صحيفة «هيرالد صن»، التي أشارت إلى أن المنتخب الأسترالي نجح في تجاوز الاختبار وعاد إلى طريق الانتصارات، واستعاد الآمال من جديد، ولكنه لم يتمكن تبديد غيوم الشك التي تحيط به، في إشارة إلى الأداء الذي لم يكن جيداً على المستوى الهجومي.
وأضاف التقرير: «لقد كان الأداء لا يبعث على الأمل، والانتصار قبيح، ولكنه في النهاية يظل انتصاراً مهماً، وعلى الرغم من أن بوستيكوجلو يرى أن الأداء كان جيداً، إلا أنه لم يكن كذلك، ولم يخسر المنتخب الأسترالي على أرضه أي مباراة في تصفيات التأهل للمونديال منذ عام 2008، ولكنه واجه بعض المعاناة لتحقيق الفوز على نظيره الإماراتي الذي هاجم بقوة بعد الهدف الأول وحتى ما قبل الهدف الثاني».
عدد اليوم
