25 ابريل 2008 01:57
من الواضح أن السفر إلى خارج البلاد أصبح عادة لكثير من الرجال المواطنين، وذلك لأهداف مختلفة بعضها يتعلق بالعمل، الآخر من أجل العلاج، أوللسياحة أو قضاء العطل·
لكن، للأسف الشديد، أصبح العديد من الأزواج يسافرون بشكل دوري ومكثف إلى دول عديدة بحجة العمل أو العلاج الطبي، تاركين الزوجة والأبناء في البيت، من دون أن يكون لسفرهم علاقة بما يقولون، إذ يكون هدفهم الأساسي هو السهر والمجون والنزوات العابرة·
ولتضليل الزوجة يعمد هؤلاء الأزواج إلى عدة طرق منها امتلاك رقم هاتف ''خليوي دولي'' حتى لا تعرف الزوجة أين يكون بالضبط، وإن اتصلت المسكينة عليه يخبرها بكل جدية بأن ظروف العمل قاسية، وأنه يتعب كثيراً من أجل سعادة عائلته وأبنائه· إن مثل هذه السلوكيات تنم عن انعدام الحس بالمسؤولية لدى بعض الأزواج والاهتمام بما لا نفع منه·
لاشك في أن هذه السلوكيات تشكل تهديداً خطيراً لسلامة الروابط الأسرية وقوة البناء العائلي· فمتى يفيق هؤلاء من غفلتهم ليعوا مخاطر ما يقومون به؟
الزوج يجب أن يكون قنوعاً ويحمد الله الذي وهبه زوجة وأبناء يملأون عليه حياته بالفرح والسرور، كما أنه يجب أن يعلم بأنه حتى وإن نجح في الكذب على زوجته وعائلته فإنه لن يكون قادراً على فعل ذلك أمام الله سبحانه وتعالى وأمام نفسه· ولو سألت أي رجل هل يقبل أن تفعل زوجته كما يفعل؟ فسيجيبك بكل حزم بأنه لا يتقبل مجرد الفكرة في حد ذاتها، فكيف يقوم هو بذلك ويكذب على أمّ أبنائه وسيدة بيته؟!
ناصر سيف الكعبي
عدد اليوم
