الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأطراف اليمنية تبدأ مناقشة انسحاب الحوثيين واستعادة الدولة

الأطراف اليمنية تبدأ مناقشة انسحاب الحوثيين واستعادة الدولة
6 مايو 2016 15:23
الكويت، صنعاء، الرياض (الاتحاد، وكالات) بدأت الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت أمس، مناقشة القضايا الرئيسة في أجندة محادثات السلام الهادفة لإنهاء 13 شهراً من القتال، حيث أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في تغريدة على موقع تويتر «مباشرة اللجان من كلا الطرفين اجتماعاتها لمباشرة مهامها» في تقدم جديد لمحادثات السلام بالكويت التي انطلقت في 21 أبريل الماضي، بمشاركة ممثلين عن حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي والمتمردين الحوثيين وحلفائهم. وقال ولد شيخ أحمد «هذه اللجان هي اللجنة العسكرية والأمنية ومهامها تتناول القضايا المرتبطة، الانسحاب وتسليم السلاح، واللجنة الثانية اللجنة السياسية ومهامها تتعلق بإعادة مؤسسات الدولة والتحضير لاستئناف الحوار السياسي، واللجنة الثالثة هي لجنة السجناء والأسرى والمحتجزين تعسفيا والمعتقلين قسرا». وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن اللجان الثلاث بدأت اجتماعاتها الثنائية صباح أمس الخميس، بمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، موضحة أن اللجنة العسكرية الأمنية بحثت في اجتماعها الأول «آليات عملها وكيفية البدء بتنفيذ المهام المناطة بها»، والمتمثلة في انسحاب المليشيات وتسليم السلاح على المستوى الوطني ومستوى المحافظات. وحسب الوكالة، فقد مثل الجانب الحكومي في اللجة الأمنية نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية عبدالعزيز جباري ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور محمد موسى العامري ووزير العدل الدكتور خالد باجنيد ونائب وزير الأشغال العامة الدكتور معين عبدالملك ووزير الدولة لشؤون مجلسي النواب والشورى عثمان مجلي وسالم الخنبشي. وستكون من مهام اللجنة تناول القضايا المرتبطة بالانسحاب وتسليم السلاح واللجان الأمنية على المستوى الوطني وعلى مستوى المحافظات. وناقش الاجتماع آليات عملها وكيفية البدء بتنفيذ المهام المناطة بها. كما عقدت لجنة السجناء السياسيين والمخفيين قسرياً اجتماعها الأول ومثل الجانب الحكومي في اللجنة وزير حقوق الانسان عضو وفد المشاورات عزالدين الاصبحي، والدكتورة مرفت مجلي وكيل وزارة الادارة المحلية وعضو الهيئة الاستشارية. وستتولى اللجنة معالجة قضايا الأسرى والسجناء السياسيين والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفيا والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية. وتم الاتفاق في الاجتماع على أن تعمل اللجنة على تنفيذ القرار الأممي 2216 فيما يخص إطلاق سراح المختطفين. واتفق الجانبان على أن يقدم كل منهما اليوم الجمعة كشوفات بأسماء المختطفين والسجناء، وبحث آلية إطلاق سراحهم وان يتم إطلاق سراح مجموعة بشكل عاجل لتعزيز مسار الثقة وإعطاء المشاورات دفعة إيجابية. وعقدت لجنة استعادة الدولة والتحضير للحوار السياسي اجتماعها الأول. ويمثل الوفد الحكومي فيها نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ومستشار رئيس الجمهورية ياسين مكاوي ووزير الصناعة والتجارة الدكتور محمد السعدي ونائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي ووزيرة الشؤون القانونية الدكتورة نهال العولقي والسفير شايع محسن. ومن مهام هذه اللجنة ان تتطرق الى القضايا التي تتعلق بإعادة مؤسسات الدولة والتحضير لاستئناف الحوار السياسي. وشارك في اجتماعات اللجان الثلاث ممثلون عن الأمم المتحدة. وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثيين، محمد عبدالسلام، على حسابه في موقع تويتر، إن «مهام اللجان الثلاث مناقشة الرؤى التي قدمتها كل الاطراف واستخلاص المتوافق عليه ونقاش المختلف». وفي وقت لاحق مساء الخميس، قال مبعوث الأمم المتحدة لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد في مؤتمر صحفي، إن الاتفاق على تشكيل اللجان الأمنية والسياسية بداية واعدة، مشيرا إلى أن المحاور الأمنية والسياسية مترابطة بشكل وثيق. وقال إن مشاورات السلام في الكويت تقدم فرصة تاريخية للأطراف كافة للتوصل إلى حلّ سلمي. وأعرب ولد شيخ أحمد عن قلقه إزاء