الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الشيخة فاطمة توجّه بإنشاء دار رعاية بمواصفات حديثة

الشيخة فاطمة توجّه بإنشاء دار رعاية بمواصفات حديثة
25 ابريل 2008 02:08
طالب مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة 2008 الحكومات العربية بالتعاون مع المنظمات الأهلية إلى إعفاء المسنين من دفع الرسوم التي تتقاضاها الجهات الحكومية مقابل الخدمات المختلفة وضمان دخل مالي منتظم يكفل حياة كريمة لكل مسن· ودعا المؤتمر في ختام أعماله أمس إلى تقديم المساعدة للأهالي القائمين برعاية المسنين في المنازل عن طريق تقديم المشورة والمساعدة الطبية والاجتماعية لهم، وتفعيل دور المسنين في المجتمع والنظر إليهم كفئة منتجة، وإتاحة الرعاية الطبية المتكاملة والمتطورة للمسنين بالمجان، وإنشاء دور رعاية جديدة وتطوير القائمة· ووجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي رئيسة المؤتمر، حسب البيان الختامي، بإنشاء دار لرعاية المسنين في الإمارات حرصا على تعميم الفائدة لجميع المحتاجين للرعاية من مواطني الدولة، على أن تشمل الدار كل المرافق الصحية والاجتماعية والترفيهية وفق أحدث الأسس والنظم والتجهيزات العالمية بالاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في مجال رعاية المسنين· وأكدت سموها ،بالتزامن مع هذا التوجيه، أن الأسرة هي البيئة الأساسية والمناسبة لرعاية المسنين والحفاظ عليهم وتوفير حياة كريمة تليق بما قدموه من عطاء وجهود سواء في بناء أسرهم أو مجتمعهم· ورفعت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك برقية شكر باسم سموها وباسم جميع المشاركين في المؤتمر إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وبرقية مماثلة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبرقية شكر إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي المؤتمر· وثمنت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك جهود المشاركين في المؤتمر الذين تجاوزوا 375 شخصية منهم 13 وزيراً من عدة دول إضافة إلى نخبة من كبار العلماء والخبراء، ودعت سموها جميع المشاركين إلى تفعيل توصيات المؤتمر لما لذلك من أثر مهم في حماية المسنين وتوفير الحياة الكريمة لهم· وفي توصياته المتعلقة بالجانب الصحي، طالب المؤتمر بإقامة مراكز صحية متخصصة لإعادة تأهيل المسنين بعد تعرضهم لوعكات صحية، وتطبيق وتفعيل برامج الوقاية للمقبلين على مرحلة الشيخوخة، والتركيز على أهمية الحفاظ على نظام حياة صحي يتضمن إجراء التمارين الرياضية لجميع الفئات العمرية لضمان صحة على مدى العمر· ودعا إلى توفير الظروف الصحية السليمة والملائمة لمساكن المسنين لتجنب الحوادث التي تقع نتيجة التغيرات الجسمانية لدى المسنين، وإجراء الدراسات والأبحاث اللازمة عن المسنين في المجتمع وتوفير قاعدة بيانات شاملة عنهم· وأكد المؤتمر أن الأمن الاقتصادي من أهم متطلبات الحياة الكريمة للمسنين، موصياً الحكومات العربية بالتعاون مع المنظمات الأهلية بالعمل في هذا الجانب على توفير الحوافز والدعم المادي لمن يرعى المسنين في أسرهم وعلى وجه الخصوص الفقراء منهم، وتشجيع كبار السن على مواصلة العطاء والمساهمة في الإنتاج وتأمين