الوحدة يتعادل مع العين بهدف رائع لسالم صالح

لم تلعب الأرض مع أصحابها في ذهاب الدور قبل النهائي من الدورة الرباعية التي يختتم بها دوري الرديف لكرة القدم، خسر الظفرة على أرضه بثلاثية نظيفة أمام الجزيرة وجاءت الأهداف الثلاثة متعاقبة في 13 دقيقة فقط بعد قليل من بداية الشوط الثاني، فيما تعادل الوحدة مع ضيفه القوي فريق العين متصدر الدورين الأول والثاني 2/2 بعد مباراة مثيرة عامرة بالندية والهجوم المتبادل. تقام مرحلة العودة الحاسمة الساعة الثامنة إلا خمس دقائق مساء الأربعاء القادم، حيث يحل الوحدة ضيفاً على العين الذي يكفيه التعادل سلبياً أو 1/1 للصعود، فيما يستعير الجزيرة ملعب الوحدة نظراً لانشغال ملعبه بالترميمات وتكفيه الهزيمة بأقل من 3 أهداف لبلوغ المباراة النهائية المقرر إقامتها الأحد القادم على أرض محايدة في ضيافة ملعب الشارقة ويحصل الفائز على درع المسابقة. اعتمدت الفرق الأربعة على عدد كبير من اللاعبين الصغار الواعدين تحت 18 سنة، تعويضاً للنقص الناجم عن غياب العديد من أصحاب الخبرة من لاعبي ورديف الفريق الأول، نظراً لبدء فترة الراحة السلبية في نهاية الموسم، قبل انطلاق أولى مراحل الإعداد للموسم الجديد نهاية الشهر الجاري، وبرزت الكثير من الوجوه الجديدة والصاعدة بمستويات عالية، بعد أن حرمت أغلب الموسم من المشاركة في ظل السعي للدفع بالكبار بحثاً عن النتائج أو تلبية لطلبات الأجهزة الفنية للفرق الأولى والتي حرصت على تجهيز الذخيرة الاحتياطية من خلال دوري الرديف. إثارة وهجوم جاءت مباراة الوحدة الذي صعد رابعاً للمرحلة النهائية والمربع الذهبي برصيد 35 نقطة مع ضيفه العين الذي صعد متصدراً برصيد 56 نقطة، متكافئة وعامرة بالندية المتبادلة لا تعكس فارق الـ21 نقطة التي يتقدم بها العين وخاض الفريقان المنعطف الأخير من اللقاء ناقصين بسبب الطرد والإصابة، بدأت المباراة بهجوم لأصحاب الأرض الذين أهدروا فرصتين قبل أن يستثمروا الثالثة عندما خطف النوبي الكرة من دفاع العين وتوغل ثم أرسلها جميلة إلى سعيد الكثيري المنطلق في الأمام أطلقها أرضية زاحفة على يسار الحارس في الدقيقة 12 محرزاً هدف التقدم للوحدة. تحولت الدفة عيناوية بعد الهدف، وشهد الوحدة تراجعاً ملحوظاً بهدف الحفاظ، لكنه لم يهنأ طويلاً بتقدمه، وتسبب خطأ الحارس عادل الحوسني في تعادل العين من ضربة حرة مباشرة سددها رامي يسلم ولم يسيطر عليها الحارس لتمر من بين يديه إلى داخل المرمى في الدقيقة 36. بعد التعادل تبادل الفريقان الهجمات المنظمة السريعة وأهدر مروان محمد هدفاً محققاً للوحدة وهو منفرد ومرر الكرة بدلاً من التسديد المباشر إلى سعيد الكثيري الذي لم يتوقعها، ثم أجرى العين تغييراً اضطرارياً قبل ثلاث دقائق من النهاية باشتراك حمد المري بدلاً من هلال سعيد الذي خرج مصاباً. لم يشأ الشوط الأول أن يرفع راية الرحيل قبل المزيد من الإثارة، فتمكن العين في الوقت بدل الضائع من إحراز هدف التقدم برأس محمد عبد الرحمن مستثمراً خطأ محمد عثمان الذي حاول تمرير الكرة لتنقطع وتتحول إلى هجمة مرتدة سريعة وصلت خلالها الكرة إلى هزاع سالم