الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع الروبية الباكستانية لأدنى مستوياتها على الإطلاق

25 ابريل 2008 01:50
قال محللون أمس الأول إن قيمة الروبية الباكستانية تراجعت إلى أدنى مستوياتها أمام العملات الرئيسية الأخرى منذ عام 2001 نظراً لضعف أسس الاقتصاد وارتفاع فاتورة واردات النفط· وتخطت العملة الباكستانية في السوق غير الرسمية مستوى 65 روبية للدولار الأميركي الواحد أمس الأول في ظل ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى حوالي 120 دولارا للبرميل، وقال تجار عملة إن باكستان شهدت حالة من عدم الاستقرار السياسي وسلسلة من التفجيرات الانتحارية خلال الأشهر الستة الماضية التي أضرت أيضا بالاستثمارات الأجنبية المباشرة الأمر الذي أدى لارتفاع العملات الأجنبية في الأسواق المحلية· وقال سيد نجيب إقبال رئيس إدارة المعاملات والأبحاث في شركة ''خناني آند كاليا'' إحدى كبريات شركات الصرافة في البلاد إن: ''ضغط الواردات يتزايد بشكل سريع بفعل ارتفاع أسعار النفط فيما لا تتزايد صادراتنا بسبب نقص الأغذية في الوقت الذي تتباطأ فيه أيضا الاستثمارات الأجنبية وتساهم كل تلك العوامل في ضعف قيمة الروبية''· كما أن الروبية قاربت يوم الأربعاء الماضي في السوق الرسمية للتعاملات بين البنوك الباكستانية (انتربنك) مستوى 65 روبية للدولار وتذبذبت بين 80ر64 و65 روبية أمام العملة الأميركية، وقال محللون إن الروبية تراجعت بأكثر من 6ر3% منذ بداية هذا العام واحتلت المرتبة الثانية بعد الوون الكوري الجنوبي من بين 15 عملة رئيسية في آسيا من حيث العملات الأكثر تضررا في المنطقة· وتفاقم العجز التجاري لباكستان - التي تستورد 85% من حاجاتها من النفط الخام - إلى 5ر14 مليار دولار (خلال الفترة من يوليو إلى مارس) بارتفاع نسبته 45% مقارنة بالفترة نفسها قبل عام وذلك وفقا لأرقام مكتب الإحصاء الاتحادي بالبلاد، وبلغ إجمالي فاتورة الطاقة وحدها 416ر7 مليار دولار خلال الفترة المذكورة مقابل 277ر5 مليار في الفترة نفسها قبل عام· وقال خورام شاه زاد المحلل الكبير في شركة ''إنفست كاب سيكيوريتيز'' إنني ''أعتقد أن الروبية سوف تلامس مستويي 67 و68 روبية للدولار بنهاية العام''، ويتفق إقبال بشركة ''خناني آند كاليا'' على أن الروبية من المرجح أن تواصل اتجاه الهبوط لكنه رفض التكهن بالمستوى الذي يمكن أن تصل إليه· وقال إن الروبية قد تسنح لها فرصة الانتعاش في حال عودة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في التدفق من جديد كما أنها قد تساهم في زيادة احتياطيات البنك المركزي الباكستاني من العملات الأجنبية· ووفقا لأرقام البنك المركزي فإن ارتفاع فاتورة الواردات وتباطؤ الصادرات قد أضرا كثيرا باحتياطيات باكستان من الصرف الأجنبي إذ تراجعت بمقدار كبير بلغ 44ر3 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الماضية لتتراجع من مستواها القياسي الذي بلغ 486ر16 مليار دولار يوم 31 أكتوبر الماضي لتصل إلى 044ر13 مليار خلال الأسبوع المنتهي يوم 17 أبريل الحالي· ويقول محللون إن الهروب السريع للمستثمرين الأجانب بعد فرض حالة الطوارئ يوم الثالث من نوفمبر الماضي من قبل الحاكم العسكري برويز مشرف الذي أصبح فيما بعد رئيسا مدنيا للبلاد قد تسبب في تراجع تلك الاحتياطيات· لكن كلا من شاه زاد وإقبال يقول إن هناك أملا بشأن توقعات الاستقرار السياسي وضخ أكثر من مليار دولار في الاقتصاد الباكستاني من خلال عمليات اكتتاب عالمية لشركات خاصة وتنفيذ عمليات خصخصة لشركات حكومية· ووفقا لمصادر السوق، فإن ثلاث شركات كبرى وهي ''لاكي سيمينت'' للأسمنت وبنكي ''الباكستاني الوطني'' و''حبيب'' تعتزم إصدار شهادات إيداع دولية بقيمة تقترب من حوالي مليار دولار، وتعتزم شركة النفط الباكستانية الوطنية تعويم سنداتها ليتم تبديلها بأسهم مربحة، وأعربت الشركة عن أملها في أن تساهم عملية الخصخصة في زيادة احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية· وكانت الصين قد أعلنت الشهر الجاري أنها سوف تقدم لباكستان 500 مليون دولار لدعم ميزان مدفوعاتها، وقال شاه زاد إن: ''كل ذلك أنباء إيجابية قد تساعد الروبية على الاحتفاظ بثباتها على مسار الهبوط الذي تسلكه لكن توقيت ظهور تأثير تلك العوامل الإيجابية هو محل تساؤل كبير''·
المصدر: كراتشي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©