فرص عمل لهم، ومراعاة الفروق بين المرأة والرجل عند تحديد السن الإلزامي للتقاعد· وفي الجانب النفسي، أوصى المؤتمر بالاهتمام بسيكولوجية الشيخوخة على المستوى الوقائي والعلاجي والتنموي وتخطيط وتنفيذ برامج عمل تستهدف وقاية المسنين من الاضطرابات النفسية بأشكالها ومستوياتها المختلفة بالإضافة إلى تصميم برامج إرشادية تمكنهم من تنمية ذواتهم والاندماج في المجتمع· وأوصى المؤتمر، في الجانب الاجتماعي، بتفعيل دور الأسرة أولاً في رعاية المسنين، وصياغة برامج عمل هادفة إلى زيادة قدرات مشاركة القطاع الأهلي، وتوفير الدعم المادي لدعم الأسرة القائمة برعاية المسنين، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في دعم وتوفير الرعاية الاجتماعية للمسنين، وتفعيل دور الخدمة الصحية والاجتماعية المنزلية المقدمة للمسنين في المنازل· ودعا المؤتمر إلى إدخال تخصص طب الشيخوخة والمسنين في مناهج كليات الطب بالدولة، وإقامة دورات وورش عمل ومؤتمرات للمتعاملين مع فئة المسنين، وأن تنحو البرامج الإرشادية الخاصة بالمسنين إلى نشر وترسيخ وعي ومهارات التعامل مع الذات لدى هذه الفئة، بحيث يكتسب المسنون مهارات معرفة ومحبة وتقبل وتنمية وممارسة الذات· كما دعا إلى العمل مع مؤسسات المجتمع المدني على نشر وترسيخ ثقافة احترام المسنين وتوقيرهم، وتقديم صورة الشيخوخة كمرحلة عمرية على أنها سعادة وعطاء وليست عجزا واستجداء والتحذير من شيخوخة العقل التي لاتعرف عمرا· وخرج المؤتمر ببعض التوصيات المتعلقة بالجانب القانوني للشيخوخة، إذ طالب الجهات المعنية بوضع خطط وبرامج خاصة بالمسنين مع تطبيق وثيقة حقوقهم، والعمل مع وزارة الشؤون الاجتماعية للحد من ظاهرة الإساءة للمسنين والعنف الأسري واتخاذ القوانين الصارمة بهذا الشأن، والعمل على إصدار ميثاق دولي حول حماية ورعاية حقوق المسنيين· ودعا المؤتمر إلى السعي نحو تبني قضايا المسنين بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية، وتطوير القوانين والتشريعات للمستجدات مثل قوانين التأمينات ونظم الصحة والضمان الاجتماعي بحيث تتيح فرصاً أفضل للمسنين· وأكد المؤتمر أهمية أن تتولى الحكومات العربية متابعة وتنفيذ خطة عمل فيينا الدولية لعام 1982 وخطة العمل الإقليمية لعام ،1993 والمباشرة بتنفيذ خطة العمل العربية حتى،2012 وخطة العمل الدولية لعام 2002 وتخصيص الميزانية اللازمة لهذا الغرض، كما يرى المؤتمر أن خطة العمل العربية للمسنين لعام 2012 والتي جاءت بعنوان ''مجتمع لجميع الأعمار'' خطة مناسبة ولابد أن توضع موضع التنفيذ من قبل الحكومات والمجتمعات العربية بعد أن اعتمدتها الأمم المتحدة· وزراء ومشاركون: الأسرة المسؤول الأول عن الرعاية أبوظبي- طالب وزراء ومشاركون في المؤتمر بزيادة توعية المجتمع، خاصة الأسرة، بأنها المسؤول الأول عن رعاية المسن وعدم الالتجاء إلى دور الرعاية إلا في حالات استثنائية· وأشاروا إلى أن زيادة التوعية في هذا الشأن واجبة في ظل تنامي أعداد المسنين في المجتمعات العربية والعالمية، وهو الأمر المنتظر استمراره خلال العقود المقبلة، محذرين من عزل المسنين عن محيط أسرهم والمجتمع ، خاصة مع بداية تقاعد الموظفين منهم· وتعرف الشيخوخة على أنها ظاهرة طبيعية تعبر عن