الخروقات «المتعددة» لاتفاق وقف إطلاق النار في اليمن ودخل حيز التنفيذ عشية 12 أبريل، مشددا على ضرورة أن لا يؤثر ذلك على مجريات الحوار في الكويت. وقال :التوتر على الأرض يجب أن يؤثر على مجريات الحوار، بل علينا العمل على تثبيت الحوار لينعكس ذلك على المحاور الأمنية، مؤكدا أن حل النزاع في اليمن «لا يمكن أن يكون إلا سياسياً». وذكر أن هناك تحسنا كبيرا في تنفيذ الهدنة في اليمن وذلك يساهم في الإصرار على إيصال المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أنه تم تزويد نحو تسعة ملايين شخص في اليمن بالمساعدات الإنسانية. واكد ان «هناك خروقات متعددة لوقف الأعمال القتالية، وهذا أمر مقلق ونتابعه بحرص مع الأطراف والجهات المعنية، وبدعم قوي من المجتمع الدولي، ولكن نشدد مرة أخرى على ضرورة ألا يؤثر ذلك على مجريات الحوار». وكشف ولد الشيخ احمد عن توزيع المشاركين على ثلاثة فرق عمل تركز على المسار الأمني والسياسي، وقضية السجناء والمعتقلين، وبالفعل شرعت الفرق الثلاثة في العمل وتم استعراض آليات العمل. وأكد أن الأطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف الأعمال القتالية في المحافظات المعنية. وحول الحديث عن الوضع الانساني، قال «تفيد تقارير الأمم المتحدة أن وقف الأعمال القتالية افسح المجال للمنظمات الانسانية بالتحرك للقيام بواجباتها وإيصال المساعدات الانسانية. ففي محافظة تعز مثلاً، تم توزيع المياه الصالحة للشرب، وتم إنشاء فرق عمل صحية لمتابعة الحالات الطارئة وتأمين الخدمات الصحية». واضاف انه في حجة والجوف،انطلقت مبادرات كثيرة لحماية الأطفال في حالات الطوارئ، والعمل على تدريب منشطين واختصاصيين لتأمين الدعم النفسي كما تم تزويد ما يقارب 9 ملايين شخص بالمواد الغذائية الأساسية. على صعيد آخر، قال ولد الشيخ إنه إيماناً منا بأهمية اشراك المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ اليمني قررنا التعاون مع مجموعة من القيادات النسائية كأصوات للسلام تعكس رؤية وتوجه النساء اليمنيات، فلا بد أن تكون المرأة اليمنية ممثلة من أجل الدفع بعملية المشاورات اليمنية الى الأمام. وأشار إلى وصول سبع سيدات يمنيات الى الكويت امس للمشاركة في المشاورات وهن قياديات سيقابلن المعنيين في الملف اليمني لحثهم على التوصل الى حل سياسي شامل يعيد الأمن لليمن والسلام لأبنائه، وذلك عبر تقديم رسائل موجهة ومدروسة إلى المتحاورين والمجتمع الدولي. ويأتي هذا التقدم في محادثات السلام اليمنية في ظل تصعيد في العمليات القتالية على الأرض في اليمن وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع. واحتدمت المعارك في الأيام الأخيرة في محافظة تعز (جنوب غرب)، وفي بلدتي صرواح ونهم بمحافظتي مأرب (شرق) وصنعاء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الجانبين، بحسب مسؤولين ومصادر إعلامية من الطرفين. ودعا المتمردون الحوثيون، أمس، القوات والميليشيات الموالية لهم إلى «المزيد من اليقظة والحذر» أمام ما وصفها بـ«النوايا السيئة» للقوات الحكومية الموالية للرئيس هادي، بحسب بيان أصدره المتحدث باسم الجماعة المسلحة صباح أمس. بالمقابل، اتهمت الحكومة اليمنية أمس ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح بالتصعيد على الأرض خاصة في محافظة تعز للهروب من التزامات السلام. وقال عبدالملك المخلافي، نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية ورئيس الوفد الحكومي المشارك في محادثات السلام بالكويت: مايجري في تعز من قصف للمدنيين يؤكد إجرام جماعة الحوثي وصالح وسيكون له عواقب وخيمة على مسار السلام مالم يلتزم المجتمع الدولي بتعهداته». وأضاف في تغريدات على موقع تويتر، :«تعتقد المليشيا أنها ستهرب من التزاماتها بالسلام والقرارات الأممية الى ساحة قتل المدنيين، كلما حوصروا في السياسة هربوا إلى ما يجيدون وهو القتل». وأردف :يستطيعون القتل لأنه صناعتهم ولا يحتاج إلا إلى سلاح وروح اجرامية، لكنهم لن يجدوا أمامهم إلا الإصرار على إنهاء المليشيا واستعادة الدولة. وأشار إلى أن تصعيد الحوثيين في تعز والبيضاء جاء بعد تقديم الوفد الحكومي رؤية تفصيلية بشأن انسحاب الميليشيات من تعز، وتقديم الأمم المتحدة رؤيتها بشأن تسليم السلاح والانسحاب، مطالبا المبعوث الأممي بموقف واضح إزاء ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©