الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزخرفة تدخل الكائنات والحروف إلى حيز الفنون

الزخرفة تدخل الكائنات والحروف إلى حيز الفنون
1 يونيو 2009 01:25
فن الزخرفة هو إحدى الوسائل الفنية المستخدمة في صنع وإضفاء الجمال على القطعة المنتجة، وتعد العناصر النباتية والهندسية إلى جانب أشكال الطيور والحيوانات، من المقومات الأساسية في بناء الفن الزخرفي، حيث تقوم الزخرفة النباتية أو ما يسمى بـ«فن التوريق» على زخارف تتكون من أوراق النباتات المختلفة، تتكرر بصورة منتظمة في شكل وحدات مفردة أو مجمعة. وينتشر استعمال الزخارف في مجالات فنية مختلفة، سواء في مجال العمران، في تزيين الجدران والقباب، أو في مجال الصناعات المعدنية، التحف المختلفة، (نحاسية وزجاجية وخزفية)، وكذلك في تزيين صفحات الكتب وتجليدها. وكانت الزخارف الفنية في المشغولات المعدنية التي تنتج الأعمال العربية والإسلامية، تنحصر في مجال كتابة الآيات القرآنية والأدعية المنقوشة على الأواني، ثم ظهرت الزخارف النباتية جنباً الى جنب مع صور للإنسان والحيوان، وأكثر الخطوط المستعملة في هذه النقوش هي الخط الكوفي وخط النسخ، وتكتب احياناً بطريقة معقدة مختصرة، تجعل من الصعب قراءتها. وفي بعض الأحيان كان المزخرف يسجل اسمه وتاريخ ومكان الزخرفة. ويقوم فن الزخرفة على استخدام مواد العظم والعاج والمرجان، وكافة أنواع الأخشاب، بالإضافة الى الحديد والنحاس والذهب والفضة او ماء الذهب وغيرها. وحالياً فإن فن الزخرفة والتطعيم يمتد الى مجالات مختلفة من أشكال المعدات التي يستخدمها الانسان، بدءاً من الاثاث والبناء والمجوهرات والمعادن النفيسة. وتشتهر اماكن عديدة في البلاد العربية، بتصنيع المشغولات الفضية، ولعل على رأسها منطقة خان الخليلي في القاهرة ودمشق، ومنطقة النجف في العراق، ومدينة مكة المكرمة في السعودية. أنواع المشغولات الفضية الحلى النسائية: مثل القلادات والأقراط والأحزمة والخواتم والخلاخل والأساور وغيرها، وهي تتميز بتنوع وتعدد تشكيلاتها. المشغولات الفضية الأخرى: مثل الخناجر والشمعدانات والآواني وقطع الديكور المنزلي (تحف الزينة)... ومعدن الفضة هو المكون الأساسي في هذه الصناعة، ويستدل على وجوده من خلال وجود الكحل، لانه حيث ما وجد فان الفضة توجد عنده، لان الكحل متولد من بخار جوهر الفضة، وبالنسبة لشكلها فكلما كان لون الفضة فاتحاً ولامعاً، كلما دلّ ذلك على جودتها ونقائها وارتفاع عيارها. وعلى العكس كلما كانت ذات لون داكن وغير لامع، كلما دلّ ذلك على ان نسبة النحاس بها عالية، وبالتالي يمكن ان يعرف الفرد العادي جودة ما يشتريه بمجرد النظر. أنواع الفضة المستخدمة في المشغولات، نجد أن هناك الفضة الاسترليني، وكذلك هناك الفضة السويسري، وهناك ما يتم تطعيمه بالأحجار الكريمة، مثل العقيق والفيروز والمرجان، وهذه الأنواع اكثر رواجاً في دول الخليج، وهناك اعتقاد سائد بأن قوة الفضة، ترتبط بعمر التحفة الفنية، خاصة إذا كانت من النوع العتيق، فهناك تحف من مئة عام تم جمعها من مزادات او من القصور القديمة، وبالفعل يزداد سحر التحفة بقدم عمرها، ومن أجمل انواع التحف الفضية الايرانية والفارسية، وتفادياً لتزوير التحف القديمة، هناك دفعة أو ختم لكل تحفة يحدد بلدها وتاريخها. حرفة الفن والإبداع صناعة الفضة هي حرفة بها الكثير من الفن والإبداع والذوق، وكانت في السابق تتم بطرق معينة، نظراً لاستخدام معدات بدائية حيث إن سحب الفضة كان يتم بالدواليب اليدوية (العجلات الدوّارة) اما اللحام فكان يتم بواسطة مصباح أو سراج كبير توجه ناره عن طريق منفاخ داخل انبوب خاص. أما طرق التصنيع الآن فتستعمل فيها أدوات كهربائية للسحب والطرق والتلميع، مع الحفاظ على مهارة اليد العاملة، وهذا ما يميز هذه الصناعة، ويكسبها قيمة كبيرة، لانه ليس بإمكان الآلة ان تقلد الصناعة اليدوية، وبالتالي فإن الفن والابداع يلعبان دوراً اساسياً في خلق الانتاج الفني من المشغولات الفضية. وتتم عملية صناعة الفضة عن طريق صهر المادة الخام، او الفضة المكسرة، ويتم صب السبيكة، وبعد ذلك تسحب بالماكينة على شكل صفائح أو رقائق، يجري تقسيمها الى أجزاء حسب الحاجة، ثم يتم تشكيل القطعة المطلوب انتاجها، ويرسم عليها بقلم «التوبيا»، ثم يتم الحفر بقلم النقش ثم الطلاء، او إضافة المينا السوداء المعروفة بمينا العمارة
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©