التغيرات التي تحدث في التكوين الجسمي والعقلي والانفعالي والنفسي والاجتماعي مع تقدم العمر· وأكدت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي وزيرة دولة مستشارة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية أن الأسرة تضمن البيئة المناسبة للاستقرار الاجتماعي والتوافق النفسي للمسن· واعتبرت أن الأسرة هي الإطار الأمثل والرئيسي لرعاية المسنين إلى جـانب الـــدور التشريعي للدولة· ورفضت الدكتورة أمة الرزاق علي وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في اليمن إيداع المسنين في دور رعاية دائمة إلا في الحالات التي تفتقد المعيل أو الأشخاص الذين يمكن أن يعتمد عليهم، ودعت إلى إعطاء الحرية للأشخاص في الاستمرار في العمل من عدمه عند وصولهم إلى سن الستين، وتبني الدول آليات واستراتيجيات متكاملة للتعامل مع ملف المسنين، في ظل الزيادة المتوقعة في أعداهم على مستوى العالم· وأكدت الدكتورة جميلة خانجي مديرة التنمية الصحية في مؤسسة التنمية الأسرية أن المسن في الإمارات يتمتع برعاية واهتمام في الأسرة لما جبلت عليه من عادات وتقاليد في احترام الكبير والاهتمام به· وأشارت خانجي إلى أن دور المجتمع في رعاية المسن هو الأمر الطبيعي الذي يجب أن يسود وأنه التزام مجتمعي،سواء على الصعيد الرسمي أو الفردي أو المؤسسي، تجاه المسن بحيث لايهمش ويستفاد من خبراته وعطائه في كل المجالات التي يستطيع الإبداع فيها· ورأت أن من صور هذا الالتزام رفع سن التقاعد إلى 80 سنة في ظل وجود أشخاص يملكون الخبرة قادرين على العمل والإنتاج بعد 60 عاماً، واستشهدت بتمديد العديد من المؤسسات للموظفين الأكفاء لديها بعد بلوغهم الستين لحاجتها إليهم، واعتبرت هذا دليلا على أن العطاء لا يرتبط بالسن متى كانت الصحة جيدة والإنسان قادرا على العمل· وطالب الدكتور عادل شكري أستاذ مشارك علم نفس بجامعة الإسكندرية المصرية بإعادة التفكير في الدور الذي تقوم به دور المسنين نحو نزلائها ومحاولة الارتقاء بمستوياتها ونوعية الحياة فيها لتكون أكثر تعزيزاً للمشاعر· الشيخوخة الصحية طالبت الدكتورة سلوى السويدي أخصائية طب المسنين بمستشفى راشد في دبي بضرورة العناية بالمسنين وحمايتهم من الأمراض التي ترافق سن الشيخوخة لتفادي التكلفة العالية لها· وقالت السويدي إن زيادة أعداد المسنين ستؤدي إلى ارتفاع نسبة الأمراض غير المعدية، مشيرة إلى أن هذه الأمراض سيكون لها تأثير سلبي اجتماعي واقتصادي على المجتمع· ودعت السويدي في ورقة العمل التي طرحتها في إحدى الجلسات الختامية أمس بعنوان ''الشيخوخة الصحية ودور الوقاية'' إلى أخذ سبل الوقاية من هذه الأمراض، موضحة أنها لاحظت أن الجيل الحديث من المسنين يحافظ على صحته ويسعى إلى الوصول إلى الشيخوخة الصحية· وأشارت السويدي إلى أن منظمة الصحة وضعت خطة عمل للوصول إلى الشيخوخة الصحية، وأن مسؤولية تنفيذها تقع على الدول· وقالت إن المسنين الأصحاء ثروة حقيقية باستطاعتهم أن يضيفوا إضافات مهمة لأســرهم واقتصاد مجتمعهم· 77 موظفاً متفرغاً لخدمة 19 مسناً في دار الرعاية بالشارقة تحرير الأمير الشارقة - أكدت مريم أحمد القطري رئيسة قسم الشؤون التنفيذية في دار رعاية المسنين بالشارقة على أهمية تفهم المجتمع لشريحة