دادا: سامحوني لأن الظروف أقوى مني

وجه أحمد دادا لاعب الجزيرة اعتذاره لاتحاد الكرة، وكل الجماهير على عدم وجوده مع المنتخب في المرحلة الحالية، مشيراً إلى أنه يمر بظروف أسرية صعبة فوق طاقة احتماله، وأنه لولا تلك الظروف لما فكر في التغيب عن المنتخب، لأنه شرف لكل لاعب أن يلعب له، ويحمل شعاره. وقال: ظروفي تتلخص في أنني مرتبط بمشروع زواج، ووالدي رجل مسن ويعاني من السكري، وشقيقي يعمل في طريف خارج أبوظبي، ولا يوجد من يباشر ترتيبات زواجي الذي اقترب لأن موعده الثامن عشر من الشهر الجاري، وسوف يتم في منطقة صلالة بعمان مسقط رأس عائلة العروس، وبالتالي فلابد أن أنهي ترتيباتي سريعاً، ثم أسافر أنا والعائلة لسلطنة عمان، وهناك التقاليد مختلفة ولابد أن أتواجد قبل عقد القران بوقت كافٍ، وقبل أن أسافر لابد أن أكون قد أنهيت كل الترتيبات، هذا ما يخصني. وأضاف: أما فيما يخص إدارة المنتخب فأنا أكن لهم كل تقدير واحترام، وتحدثت مع إسماعيل راشد مدير الفريق عند بداية التجمع في لقاء جمعني به لمدة نصف ساعة، وأخبرته أن والدي وأسرتي حضرت معي لإتمام بعض الترتيبات، وإنني حضرت من أجل الاعتذار، وطلب السماح، وشرحت كل ظروفي بالتفصيل، وطلبت منه أن يطلع المدرب على الأمر، ويحصل على الاذن لي منه، حتى أعود لأسرتي وأعيدها للمنزل ببني ياس، ولكني فوجئت أن الموضوع يؤجل، وأن أحداً لا يعطي الاهتمام الكافي لما أقوله، وإن المدرب وإسماعيل يحيلان الموضوع إلى اللجنة الفنية بالرغم من أن عبيد الشامسي مشرف المنتخب الوطني كان موجوداً، وبدلاً من تفهم موقفي وجدت أمراً آخر. وأضاف: في كل دول العالم وفي دول أوروبا التي تطبق الاحتراف أي لاعب معرض لظروف استثنائية، ويسمح لهم بالتعامل مع ظروفهم سواء من أنديتهم، أو من المنتخب، لأن هذه الظروف من الممكن أن تؤثر على أدائه بالسلب في الملعب، ولن يكون أمينا ًمع نفسه أو مع منتخب بلده لو أخفى تلك الظروف وأثرت على مستواه، ومن يعرفني يثق بأنني لست من هواة المشاكل. وقال دادا: لا أريد التحدث كثيراً، ولا يشعر بي أحد سواء في النادي أو المنتخب، وأعتبر نفسي دائماً من المحظوظين بالانضمام له، وسأكون وفياً له ما دمت على قيد الحياة، ولكني كنت أتمنى أن يقدر المسؤولون عنه ظروفي، وأن يتركوني أفرح في مناسبة كهذه ولا يعكروا عليّ هذه الأجواء، وأنا لم أطلب من أحد منهم أن يساعدني في شيء بالرغم من أنه كان المنتظر أن يعرضوا عليّ خدماتهم، خاصة أن مباراة المنتخب التي نستعد لها ودية، ولن تؤثر في شيء في مسيرة التصفيات. وعن موعد سفره لعمان قال سوف أسافر خلال 48 ساعة، ولكني سأسافر حزيناً، وكنت أتمنى أن يكون الوضع مختلفا لأنني حددت موعد زواجي على ضوء ارتباطات الموسم، وبالتحديد بعد نهايته، وأتمنى أن لا يتسلل لي شعور بأن أحداً يترصدني، ويريد إيقاعي في الخطأ، لأنني أحترم كل المسؤولين في المنتخب، وأتمنى أن أعطي كل ما أملك لمنتخب بلادي، وأن لا يؤثر هذا الموقف على علاقتي بالمنتخب، أو النادي، وأطالب اللجنة الفنية بأن تنظر إلى موقفي برأفة وأن تلتمس لي العذر.