الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يونايتد وإشبيلية.. معركة استعادة البريق

يونايتد وإشبيلية.. معركة استعادة البريق
12 مارس 2018 22:12
لندن (أ ف ب) لا يبدو البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي، نادماً على اعتماد أسلوبه المتحفظ، ولكنه قد يضطر إلى المجازفة بعض الشيء، لدى استضافة إشبيلية الإسباني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يرغب كلا الفريقين في استعادة البريق الأوروبي، بعد أن فاز يونايتد بدوري الأبطال أكثر من مرة، وتألق إشبيلية في يوروبا ليج على مدار 3 سنوات متتالية، بدأت في 2014 وحتى 2016. وتعادل الفريقان ذهاباً في إسبانيا سلباً، في مباراة كان بطلها حارس مانشستر، الإسباني دافيد دي خيا، الذي أنقذ فريقه من الخسارة بتصديه لأكثر من كرة خطرة، كان يمكن أن تعقد الموقف على مورينيو ولاعبيه إياباً. وستكون الفرصة سانحة على ملعب «أولد ترافورد» لكي يحجز مانشستر بطاقة التأهل إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ عام 2014، لكن لعبة الأهداف التي تسجل خارج القواعد تبقى الأهم في الأدوار الإقصائية في حال التعادل أو تبادل الفوز. ويقدم يونايتد موسماً جيداً من حيث النتائج، إلا أنه يتعرض لانتقادات كثيرة بسبب الأداء غير المقنع والأسلوب الدفاعي الذي يتبعه مورينيو، وبات ذلك واضحاً في مباراة «ديربي» انجلترا أمام ليفربول التي حسمها يونايتد 2-1 على ملعبه، رغم سيطرة الضيوف على الكرة بنسبة 70?. وأكد مورينيو بعد المباراة أنه لا يكترث للانتقادات بسبب أدائه الدفاعي، قائلاً: «إذا كان الناس لا يعتقدون بأننا نستحق ذلك، فأنا لا أهتم». وأضاف: «أنا متعب قليلاً، لدينا مباراة لا أهتم بما يقوله الناس»، معتبراً أن فريقه كان الأفضل حتى في الكرات الثابتة والركنيات والحالات الخطيرة، وأعتقد أننا كنا نستحق الفوز. ويبحث إشبيلية المتوج بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» ثلاث مرات متتالية بين العامين 2014 و2016، عن تحقيق أول فوز له في الدور الـ16 لدوري الأبطال، المسابقة الأوروبية الأهم. ولم يتمكن النادي الإسباني من الفوز في أي من المباريات الست التي خاضها في إنجلترا، إذ خسر 3 مرات وتعادل مثلها، آخرها التعادل 1-1 أمام ليفربول خلال دور المجموعات هذا الموسم. وفي ظل الغياب المرجح لإشبيلية عن منافسات دوري الأبطال في الموسم المقبل، نظراً لتراجع فرصه في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى بالدوري الإسباني، يتطلع الفريق إلى الظهور بأفضل مستوياته أمام يونايتد، أملاً في انتزاع بطاقة التأهل، وتأجيل فترة غيابه المتوقعة عن البطولة الأوروبية. وخسر إشبيلية، الذي يدربه المدير الفني فينشينزو مونتيلا، على ملعبه أمام فالنسيا صفر/‏‏ 2 مطلع هذا الأسبوع، ليتجمد رصيده عند 45 نقطة في المركز الخامس بفارق 11 نقطة خلف فالنسيا «الرابع»، وبالتالي تراجعت فرصه في التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل، عبر إنهاء الموسم الحالي ضمن المربع الذهبي بالدوري. ولم يستطع مونتيلا اصطناع مظاهر البطولة عقب المباراة أمام فالنسيا، وصرح قائلاً: «نشعر بخيبة أمل شديدة. لعبنا جيداً، ولكننا عانينا بسبب هفوتين.. سيطرنا على المباراة ولكننا فقدنا التركيز في لحظتين حاسمتين. هي كبوة بالنسبة لنا، لأنها كانت مباراة حاسمة». وقال مونتيلا: «كل ما يمكننا فعله هو التركيز في كل مباراة على حدة، ومحاولة الاقتراب قدر الإمكان من المركز الرابع». وفي حالة اكتفاء إشبيلية بالتأهل للدوري الأوروبي في الموسم المقبل، ربما يكون قد دخل البطولة المفضلة بالنسبة له، حيث توج بلقبها 5 مرات. وتظهر الأرقام معاناة إشبيلية خلال هذا الموسم في الجانبين الدفاعي والهجومي، حيث سجل الفريق 36 هدفاً في الدوري حتى الآن، وهو ما يعادل نصف الأهداف الذي سجلها برشلونة، بينما اهتزت شباكه بـ42 هدفاً، وهو الرقم الأسوأ بين الفرق أصحاب المراكز الثمانية الأولى. وكان روما الإيطالي في طريقه إلى العودة من ملعب ميتاليت في خاركيف بفوز ثمين على مضيفه شاختار دانييتسك الأوكراني ذهاباً، برغم درجة الحرارة المتدنية التي بلغت 7 درجات مئوية تحت الصفر، ولكن أصحاب الأرض قلبوا تأخرهم إلى فوز 2-1، ما فرض على منافسهم الفوز إياباً الثلاثاء للعبور إلى ربع النهائي. ويأمل نادي العاصمة باللحاق بمواطنه يوفنتوس الذي بلغ ربع النهائي بفوزه على توتنهام الإنجليزي 2-1 في لندن إياباً، بعد تعادلهما ذهاباً في تورينو 2-2. وسبق أن التقى الفريقان في دور