الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما وجينتاو يبحثان هاتفياً العمل معاً لمعالجة ملف إيران

أوباما وجينتاو يبحثان هاتفياً العمل معاً لمعالجة ملف إيران
3 ابريل 2010 00:32
أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ناقش مع نظيره الصيني هو جينتاو في اتصال هاتفي استمر حوالي ساعة الليلة قبل الماضية، الملف النووي الإيراني وحثه على المساعدة في تصعيد الضغوط الدولية لكبح طموحات طهران الذرية، وذلك بعد أن رحبت واشنطن بقرار بكين المشاركة في محادثات بشأن فرض عقوبات جديدة على إيران قائلة إن زيارة الرئيس الصيني المرتقبة إلى واشنطن يومي 12 و13 أبريل الحالي، من الممكن أن تمهد إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تجاه طهران. من جهتها، شددت إيران أمس على لسان كبير مفاوضيها النوويين سعيد جليلي الذي يزور بكين حالياً، على أنها حصلت على مساندة الصين في مواجهة فرض عقوبات عليها، وذلك بعيد دعوة أوباما لجينتاو للعمل معا لحل مشكلة برنامجها النووي المثير للجدل، وجددت انتقادها للدول الغربية التي تضغط لفرض عقوبات جديدة عليها مؤكدة عدم جدوى هذه العقوبات. وناقش أوباما وجينتاو المساعي الدولية المتنامية لكبح طموحات إيران النووية خلال مكالمة هاتفية استمرت ساعة تلت موافقة الصين الأربعاء الماضي، على الانضمام لمحادثات جادة بشأن إمكانية فرض عقوبات تدعمها الأمم المتحدة ضد طهران، إلا أن هو لم يلتزم صراحة بفرض عقوبات جديدة على طهران. واتصل أوباما بجينتاو من طائرته الرئاسية في طريق عودته من بوسطن في ساعة متأخرة أمس الأول. وقال البيت الأبيض في بيان بعد المكالمة الهاتفية “أكد الرئيس أوباما لجينتاو أهمية العمل معاً لضمان أن تفي إيران بالتزاماتها الدولية “كما تطرق الزعيمان إلى أهمية وجود علاقات ثنائية إيجابية” بين البلدين. وقال أوباما في مقابلة منفصلة مع تلفزيون “سي.بي.إس” سجلت في وقت سابق وأذيعت أمس “الهدف هو مواصلة زيادة الضغط على إيران”. وأضاف “سنزيد الضغوط ونرى كيف سيستجيبون ولكننا سنفعل ذلك من خلال مجتمع دولي موحد”. وعلى الرغم من تصريحات جليلي المتحدية في بكين لكنه لم يعط أي علامة على أن الصين تراجعت عن قرارها ببحث تأييد قرار جديد يصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ضد بلاده. وقال شي ينهونج وهو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رنمين في بكين “اعتقد أنه لا أمل لإيران الآن في أن تبقي الصين ملتزمة بالموقف الذي كانت تلتزم به قبل أشهر قليلة والذي كانت تعارض فيه بشدة فرض أي عقوبات جديدة”. وأضاف قائلا ً”الصين غيرت موقفها بالفعل”. وأظهر الحديث بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني بالإضافة إلى إعلان الصين أمس الأول أن الرئيس جينتاو سيحضر قمة الأمن النووي في واشنطن، تراجع حدة التوترات بين واشنطن وبكين بعد سلسلة من الخلافات. وأكد الرئيس الأميركي أنه إذا امتلكت إيران القدرة على تصنيع أسلحة نووية وحتى إن لم تصنعها بالفعل، فإن ذلك سيؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وإطلاق سباق تسلح إقليمي. وذكر أن الحكومة الإيرانية أصبحت أكثر عزلة على الساحة الدولية. وفي تصريحات أذاعها التلفزيون الصيني أبلغ جينتاو أوباما أنه يعارض انتشار الأسلحة النووية ولكنه لم يشر بشكل مباشر لإيران أو العقوبات. وقال هو “تنظر الصين دوماً إلى قضية الأمن النووي بشكل جدي وتعارض الانتشار النووي والإرهاب”. وقال كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين للصحفيين أمس، بعد اجتماع مع وزير الخارجية الصيني يانج جيتشي في بكين إن الجانبين متفقان على أن العقوبات “فقدت فاعليتها”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أمس عن جليلي قوله في تصريحات منفصلة “نعتبر العقوبات فرصاً”. واستطرد قائلاً “سنمضي في طريقنا النووي بإصرار أكبر”. لكن جليلي لم يصل إلى حد قول إن بكين ستعارض العقوبات وقال إن الصين هي التي تشرح موقفها. وكان يانج دعا إيران إلى “المرونة” خلال محادثاته مع جليلي أمس. ولم تشر تصريحات يانج أثناء اجتماع مع جليلي والتي نشرت إلى دعم العقوبات لكنها لم تكرر أيضاً موقف الصين القائم منذ فترة طويلة بأن العقوبات ليست العلاج “الأساسي” للنزاع. وأفادت الخارجية الصينية في موقعها على الإنترنت، بأن يانج “حث جميع الأطراف على تعزيز الجهود الدبلوماسية وإظهار المرونة وإيجاد الظروف الملائمة لتسوية المسألة النووية الإيرانية من خلال الحوار والمفاوضات”. وعلقت وزارة الخارجية الأميركية على زيارة جليلي لبكين بالإعراب عن أملها في أن “تصغي إيران للصين”. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولي “نأمل أن تصغي طهران إلى الصين في ما يتعلق بحل المشاكل التي نواصل الحديث عنها مع إيران”. وفي الأمم المتحدة ذكر دبلوماسيون أن من المتوقع أن تلتقي مجموعة “5+1” الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مع روسيا والصين، الأسبوع الحالي للبدء في وضع مسودة لعقوبات مقترحة. مسؤولان إسرائيليان يبحثان الملف الإيراني في بكين رام الله (الاتحاد) - كشفت صحيفة «معاريف» العبرية أمس، النقاب أن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يادلين قام بزيارة سرية لبكين، عرض خلالها على المسؤولين الصينيين معلومات استخبارية حساسة حول التقدم الحاصل في البرنامج النووي الإيراني، بينما سيقوم رئيس هيئة التخطيط العسكرية الميجر جنرال أمير إيشيل سيزور هو الآخر، الصين الأسبوع الحالي للغاية ذاتها. وكان وفد إسرائيلي برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية رئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون ويضم محافظ بنك إسرائيل البروفسور ستينلي فيشر، زار بكين مؤخراً لاقناع المسؤولين الصينيين بالعدول عن معارضة فرض عقوبات مشددة على إيران. وتزامن ذلك مع زيارة إلى تل أبيب قام ناطق باسم الجيش الصيني وهو ضابط برتبة جنرال وجرى استقباله بحفاوة بالغة تشبه الحفاوة التي يستقبل بها رؤساء الدول في إسرائيل.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©