الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان قصر الحصن

21 فبراير 2015 22:19
ذاكرة عبق التاريخ العريق تتمثل في «قصر الحصن»، فهذا المعلم التراثي، وما يحتويه من مكونات ليس في فن العمارة التقليدية فقط، بل أيضاً في البعد الاستراتيجي في اختيار المكان المناسب الذي أقامه المؤسسون الأوائل، حيث أرادوا أن يكون معلماً من معالم التاريخ الحضاري لإمارة أبوظبي. ولأن الإنسان هو صانع تاريخه وحضارته، فقد مثل الحصن عبر تاريخه الحافل بالمعطيات مكاناً يلتقي فيه مختلف أطياف المجتمع، ليمثل هذا اللقاء الأساس القوي في انطلاق العلاقة المباشرة بين الحاكم والمحكوم. فتلك العلاقة التي أقامها قادة الحكم على أسس قوية من الحميمية بينهم وبين الرعية، إنما هي في حقيقتها جوهر أصيل في رقي العلاقة بين الحاكم والمحكوم. وها هم أبناء زايد الكرام، يواصلون مسيرة الخير والعطاء، من خلال هذا النهج الأصيل، فقد أصبح قصر الحصن، ومنذ انطلاق الدورة الأولى للمهرجان مكاناً يحتفل فيه بالتراث والثقافة والتقاليد العربية الأصيلة، المتجذرة في أعماق أبناء الإمارات. وأنشطة المهرجان المتعددة تلقى الإقبال الكبير من كافة فئات المجتمع من الصغار والكبار، الزائر والمقيم، وهي تُحيي عبق التاريخ الخالد في ذاكرة الزمن والإنسان. هناك جهود جبارة تبذل من القائمين على المهرجان، تلقى الدعم والمساندة من القيادة الرشيدة. فترى قادتنا الشيوخ الكرام يشاركون في بداية انطلاق المهرجان، ومعهم المواطنون يشاركون في مسيرة تنطلق من قصر المنهل، إلى قصر الحصن في تظاهرة سنوية تحمل أسمى المعاني. ولذا فإن القصر يمثل أصالة التاريخ وعراقته، وفي إطار الحفاظ على هذا الإرث الحضاري، فإن الجهود التي تبذل من أجل ذلك، تسعى دائماً إلى خلق التواصل المستمر بين الماضي والحاضر، واستشراف المستقبل بعين الحكمة والبصيرة النيرة بشتى علوم المعرفة. ولذا، نرى نجاح هذه الأنشطة، من خلال المشاركة الإيجابية لجميع أفراد المجتمع. وهناك تنوع الأنشطة ذات البعد التراثي والثقافي، وورش العمل المتخصصة في كثير من المجالات، وهذا بالتأكيد يُعطي المهرجان أهمية كبرى في مسار خارطة السياحة على مستوييها الداخلي والخارجي. همسة قصيرة: تراثنا هويتنا فلنحافظ عليه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©