المجموعات لموسم 2007، وتبادلا في حينها الفوز، وأيضاً في الدور ثمن النهائي لنسخة 2010-2011، حيث خرج روما لخسارته أمام منافسه 2-3 ذهاباً وصفر-3 إياباً. ويخوض روما الأدوار الإقصائية للمرة السادسة في آخر 7 مشاركات، ولكنه بلغ ربع النهائي آخر مرة في موسم 2008. وتصدر روما، ثالث الدوري الإيطالي، مجموعة قوية في الدور الأول، ضمت تشيلسي الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني. أما شاختار، فرافق مانشستر سيتي من المجموعة السادسة التي ضمت أيضاً نابولي الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي. «سبيشل ون» يحلم بـ «سيناريو بورتو» يعول مانشستر يونايتد على قدرات المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في تجاوز عقبة إشبيلية، للتأهل إلى دور ربع النهائي من مسابقة دوري الأبطال اليوم، مستغلاً التعادل السلبي في مباراة الذهاب، وتأجيل الحسم إلى موقعة أولد ترافورد، ويسعى «سبيشل ون» لاستخدام سحرة الأوروبي وتسخير خبرته الطويلة في المنافسات الأوروبية، والتي مكنته من حسم هذا اللقب مرتين مع بورتو البرتغالي 2004 وإنتر ميلان الإيطالي 2010، ويعتبر مورينيو أحد أفضل المدربين في دوري أبطال أوروبا، وتكمن هذه الأرقام في تواجده في نصف النهائي على أقل تقدير مع جميع الفرق التي دربها، ويعتبر «مو» هو المنقذ بالنسبة إلى الفرق التي ترغب في حصد اللقب الأوروبي أو المنافسة على لقبها بشكل جدي. ويسعى البرتغالي لتأكيد قدراته مع مانشستر يونايتد، الفريق الذي عانى كثيراً منذ رحيل السير أليكس فيرجسون، والذي وصل بالفريق إلى نهائي البطولة في موسم 2010-2011، وخسره أمام برشلونة في ذلك العام، ومنذ ذلك الوقت لم يصل يونايتد إلى نصف النهائي الأوروبي، إذ وصل إلى ربع النهائي مرة واحدة فقط في موسم 2013-2014 بقيادة المدرب ديفيد مويس، وخرج في موسم 2011-2012 من دور المجموعات إلى الدوري الأوروبي بعد حلوله ثالثاً، ثم عاد في الموسم التالي ليودع من دور الـ16 على يد ريال مدريد. ولم يتأهل في موسم 2014-2015، وفي الموسم قبل الماضي خرج من دور المجموعات إلى الدوري الأوروبي، بعد تواجده في المركز الثالث وفشل في التأهل في الموسم الماضي، لكنه خاض منافسات الدوري الأوروبي وتوج باللقب. وتجدر الإشارة إلى أن المدرب البرتغالي نجح في التتويج مع بورتو البرتغالي ببطولة الدوري الأوروبي في موسم 2002-2003، وفي الموسم الذي يليه توج بلقب دوري الأبطال مع نفس الفريق، فهل يستطيع تكرار هذا المشهد مع الشياطين الحمر في هذا الموسم؟ بعد توليه مهمة تدريب إنتر ميلان في موسم 2008-2009، كان الفريق يمتلك كوكبة من النجوم، إلا أن مدربه السابق مانشيني لم يتمكن من فك شفرة البطولة الأوروبية، رغم تسيده المنافسات المحلية، وفي الموسم الأول لمورينيو خرج من ربع النهائي، ولكنه حقق اللقب في الموسم الذي يليه، ليخطب ريال مدريد وده من أجل إخراجه من دوامة الإخفاق الأوروبي التي عصفت بالفريق، فقبل مورينيو تولي المهمة، رغم عدم تمكن النادي الملكي من التواجد في ربع نهائي البطولة لـ6 سنوات متتالية، وكان آخر تواجد للريال في هذا الدور بموسم 2003-2004، وعلى الرغم من أن مورينيو لم يتمكن من التتويج مع الفريق الإسباني باللقب الأوروبي، فقد نجح في الوصول إلى نصف النهائي بالمواسم الثلاثة التي أشرف على تدريبه فيها. عودة بوجبا غير مؤكدة لا تزال عودة بول بوجبا لاعب مانشستر يونايتد غير مؤكدة، بعد غياب اللاعب الفرنسي عن فوز يونايتد 2-1 على ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز مطلع الأسبوع الحالي بسبب الإصابة. وغاب بوجبا عن مباراة ليفربول بعد تعرضه لإصابة خفيفة خلال آخر حصة تدريبية لفريقه قبل المباراة، بينما ينتظر مورينيو إمكانية تعافيه قبل استضافة المنافس الإسباني. ورداً على سؤال عن إمكانية مشاركة بوجبا قال جوزيه مورينيو المدير الفني: لا أعرف. حالياً هو في الطابق الأسفل وسأذهب لأتحدث إليه الآن. الإصابة جاءت نتيجة التحام مع لاعب آخر في الدقيقة الأخيرة من الحصة التدريبية. وأضاف المدرب البرتغالي المخضرم: لو كنت أنهيت التدريب قبل ذلك بدقيقة واحدة لما وقعت الإصابة. وتعرض بوجبا «24 عاماً» صاحب صفقة الانتقال الأغلى في تاريخ يونايتد لانتقادات، بسبب تراجع أدائه هذا الموسم ولم يشارك أساسياً في مباراة الذهاب أمام إشبيلية التي انتهت بالتعادل من دون أهداف في إسبانيا الشهر الماضي. وشارك بوجبا بديلاً لأندير هيريرا الذي تعرض لإصابة وخرج من المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©