معتز الشامي (سيدني)
علمت «الاتحاد» أن مجلس إدارة اتحاد الكرة، قرر إعادة تشكيل لجنة المنتخبات بالكامل، وتوجيه الشكر لأعضائها الحاليين، وإعادة تشكيل اللجنة من وجوه جديدة بحيث تضم عدداً من الفنيين وأصحاب الخبرات الفنية في مجال التدريب والإدارة الفنية، كما ستتم الدعوة لعقد اجتماع مجلس إدارة عاجل عقب نهائي كأس الخليج العربي، لدراسة الموقف وتحديد سيناريوهات المرحلة المقبلة فيما يتعلق بالعمل مع المنتخبات الوطنية.
وخسر منتخبنا الوطني أمس أمام نظيره الأسترالي بهدفين نظيفين في الجولة السابعة من التصفيات المؤهلة للمونديال، وقبوع المنتخب عند الترتيب الرابع بـ9 نقاط وبفارق 4 نقاط عن الثلاثي المتصدر السعودية وأستراليا واليابان.
وتفيد المتابعات أن الاتحاد في طريقه لتوجيه الشكر لبقية أعضاء الجهازين الفني والإداري لمنتخبنا، بعد استقالة مهدي علي المدير الفني للأبيض، على خلفية الخسارة بهدفين نظيفين أمام أستراليا وتضاؤل فرص التأهل، حيث ستتم الدعوة لاجتماع للجنة المنتخبات الجديدة، من أجل دراسة السير الذاتية لأبرز المدربين المرشحين لتولي المهمة خلفاً للمهندس مهدي علي، فضلاً عن دراسة مدى إمكانية، اختيار جهاز إداري جديد لمنتخبنا الوطني، أو الاحتفاظ ببعض الأسماء في الجهاز الإداري الحالي.
وعلمت «الاتحاد» أن الاتحاد تلقى حتى الآن سيراً ذاتية لـ5 مدربين أجانب، من بينهم أسماء عالمية، في مقدمتها الألماني بيرند شوستر مدرب الريال الأسبق، والبلجيكي فيلموتس مدرب منتخب بلجيكا، إلى جانب أسماء مرت على دورينا لمدربين أجانب، في مقدمتها زلاتكو مدرب العين الأسبق، يوفانوفيتش مدرب النصر الأسبق، والأرجنتيني كالديرون مدرب الوصل الأسبق، حيث لن يستبعد الاتحاد أسماء مدربين سبق لهم التدريب في دورينا وتحقيق نجاحات، نظراً لمعرفتهم بكل تفاصيل الكرة الإماراتية وطبيعة اللاعب الإماراتي، وطبيعة المنافسات في المنطقة وقارة آسيا، بينما يرى الاتجاه الآخر في مجلس الإدارة ضرورة التعاقد مع مدرب كبير واسم عالمي له نجاحات في قيادة منتخبات سابقة.
وينظر الاتحاد لمناقشة كل ما يتعلق بالمنتخب الوطني الأول في أول اجتماع للجنة المنتخبات وللمجلس، قبل طرح الأسماء المرشحة للتعاقد معها لقيادة المنتخب، لاسيما أن المرحلة المقبلة، ستشهد بدء التخطيط لكأس آسيا 2019، وأشارت مصادر رسمية بالاتحاد إلى أن الباب سيكون مفتوحاً لتلقي أكثر من سيرة ذاتية، لعدد من المدربين الأجانب من مختلف المدارس التدريبية، سواء أوروبية أو لاتينية، حيث لن يتم غلق باب الترشيحات إلا بعد دراسة اسم المدرب الجديد بعناية.
وعلى الجانب الآخر، أكد المهندس مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، حزنه لخسارة «الأبيض» للمرة الثانية على التوالي والثالثة في مسيرته بالتصفيات المؤهلة لموسكو وقبوع المنتخب في الترتيب الرابع بـ9 نقاط فقط، وقال: «كمواطن إماراتي أنا حزين للغاية، بسبب تلك الخسارة، كأي مواطن إماراتي، لم أكن أتمنى ذلك، كنا ننتظر نتيجة إيجابية وأن نرى ردة فعل لخسارة المباراة الأولى، ولكن باتت الآن المهمة صعبة، في ظل فوز المنافسين على المقاعد المؤهلة للمونديال».
وتابع: «الوقت الحالي ليس للكلام، بل للعمل ودراسة الموقف بالكامل، وعند العودة إلى البلاد ستتم إعادة تقييم الموقف كاملاً، من خلال الاجتماعات التي ستتواصل، بهدف إعادة تصحيح مسيرة الفريق بما يتواكب مع ظروف الفترة المقبلة، حيث لا مجال للتحدث في أمور مستقبلية عقب نتيجة مباراة الآن».
وعن استقالة المهندس مهدي علي قال: «بعد الخسارة وتضاؤل الفرص، الأمر يحتاج للنظر إلى المستقبل، يجب مواصلة العمل بطاقم فني وإداري جديد، وتشكيل لجنة منتخبات جديدة تضم عدداً من الفنيين».
وأضاف: «كل الشكر للمهندس مهدي علي، على ما قدمه للمنتخب، ولكن حان الوقت لإعطاء الفرصة لوجوه جديدة تتمكن من إثبات قدرتها على العطاء؛ لأن هدفنا مواصلة المكتسبات التي تحققت لكرة الإمارات».
وعن الاجتماع المرتقب لمجلس الإدارة قال: «ستتم مناقشة تقارير لجنة المنتخبات قبل إعادة تشكيلها، ودراسة القرار فيما يتعلق بالتعاقد مع المدربين الأجانب، لكن الاختيار والمفاضلة بين الأسماء المطروحة على الاتحاد، سيكون في يد لجنة المنتخبات بتشكيلها الجديد».
عدد اليوم