الذي انطلق في اليمين ثم أرسل عرضية تحولت من رأس محمد عبدالرحمن إلى داخل الشباك. أجرى الوحدة تغييراً هجومياً مع بداية الشوط الثاني فلعب محمود قاسم جناحاً أيسر بدلاً من عبدالله الشحي وتقدم سالم صالح إلى مركز قلب الهجوم قبل أن يجري التغيير الثاني في الدقيقة 22 ليدفع بالجناح الأيمن طالب محمد بدلاً من فيصل علي لتنشيط الجناحين وأتى التغيير بثماره في الدقيقة 25 بهدف ولا أروع بدأ بتمريره إلى سالم صالح الذي تقدم وراوغ بمهارة رفيعة وانفرد مائلاً لليمين وسدد من زاوية ضيقة تماماً داخل المرمى محرزاً هدف التعادل. ساد المنحنى الأخير من اللقاء مشاهد نقص في صفوف الفريقين، ففي العين كان استنفاذ التغييرات سبباً في النقص حيث خرج هزاع سالم ولعب عبدالله عبدالهادي في الدقيقة 19 ثم لعب محمد راشد شقيق سلطان راشد بدلاً من فهد جمعة في الدقيقة 26 لكنه خرج مصاباً بعد دقائق قليلة ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين وتتاح للوحدة فرصة استثمار الموقف فينفرد سالم صالح ويسدد سعيد الكثيري لينقذها الحارس بصعوبة ويعاود سالم صالح التسديد وترتد الكرة من القائم الأيمن إلى محمود قاسم المتابع فيرسلها بجوار القائم الأيسر.. ثم يهدأ الطوفان بطردين للوحدة قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي حيث أنذر الحكم إبراهيم المهيري اللاعب محمد عثمان الذي اعترض فنال إنذاراً ثانياً وتعرض للطرد ومن بعده مباشرة حصل النوبي على الكارت الأحمر مباشرة بسبب الخشونة. دقائق قليلة تكفي على الطرف الآخر جاءت مباراة الظفرة الذي صعد ثالثاً للمربع الذهبي مع ضيفه الجزيرة الذي صعد ثانياً غريبة الأطوار ولم تعبر نتيجتها عن سير الأحداث ولا عن حالة التكافؤ التي عكستها نتائج الفريقين السابقة، حيث انتهى الدور الثاني وفي جعبة كل فريق 39 نقطة وفارق 15 هدفاً وتعادلا في الدورين 2/2 بالجزيرة و3/3 بالظفرة وحل الجزيرة ثانياً بفضل إحرازه عدداً أكبر من الأهداف رغم تساوي الفارق. جاء الشوط الأول لصالح أصحاب الأرض الذين بادروا بهجوم ضاغط منذ البداية فاجأ الجزيرة فارتبك وتعرض مرماه للعديد من الكرات الخطرة والأهداف المحققة التي تبادل مهاجمو الظفرة إهدارها، وتألق حارس الجزيرة في الدفاع عن مرماه ووضح على الظفرة الافتقار إلى الهداف الذي يترجم جهد الفريق في ظل غياب مهاجميه حمد الحوسني بسبب الطرد في لقاء الشارقة وياسر مطر بسبب الإنذار الثالث والمحترف الأردني عدي الصيفي الذي رحل لانتهاء عقده قبل نهاية المسابقة! مع بداية الشوط الثاني انقلبت المباراة اعتباراً من الدقيقة الرابعة بداية بضربة رأس أطلقها خالد علي مهاجم الجزيرة أسفرت عن الهدف الأول لفريقه ومن بعده ارتبك الظفرة واهتز بشدة وتعددت أخطاء الدفاع والحارس فتمكن أحمد جمعة في الدقيقتين 8 و16 من التعزيز بهدفين جديدين للجزيرة في سرعة خاطفة ولم تفلح إفاقة الظفرة بعد ذلك وبالرغم من امتلاكه زمام المباراة والهجوم وصنع الفرص السهلة أمام مرمى الجزيرة إلا أنه استمر في إهدارها برعونة غريبة وحالت العارضة دون هدف مؤكد لينتهي اللقاء بثلاثية لا تعبر عن سير المباراة