المسنين على اعتبارها شريحة قدمت الكثير للوطن في شبابها ولابد من حسن معاملتها في الكبر حيث إن معظمهم يعانون من '' داء الشيخوخة '' ، وقالت إن 77 شخصاً مفرغون بالكامل لخدمة 19 مسناً في دار رعاية المسنين بالشارقة، ووصفت الدار بأنها مؤسسة اجتماعية حكومية تتبع وزارة الصحة وتهدف إلى إيواء المواطنين كبار السن من الجنسين وتوفر لهم الرعاية الاجتماعية والنفسية والصحية والطمأنينة والأمان في مرحلة الشيخوخة· واعتبر نزلاء دار رعاية المسنين في الشارقة مؤتمر أبوظبي العالمي للشيخوخة الذي نظمته مؤسسة التنمية الأسرية في فندق قصر الإمارات بأبوظبي صورة حقيقية تعكس روح التقمص الوجداني لدى أفراد المجتمع الإمارتي بإدراك عالي المستوى لقيمة المسنين من أجل تتويج جهود الدولة في رعايتهم وتوفير سبل الحياه الكريمة لهم · وطالبت القطري الأسر والأبناء وعامة الناس بالنظر بقدسية شديدة تجاه الإنسان المسن مشددة أن كبار السن لعبوا دوراً عظيماً في صنع وتأسيس الدولة في الوقت الذي قطف فيه الجيل الحالي الثمار وزادت أن الكثير من رجال الأعمال الإمارتيين يقدمون خدمات جليلة للدار من خلال تبرعاتهم النقدية والعينية لصالح نزلاء الدار· تأسست الدارعام 1986 بموجب مرسوم أميري صادر من ديوان صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة من أجل رعاية الأشخاص المسنين الذين يعانون من عدم وجود من يرعاهم أو الذين تعجز أسرهم عن توفير الرعاية اللازمة لهم · وقالت القطري إن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة أصدر المرسوم الأميري رقم 2 لسنة 1986 بشأن إنشاء دار رعاية المسنين في الشارقة في مارس عام 1986 بحيث يكون مقرها مدينة الشارقة، ومهمتها الأساسية إيواء المواطنين من كبار السن من الجنسين ممن تقطعت بهم السبل وانقطعت صلتهم، وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية لهم وإدخال الطمأنينة والأمان عليهم في مرحلة الشيخوخة· وتقوم الدار التي تضم 19 مسناً من بينهم 12 رجلا و6 نساء بإيواء المواطنين المسنين من الذكور والإناث وتأمين الإقامة والتغذية الصحية والملبس المناسب وإحاطتهم بالرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية والترويحية التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعد على تكيفهم الاجتماعي بما يشعرهم بإنسانيتهم ويوفر لهم الراحة والطمأنينة في حياتهم، ويوثق الصلة بينهم وبين أسرهم والبيئة الخارجية· وأشارت إلى أن نحو 40 شخصاً في قسم التمريض يسهرون على راحة النزلاء الذين تتراوح أعمارهم بين الـ 60 - 90 عاماً ويهتمون بحالتهم الصحية موضحة أن قسم الرعاية الصحية يتضمن التمريض والعلاج الطبيعي والمختبر والصيدلة والمختبر والتغذية فضلا عن أن الإشراف المباشر على غذائهم من قبل مسؤول تغذية يعــمل على اختيـــار الأنسب لهم من خلال مطبخ موجود في رحم الدار خوفاً من استخدام أي طعام من مطاعم قد يضر بصحة النزلاء· وأشادت القطري بالروح الإنسانية الراقية التي يمتاز بها أفراد الشعب الإماراتي مشيرة إلى أن الدار تستقبل العديد من الجهات الحكومية التي تزور الدار فضلا عن مشاركة الدار بالعديد من النشاطات والفعاليات·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©